في بيان للمجلس الأعلى للأزهر رداً على دعوة حرق المصحف
المسلمون لايمكن أن يقبلوا الإساءة إلى القرآن الكريم

كتب / محمد معوضأكد المجلس الأعلى للأزهر فى بيان له، حول ما تناقلته وكالات الأنباء، من دعوة قس أمريكي، لجعل يوم الحادي عشر من سبتمبر يوماً عالمياً، لإحراق المصحف الشريف، أن مثل هذه الدعاوي المشبوهة ، لن تضر الإسلام شيئاً، وأن القرآن الكريم الذي بقي محفوظاً، على مدى القرون، سيبقى محفوظاً إلى يوم الدين، مصداقاً لقوله تعالى، (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).وحذر البيان من أن المسلمين لايمكن أن يقبلوا الإساءة إلى القرآن الكريم، لأن هذه الدعوة صدرت عن تعصب مقيت، وعن جهل بالإسلام وقيمه، بل وإنها دعوة للحض على الكراهية، وعلى إذدراء الأديان وعلى رفض الآخر، وهي محاولة مشبوهة للإساءة للمسلمين، في أعز مقدساتهم، ولإثارة الكراهية والتفرقة والتمييز بين الأمريكيين، من مسلمين وغير مسلمين، وهذه الدعوة بذلك تخالف القوانين المعمول بها فى العالم المتحضر، كما تخالف قرارات الأمم المتحدة التي تحرم التمييز وتدين إذدراء الأديان والمقدسات.على جانب أخر تلقى الأمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بياناً من الدكتور القس أندريه ذكي أسطفانوس مائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر حول هذا الموضوع، جاء فيه أن الكنائس الإنجيلية بمصر تلقت بإنزعاج شديد أخبار دعوة قس أمريكي بولاية فلوريدا الأمريكية في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأن الكنيسة تأسف بشدة لهذا الفكر الهدام وتعلن رفضها الكامل على أديان ومعتقدات الآخرين فهذا الأمر يتنافى تماماً مع تعليم السيد المسيح والتي تحض على المحبة وإحترام الآخر أياً كان إنتماءه ودينه وإعتبار كل إنسان أخاً فى البشرية.