النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 02:52 مـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نادي النصر يتوج بكأس السوبر للبوتشيا في افتتاح الموسم الجديد للاتحاد المصري طه حسين.. عميد الأدب العربي الذي اضاء السينما المصرية انطلاق التدريب المصري اليوناني المشترك ميدوزا 14 الأحد بمشاركة أكثر من ألفي مقاتل متى بشاي: حظر استيراد السكر المكرّر لمدة 3 أشهر يدعم الصناعة المحلية ويحقق الاكتفاء الذاتي عنوان: إدوارد يحذر من محاولات النصب باستخدام أسماء الفنانين خبيرة السلامة الرقمية نهى لملوم وعضو شبكة مدربي الاتحاد الدولي للصحفيين توضح لـ«النهار» مفهوم السلامة الرقمية وأبرز تحدياتها عملية خاطفة تشعل شبرا الخيمة.. وتسقط ”صاصا الصاوى” وبحوزته ترسانة مخدرات وسلاح ”مهل تصل إلى 18 شهرًا وإعفاءات واسعة: تفاصيل حوافز الصناعة لدعم المشروعات المتعثرة” عمره 5 أيام.. العثور على رضيع مجهول الهوية مُلقى في شوارع قنا محافظ جنوب سيناء يشهد حفل زفاف بدوي جماعي بوادي مجيرح بمدينة دهب مباحثات بين وزارة البترول ووفد البنك الدولي لتعزيز التعاون في الطاقة والتعدين محافظ أسيوط: انطلاق الدورة التدريبية الأولى بالتعاون مع المحكمة العربية للتحكيم الأحد القادم بحضور 1000 مستفيد بديوان عام المحافظة

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: جرس إنذار

محمد أنور السادت
محمد أنور السادت
مرت مظاهرات الرابع والعشرين من أغسطس بما لها وما عليها . اتفقنا معها أو اختلفنا حولها . أيدناها أو عارضناها ليس هذا هو المهم ، لكن الأهم أن هناك خللاً وشرخا وإرتباكا ومجتمعا أوشك علي الانقسام . وإحساس بدأ يتولد ولو لدي قلة بأن مصر في أزمة حقيقية ، وأن ما نعيشه الآن ليس له علاقة بالتغيير الذي نادت به ثورة يناير العظيمة .لم تكن تلك التظاهرات بالحجم والضخامة التي قد تزعج أو تهز أركان نظام قائم ، لكنها أيضا تبعث في داخلها رسالة قوية بأن هناك من الشعب متحفظون وغاضبون من مسيرة الدولة بهذا الشكل تحت حكم الإخوان المسلمين وهو الأمر الذي ينبغي الإلتفات إليه وسرعة ترتيب الأوراق وتحديد المطالب والغايات .دعونا نتفق أولاً وقبل أي شئ علي أن الأعداد القليلة التي خرجت للتظاهر 24 أغسطس لا تعني أن البقية الباقية من الشعب والتي لم تخرج معهم راضون عن الوضع الحالي ، بل إن هناك ظروفاً وأولويات قد فرضت علي كثيرين مراعاة الظرف الراهن والرغبة في الاستقرار بعض الشئ وإعطاء بعض الفرصة وهو ما يجب أن يلتفت إليه الرئيس ومساعدوه ويضعونه نصب أعينهم وينظروا له بعين الاعتبار.الحقيقة أن هناك جو من عدم الثقة بين كل أطراف اللعبة السياسية وتخوفات وتحفظات من بعض المصريين حول ما انتهت إليه الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية الأخيرة وما يتم من إعداد لدستور جديد ، وذلك نتيجة بعض المواقف والقرارات والتصريحات السلبية والتي شعر من خلالها كثير من المصريين بحالة من القلق والإنزعاج ، مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ، والعلاقة مع حماس ، والسعي شبه المنظم للسيطرة الإخوانية علي مؤسسات الدولة ، وغيرها.إن هذا المشهد المصري المرتبك يتطلب من الرئيس وحزبه أن تكون هناك رسائل طمأنينة للمصريين علي المستويين الداخلي والخارجي سواء فيما يتعلق بشئوننا وأوضاعنا في مصر أو ما يتعلق بمعاهداتنا واتفاقياتنا والتزاماتنا الدولية ، ولابد من وقفة جادة مع أنفسنا لتحديد أهدافنا وفهم ما يحدث في مصر قبل أن نجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغة ونعود لنقطة الصفر من جديد.وإن جماعة الإخوان المسلمون والتي فازت بالأغلبية البرلمانية وأصبح لها رئيس شرعي منتخب يحكم مصر أياً كان مؤيدوه أو معارضوه ، فإن هذه الجماعة المهيمنة علي الساحة السياسية لا سبيل لتنحيتها وإبعادها إلا بالطريقة التي دخلت لنا من خلالها وهي صناديق الانتخابات وإرادة الشعب التي تعتبر الفيصل الأول فيما يدور علي أرض مصر.وعلي الرئيس أن يدعو فوراً لحوار مجتمعي حقيقي من أجل لم الشمل والوقوف علي أولويات ومقتضيات المرحلة الراهنة ومعرفة مطالب جموع المصريين والبدء في تنفيذها طبقاً لأولويتها ،وأيضاً لمؤتمر قومي لدعم الاقتصاد المصري بمشاركة خبراء الاقتصاد الدوليين ، وإلا سوف تظل النيران موقدة تحت الرماد مستعدة لأن تشتعل في أي لحظة وتحرق الجميع ونبقي طويلا نبكي علي اللبن المسكوب .