النهار
الجمعة 13 يونيو 2025 01:07 مـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تكثيف أمنى لكشف لغز مصرع شخص بأعيرة نارية علي يد مجهول ببنها جيورجي بوريسينكو: روسيا سعيدة للغاية بالتطور الناجح للعلاقات مع مصر في مختلف المجالات وزيرة البيئة تبحث مع مدير أمانة تحالف الطموح الرفيع من أجل الطبيعة والشعوب التعاون لإعلان مناطق محمية جديدة في المتوسط وزيرة البيئة تلتقي مع الأمينة التنفيذية لإتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو لوقف التصعيد رئيس جهاز القاهرة الجديدة يُعلن جاهزية دفعة جديدة من أراضي بيت الوطن لتوصيل الكهرباء وزيرا الإسكان والعمل يبحثان التعاون المشترك في مجال تدريب العمالة الخارجية المصرية: الهجمات العسكرية الاسرائيلية على ايران تمثل تصعيدا اقليميا سافرا بالغ الخطورة نتنياهو من ملجأ تحت الأرض: عملية “الأسد الصاعد” تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وستستمر حتى إزالة التهديد الوجودي المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بردّ قاسٍ بعد غارات على مواقع سكنية وقادة عسكريين إيران تتوعد برد قاسٍ: “الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان الثمن”

حوادث

أحمد طه : اغتصبونى فى دار القضاء العالى

ربما لا تستغرق الفترة الزمنية نحو الوصول إلى منزله بإمبابة من منطقة وسط البلد أكثر من 20 دقيقة، لكن الشاب أحمد طه قطعها فى 8 أشهر داخل السجون العسكرية.يحكى طه قائلا: خرجت صباح الجمعة 28 أكتوبر من العام الماضى، من منزلى قاصداً ميدان التحرير للاشتراك فى فعاليات مليونية حملت شعار الانتقام من الفلول، وظيفتى الأولى داخل الميدان هى كتابة لافتات الشعارات بالتعاون مع زملائى من الحركات والقوى الشبابية، وأتذكر أن تلك التظاهرة كانت بعد أيام معدودة من مجزرة ماسبيرو، ومرت ساعات النهار سريعاً، وبحلول المساء استقبلنا بالميدان أنباء استشهاد خالد سعيد الجديد الشهيد عصام عطا، الذى لقى مصرعه نتيجة التعذيب المبرح داخل سجن طرة، وانتظرنا وصول الجثمان لصلاة الجنازة بمسجد عمر مكرم، قبل أن أصطحب برفقة الآلاف نعش عطا إلى شوارع وسط البلد للتنديد بحكم العسكر.وتابع طه: مع اقتراب عقارب الساعة من الـ9 مساءً، كنت فى طريقى نحو موقف الأجرة بمنطقة الإسعاف للعودة للبيت، أوقفنى شخصان يرتديان ملابس مدنية تشبه زى مخبرى الشرطة بالأفلام، ثم جذبانى بشدة من ملابسى حتى فقدت توازنى وسقطت على الأرض، بعدها بدأت حلقات مسلسل السحل والضرب فضلاً عن ألفاظ السب والإهانة، مصحوبة بتعليقات: تستاهل منكو لله خربتوا البلد، وتواصلت وصلة العنف حتى المدخل الرئيسى لدار القضاء العالى، حتى زحفت على بطنى على سلم دار القضاء وسط لكمات متتابعة على الرأس، لدرجة جعلتنى أفقد الوعى من شدة الألم، وعندما استعدت الوعى، وجدت نفسى محاصرا وسط ما يقرب من 15 فردا بملابس مدنية داخل سيارة شرطة بالجراج الخلفى للمبنى، بعدها قيدونى فى إحدى الغرف بالطابق الأول وسط تهديدات: عاملى راجل وبتشتم الداخلية والمجلس العسكرى طيب استحمل بقى يا روح...، مع ضربى أثناء ذلك بالعصى الحديدية، حتى سمعت همسات الأشخاص الموجودين بالغرفة: الباشا جاى.. غمى عينيه.وأضاف طه: ظللت معصوب العينين، أستمع لصوت غليظ ورائحة دخان السجائر تملأ الغرفة، يسألنى عن اسمى لأرد قبل أن يعاود الحديث قائلاً: بص يا أحمد أنت متهم بـ 9 اتهامات تحب تسمعها؟، توزيع منشورات مضادة للمجلس العسكرى وتلقى أموال من جهات أجنبية والدعوة لثورة 25 يناير!ولم أستطع تمالك نفسى من البكاء حينما أصبحت الثورة جريمة، لدرجة أن إنكارى المتتالى استفز المعذبين، فجردنى أحدهم من ملابسى واعتدى علىّ جنسياً لمدة 30 دقيقة، أصبت بعدها بنزيف حاد، ثم قصوا شعرى، ووجدت نفسى داخل سيارة شرطة، ووصلت بعد 20 دقيقة إلى قسم الوايلى مكبل الأيدى وسط توصيات بـالتشريفة المعتبرة.وتابع طه: فى صباح السبت 29 أكتوبر داخل القسم، انتقلت إلى نيابة الأزبكية لأجد نفسى متهماً فى محضر رسمى بمحاولة اقتحام مكتب النائب العام والاعتداء على حرس دار القضاء العالى، وأضاف طه: فى 24 يوليو الماضى تم إخلاء سبيلى لأجد نفسى مفصولاً من مدرستى الثانوية.