جثة بالحمام وأخرى بالصالة.. «غاز السخان» يعصف بحياة شقيقتين بالبحيرة

فاجعة كبيرة هزت مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد العثور على جثتي شقيقتين داخل شقة إحداهما، إثر اختناقهما بتسريب لغاز السخان، مما أدى إلى مصرعهما على الفور نتيجة استنشاقهما الغاز السام.

وفي يوم الحادث، استيقظ فني سيارات بعدما استغرق بالنوم لعدة ساعات، إذ به يجد جثة زوجته «منال» مسجاة بطرقة داخل الشقة، كما عثر على جثة شقيقتها «صفاء» عارية داخل الحمام في ظروف غامضة.

كما تبين من خلال المعاينة وجود جثة زوجة مستأجر الشقة وتدعى «منال .أ» 54 عاماً، موظفة بمديرية الشباب والرياضة بدمنهور، مسجاة بطرقة مؤدية للحمام ترتدى كامل ملابسها، كما تبين وجود جثة شقيقتها «صفاء .أ»، 47 عاماً، ربة منزل، مسجاة على وجهها بأرضية الحمام عارية تمامًا، وبمناظرة الجثتين تبين عدم وجود أية إصابات ظاهرية أو آثار عنف بالشقة.

وبتوقيع الكشف الطبي على جثماني المتوفيتين بمعرفة مفتش الصحة أفاد خلوهما من ثمة إصابات ظاهرية، وأن مستأجر الشقة يعاني من عدم إدراك جزئي لاحتمالية استنشاقه أول أكسيد الكربون.

وبسؤال زوج المتوفاة الأولى، قرر أنه كان مستغرقًا بالنوم على كنبة حجرة الانتريه بالشقة، وحال استيقاظه اكتشف وفاة زوجته وشقيقتها، ورجح سبب وفاتهما استنشاق غاز نتيجة لتسربه من سخان الشقة.

وأضاف بأنه حال استيقاظه شعر بحالة من الدوار وعدم الاتزان وفقد جزئي بالسمع، ثم تم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

البداية جاءت بتلقي اللواء أحمد عرفات مدير أمن البحيرة، إخطارًا مأمور مركز شرطة دمنهور بالحادث، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث لموقع البلاغ وتبين من خلال المعاينة أن العقار مكون من 5 طوابق، وتبين أن الشقة مكان الواقعة تقع في الطابق الرابع وتبين أن الشقة مستأجرة من فني سيارات، ويقيم بها مع زوجته منذ خمسة أشهر فقط.