وتؤكد انها لن تشاركه فى الذهاب لتقديم مطالب للرئيس مبارك
”جمعية التغيير” تهاجم ائتلاف الإحزاب وتؤكد انهيار الناصرى

كتب : طه العيسوىبعد تأجيل لأكثر من شهر عقدت الجمعية الوطنية للتغيير إجتماعاً للأمانة العامة لها ، مساء أمس بمقر حزب الجبهة الديمقراطية ، ودار الإجتماع حول الموقف من قضية الأنتخابات ، وحملة التوقيعات .وقد تمسك د. حسن نافعة ، المنسق العام للجمعية ، بمقاطعة الإنتخابات فى حين اشار إلى أن ائتلاف أحزاب المعارضة ينسق مع نفسه ويحرص على أن يمسك العصا من منتصفها ، مؤكداً أن الحزب الناصرى انهار تمامًا ، والتجمع به صراعات داخلية .وعلمت النهار أن خلافاً حدث بين نافعة وأشرف بلبع ، نائب رئيس حزب الوفد للشئون السياسية ، بعد أن أنتقد نافعة ائتلاف الأحزاب وتأكيده أن حزب الوفد ليس عضواً بالجمعية ، فقاطعه بلبع قائلاً أنه يمثل حزب الوفد وأن السيد البدوى ، رئيس الحزب ، يعلم ذلك ، فرد عليه نافعة أنه لايمثل الوفد بل بصفته الشخصية .وأكد أن ما وصلت له حملة التوقيعات زاد من حالة الزخم السياسى ضغطاً على النظام ، كما أنه بعد جمع مليون سيتم ربط موقعى الإخوان والجمعية برابط واحد وسيتم دمجهما .وشدّد نافعة ، فى تصريحات صحفية عقب الإجتماع الذى استمر أكثر من ساعتين ، أن الجمعية لن تشارك مع الوفد في تقديم وثيقة المؤتمر للرئيس مبارك , قائلاً : أن الرئيس يعلم هذه المطالب عن طريق المستشارين والمقربين ومن الصحف , ولا حاجة لتقديمها له يدا بيد ، كما أنه من غير المعقول أن نطالب بتغيير النظام الحاكم ثم نذهب لنطالبه بالتغيير .ورحب نافعة بفكرة إحياء الجبهة الوطنية علي أمل وجود الوفد والإخوان في إطار تنسيقي كفرصة لتقريب وجهات النظر بما يساعد علي اتخاذ موقف موحد من الانتخابات .وعن الوثيقة التي أعدها المكتب التنفيذي لحزب الوفد لعرضها علي مؤتمر لا انتخابات بلا ضمانات أكد نافعة أنها لا تتعارض بين مطالب الجمعية ووثيقة الوفد إلا أن سقف مطالب الوفد أقل من سقف مطالب الجمعية ، خاصة أن وثيقة الوفد تقتصر علي ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية بينما تطالب الجمعية بضمانات مماثلة للانتخابات الرئاسية .وأضاف أنه يجب علي الوفد تحديد موقفه في حال عدم استجابة النظام لمطالبه , خاصة بعد إعلان الإخوان أنهم لن يخرجوا عن إجماع الجماعة الوطنية وسيلتزمون بما تجمع عليه القوى السياسية سواء بالمشاركة أو المقاطعة .وشدد علي ضرورة تصاعد الحملات في جميع المحافظات لتوعية الناس بالأخطار التي يمكن أن تترتب علي ترشيح جمال مبارك , متوقعا أن تتخطي التوقيعات المليون توقيع مع نهاية شهر رمضان , وسيكون شعار الجمعية في المرحلة القادمة فلنشارك معا أو نقاطع معا .محذرًا من أنه فى حاله الإخفاق للتصدى لمشروع التوريث، فإن مصر ستذهب لكارثة كبيرة.وكشف عن أن السيد البدوى ، رئيس حزب الوفد ، طرح عليه إعادة إحياء الجبهة الوطنية للتغيير التى كان يترأسها عزيز صدقى .وطالب نافعة بتنظيم حدث كبير فارق عبارة عن وقفة إحتجاجية أو مؤتمر جماهيرى حاشد بنقابة الصحفيين لكن لم يتم تحديد التوقيت بعد .وطالب د. عصام العريان ، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين ، بضورة تكثيف نشاط الجمعية خلال شهر رمضان القادم وعقد سهرات سياسية ندوات وإجتماعات ولقاءات بعد صلاة التراويح من أجل الترويج لحملة التوقيعات ومطالب التغيير .جدير بالذكر أن الإجتماع لم يتطرق لا من قريب أو من بعيد إلى د. محمد البرادعى خاصة بعد إقتراب موعد عودته إلى مصر فى منتصف رمضان القادم .وقد حضر الإجتماع 35 شخصية ، اعضاء الأمانة العامة للجمعية ، من بينهم جورج إسحاق ، ومحمد عبد القدوس ، وعبد الجليل مصطفى ،وإيهاب الخولى ، وكريمة الحفناوى ، وشاهندة مقلد ، وأحمد دراج ، ومحمد صلاح الشيخ ، يحيى حسين .هذا وتنظم الجمعية الوطنية للتغيير مؤتمرًا جماهيريًا الأول بدمياط يوم غدًا الجمعة بمقر نائب الإخوان محمد كسبة نائب مركز فارسكور تحت عنوان معاً سنغير . ويحضر المؤتمر الدكتور حسن نافعة والدكتور أحمد دراج والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور محمد البلتاجى .