محمد بغدادى يكشف كواليس إدارج الخط العربى فى قائمة اليونسكو للتراث

كشف الكاتب والخطاط محمد بغدادى كواليس إدارج الخط العربى فى قائمة اليونسكو للتراث غير المادى 2021، وقال إن الخط العربى على القائمة التمثيلية للتراث الإنسانى وليس تحت مسمى الصون العاجل لأن هذا يعنى أنه على وشك الانقراض.

وأوضح محمد بغدادى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخط العربى يعد أسرع ملف شاركت فيه مصر، وتم إنجازه خلال سنة، حيث تم تقديمه فى يوم 31 مارس 2020.

وأشار محمد بغدادى إلى أن مندوبى الدول المسئولين عن الملف كانوا يظنون أنهم سوف يواجهون صعوبة شديدة فى جمع البيانات المتعلقة بالخط العربى، لكن مصر كانت فاعلة بشدة فى هذا الشأن، وذلك لمعرفتى بكل خطاطى الدول العربية ومعلوماتى عن الجمعيات الخاصة بالخط العربى، وتم التنسيق مع المندوبين لسرعة ملء البيانات وإمدادهم بكل المعلومات والعناصر اللازمة لإدارج الخط العربى فى قائمة اليونسكو خلال عام 2021.

وأفاد محمد بغدادى أن إدارج الخط العربى حلمى الذى سعيت لتحقيقه منذ عام 2004، مضيفا أنه حضر اجتماع التصويت أمس، عبر برنامج zoom، بصفته المستشار العلمى للملف، وكانت معه الدكتورة نهلة إمام خبير التراث الثقافى غير المادى وممثل مصر به، والدكتور هانى الهياجنة (الأردن)، والدكتورة آنى طعمة (لبنان)، والدكتور عماد بن صولة ( تونس ).

ولفت محمد البغدادى إلى أن الملف تمت المواقفة عليه من قبل 22 دولة، ولم يعترض أحد عليه، ويعد إنجازا جديدا فى مجال صون الهوية باعتبار الخط من أهم مفردات الحضارة العربية، وأحد الوسائل الفاعلة فى التعريف بها مما يساهم فى الحوار بين الثقافات العالمية، ويدعم جهود إلقاء الضوء على تاريخها.

وكانت مصر قد نجحت بالتنسيق مع دول السعودية ولبنان والأردن وتونس فى تسجيل الخط العربى على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونسكو، وذلك عبر جهود وزارتى الثقافة والخارجية ووفد مصر لدي اليونسكو، وهو الملف السادس الذى تم تسجيله بعد (السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، الممارسات المرتبطة بالنخلة، والنسيج اليدوى بالصعيد)، وذلك ضمن اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية وبحضور جميع الدول الأعضاء بالمنظمة.