النهار
الثلاثاء 3 يونيو 2025 01:24 مـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”رئيس طاجيكستان” يقترح وضع استراتيجية عالمية لحماية الأنهار الجليدية على المستوى الدولي سفير فنزويلا يكشف بالأرقام نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية في بلاده علوان لـ”النهار” احتفال الشرقية بمسار العائلة المقدسة يأتي ضمن أحد المشروعات القومية الكبرى ”المجلس الصحي المصري” يعتمد ”أكاديمية 57357” للتدريب لمدة 4 سنوات محافظ الإسماعيلية يفتتح ”سوق اليوم الواحد” في نسخته التاسعة تموين البحر الأحمر ترفع درجة الاستعداد القصوي بمناسبة عيد الأضحى اجتماع وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر لمناقشة خطط التشغيل والاستعدادات تزامناً مع عيد الأضحى الدوري الإنجليزي يعلن كرة الموسم المقبل المبادرة المصرية تنضم لطعن ضد قرار منع النساء من السفر دون إذن.. والقضاء الإداري يؤجل ومفوضو الدولة توصي بالإلغاء براءة محمد رمضان من تهمة إهانة العلم المصري والإساءة لرموز الدولة جامعة حلوان تعلن فتح باب التقدم للمشاركة في مسابقة ”falling walls lab” العالمية الإدارة العامة لشئون البيئة بالبحر الاحمر تتفقد المجزر وشوادر بيع الخراف والاضاحى

عربي ودولي

أبو الغيط يدعو لوضع اتفاقيات دولية ملزمة وعادلة حول استغلال المياه المشتركة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اهمية تضافر الجهود العربية لبناء سياسات مائية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي وتأثيراته لافتا الى ان مؤشرات الوضع المائي في المنطقة العربية مقلقة وأرقامها واضحة ،إذ بسبب نقص المياه تُشكل الأراضي الصحراوية والمهددة بالتصحر الجزء الأكبر من الدول العربية، تصنف 60% منها كأراض متدهورة وشديدة التدهور وهي نسبة في ارتفاع مستمر بسبب زحف التصحر وإستمرار مواسم الجفاف لفترات أطول.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط امام افتتاح المجلس الوزاري العربي للمياه في دورته ال13 التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية

وقال ابو الغيط انه بالرغم من كل الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول العربية لتحسين استفادة المواطن من خدمات المياه لا يزال ما يربو عن 40 مليون نسمة محرومين من هذا الحق الأساسي .وفي هذا الصدد تشير التقديرات إلى أن تحقيق الهدف السادس من أجندة التنمية المستدامة في الوطن العربي يتطلب مضاعفة الانفاق في مجال المياه لأكثر من 4 مرات ،وهذا أمر غير متاح لكثير من دولنا خاصة في ظل هذه الظروف المالية الضاغطة والتي زادت الجائحة من شدتها.

واوضح ابو الغيط أن التغير المناخي، الذي تعد المنطقة العربية للأسف من أكثر المناطق تعرضاً لتبعاته،.. ساهم في تعقيد التحديات وزيادة أزمة العطش التي نعيشها بتأثيره على قضية المياه بشقيها، فبالإضافة إلى تراجع المعدلات السنوية لهطول الأمطار، وجفاف بعض الأنهار وتراجع كميات المياه الجوفية غير المتجددة ... ساهم التغير المناخي في ارتفاع منسوب مياه البحر وزحف الملوحة على الأراضي الزراعية كما في الدلتا والمناطق الساحلية ... بالإضافة إلى تواتر الظواهر الطبيعية العنيفة كالفيضانات والسيول الطينية الجارفة وما تخلفه من خسائر بشرية واقتصادية تهدد الأمن القومي العربي وتزيد من اتساع الفجوة الغذائية التي تعاني منها منطقتنا.

ودعا ابو الغيط الى إستغلال كل الفرص والوسائل التي تتيحها آليات التعاون الإقليمي والعمل الدولي متعدد الأطراف لشرح الأخطار التي تهدد الأمن المائي العربي.

وهنأ ابو الغيط مصر حيث ستحتضن رسمياً قمة المناخ (COP27) العام القادم معربا عن ثقته بفوز دولة الإمارات أيضاً باستضافة أعمال هذه القمة لعام 2023 معتبرا انهما فرصتان سانحتان لتسليط الضوء على قضايا البيئة العربية بما فيها الوضع المائي بكل تعقيداته.

ونبه ابو الغيط الى إن حل أزمة المياه في المنطقة العربية، نظراً لخصوصيتها الجغرافية، ... يتجاوز معالجة البعد الفني لها ... ويتطلب جهداً عربياً موحداً لحماية الحقوق العربية المشروعة من المياه العابرة للحدود ... إذ لا يجب أن تعتدي المشاريع المستحدثة في دول الجوار على الحق العربي في الحياة. وفي هذا الصدد جدد ابو الغيط موقف الجامعة العربية بضرورة وضع إتفاقات دولية ملزمة وعادلة حول استغلال المياه المشتركة وفق مسارات تفاوضية تجعل من الماء وسيلة للتعاون والتنمية المشتركة، لا سلاحاً للسيطرة... إن هذا النهج هو السبيل الأوحد لبناء غد أفضل.

وقال انه في هذه المواقف العصيبة تبرز أهمية وحدة الصف العربي... إذ يقع على عاتقنا كعرب الحديث بصوت واحد لنقود تحالفاً يرسم مبادئ عادلة في تقاسم المياه، ويرسخها في قواعد ملزمة للجميع.

وعلى صعيد آخر إننا نحتاج لمواجهة هذه التحديات المتعاظمة والتي أشرت إلى بعضها آنفاً إلى وضع سياسات وطنية وإقليمية تأخذ في الاعتبار الترابط الوثيق بين مواضيع التغير المناخي والأمن المائي والأمن الغذائي والطاقة... وتشارك في تنفيذها كل القطاعات... وأشاد في هذا الاطار بمبادرة المجلس الرامية إلى بناء شراكات مع قطاعات أخرى لمعالجة القضايا متعددة الأبعاد... وسعيه الحثيث لتنفيذ مخرجات الاجتماع المشترك بين قطاعي المياه والزراعة.

ويتناول المجلس موضوعات هامة من بينها تحديث إستراتيجية الأمن المائي العربي ووثيقة المبادئ الاسترشادية لتعاون الدول العربية حول المياه المشتركة فيما بينها، و التحضير للمنتدى العالمي التاسع للمياه المقرر عقده العام القادم في السنغال.