الثلاثاء 14 مايو 2024 01:56 مـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

في عمارات الاسكندرية

انتشال 14 جثة من تحت الأنقاض و5 مصابون بينهم طفلان

الاسكندرية : شيرين منصورواصلت قوات الحماية المدنية البحث والتنقيب من انتشال جثث عمارة الموت بمنطقة الجمرك وصل عدد القتلى الى 14 جثة من تحت الانقاض و5 اشخاص بينهم طفلان مصابين بجروح وكدمات وكسور و فى حادث انهيار عقار بمنطقة الجمرك بغرب الاسكندرية كان اللواء خالد غرابة مدير الامن قد تلقى اخطارا من العميد محمد هندى وكيل مباحث غرب بشان انهيار عقار بمنطقة الجمرك بناء جديد على العقارات المجاورة انتقل على الفور الدكتور اسامة الفولى محافظ الاسكندرية واللواء خالد غرابة مدير الامن واللواء فيصل دويدار رئيس المباحث وقوات الحماية برئاسة العميد عماد خير رئيس الحماية المدنية و والمقدم احمد جلال رئيس مباحث المنشية و الرائد احمد دويدار والرائد احمد البدرى بمباحث المنشية بمعداتهم وقوات ومعدات من القوات المسلحة والقوات البحرية وسيارات الاسعاف لانتشال الجثث من تحت الانقاض لمكان الواقعة وانتقل فريق من وكلاء نيابة غرب . وكشفت تحقيقات المستشارين عبد الجليل حماد و وائل مهنا روساء نيابة غرب ان العقارملك احمد محمد بركات 42 سنة وشهرته احمد اكبر مسجل تحت التشطيب مساحته حوالى 60 متر مكون من طابقى ارضى وعشر طوابق متكررة خالى من السكان وانهار العقار على العقارات المجاورة ارقام 50 المكون من ارضى و 3 طوابق متكررة يقطنه 4 اسر والعقار رقم 51 المكون من ارضى وطابقين متكررين يقطنه 3 اسر والعقار رقم 69 المكون من ارضى و 3 طوابق متكررة يقطنه 4 اسر والعقار رقم 44 المكون من ارضى و 6 طوابق متكررة يقطنه 7 اسر اسفر الحادث عن اصابة كل من جابر احمد 55 سنة و اسماء محمود 7 سنوات و عادل السيد 5 سنوات واحمد فايز 17 سنة و السيد حسن 50 سنة . باشتباه كسور وجروح وكدمات بمختلف انحاء الجسم تم نقلهم على الفور للمستشفى لتلقى العلاج .ومازالت تجرى الان عمليات رفع الانقاض باستخدام المعدات الثقيلة للبحث عن الجثث بالاشتراك مع قوات ادارة تدريب كلاب الحراسة والامن. أمر المستشار هانى سالم محامى عام اول نيابات استئناف غرب الاسكندرية بتكليف فريق من محققي نيابة غرب الإسكندرية ، بتولي التحقيقات في ذلك الحادث على وجه السرعة ، وإيفاده أولا بأول بنتيجتها ، مع تكليف الشرطة والجهات المختصة بسرعة رفع الأنقاض وتحديد أعداد الضحايا وقام عدد من محققي النيابة العامة بالتوجه إلى المستشفيات التي يتواجد بها المصابون في الحادث ، وذلك لسؤالهم عن معلوماتهم حول الحادث وكيفية الإصابات التي لحقت بهم .. كما قام محققو النيابة برئاسة المستشار عبد الجليل حماد ووائل مهنا رؤساء نيابة غرب على الفور بإجراء معاينة للعقار المنهارين وسؤال الشهود . وأظهرت المعاينة والتحقيقات الأولية للنيابة العامة أن العقار المكون من 11 طابقا قد أقيم في حارة وأن عرض الشارع الذي يوجد به العقارين يبلغ 2 متر وأن العقار المكون من 11 طابقا قد شيد بالمخالفة للقانون واللوائح التي تنص على ألا يزيد ارتفاع العقار عن مرة ونصف من عرض الشارع ، كما أن ذات العقار كان لايزال تحت الإنشاء . وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على ملف العقار بحي غرب الإسكندرية ، واستدعاء مدير منطقة الإسكان ومدير التنظيم والمهندس المختص بالمنطقة للوقوف على مدى متابعتهم لهذا العقار منذ إنشائه والإجراءات التي تم اتخاذها والأسباب التي دعت هذا المالك من الاستمرار في استكمال بناء العقار حتى بلغ 11 طابقا. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار مالك العقار المكون من 11 طابقا ، والمقاول القائم على التنفيذ وندب لجنة فنية من أساتذة كلية الهندسة ومديرية الإسكان بمحافظة الإسكندرية لمعاينة العقارين لتحديد أسباب الانهيار والوقوف على مدى مخالفة المواصفات الفنية ، وما إذا كان هناك غش في المكونات المستخدمة في البناء من عدمه.صرح الدكتورأسامة الفولى محافظ الإسكندرية انه تم صرف مبلغ مالى قدره 5 الاف جنية للمصابين بشان انهيار عقار منطقة الجمرك و 10 الاف جنية للاسر المجنى عليهم ويتم البحث الان لتوفير مساكن بديلة للاهالى المتضررة من العقار المنهار كما اضاف أن العقار المنهار بالمحافظ كان خالياً من السكان، وأن المنازل التى كانت حوله عقارات أغلبها متهالكة، وأن حالات الإصابات محدودة، نظراً لأن المنازل التى حوله معظمها صادر لها قرارات إزالة. واضاف اننى طوال فترة تواجدى بالمحافظة كنت اطالب بتطبيق قانون الطوارئ على مجرمى العقارات وإمكانيات المحافظة محدودة ولا يوجد مساكن اقتصادية من المحافظة لتوفير سكن إدارى لأصحاب العقارات المتهالكة، الأمر الذى يؤدى إلى استمرارهم فى البقاء بها رغم حالتها الآيلة للسقوط. واشار الفولى ان العقار المنهار بالمحافظة كان خاليا من السكان وان المنازل التى كانت حوله عقارات اغلبها متهالكة وان حالات الاصابات محدودة نظرا لان المنازل التى حوله معظمها صادرة لها قرارات ازاله . واضاف الحاج عبد العال من سكان المنطقة ان منطقة الجمرك بالكامل تعانى من تهالك فى المبانى واننا فاض بنا الكيل من كثرة تقديم الشكاوى للحى والمحافظة من المقاولين الحرامية الذين استغلوا حالة الانفلات الامنى وقاموا ببناء العقارات فى ايام قليله وهذا العقار الذى تم بناءه برج سكنى كان الارض عبارة عن مقلب قمامة وفى يوم استيقظنا على مقاول مسجل حرامى قام بوضع يده على الارض وبناءها برج سكنى 11 طابق وقام باحضار 2 من السكان ووضعهم فى العقار لاثبات انه قاطنى به سكان كما انه كان يدفع الاموال لموظفى الحي الذين يحضرون لعدم تحرير ضده محاضر مخالفة وتقدمنا بالعديد من الشكاوى ولكن للاسف بدون جدوى حتى ان استيقظنا على هذه الكارثة التى دفعنا نحن الثمن وفى النهاية حضر المسئولين القى نظرة وقالوا انتم السبب وحدثت مشادات كلامية بين الدكتور أسامة الفولي، محافظ الإسكندرية، وبين عدد من المواطنين وأهالي العقار المنهار أدت إلى إصابته بإغماءبسبب تقاعسة عن التصدى لهولاء المخالفين . وقال السيد عبد الله شاهد عيان إن صاحب العقار أحمد أكبر هرب فور علمه بنبأ انهيار العقار وتسببه فى انهيار 4 عقارات اخرى بسبب بناءه ، دون ترخيص، وقال ان بسبب ضيق الشارع قوات الحماية المدنية والإسعاف صعوبة شديدة في دخول المنطقة، لضيق الممرات والشوارع الموصلة لها. يطالب المستشار اسامة كشك رئيس محكمة استئناف الاسكندرية بتقديم المحافظ الدكتور اسامة الفولى لمحكمة الجنايات لامتناعه عن اتخاذ اى اجراءات لازالة المبانى المخالفة مما ادى الى انهيار عقار 11 طابق وتسبب فى وفاة العديد من الضحايا اسوة بما قدم الرئيس المخلوع بامتناعه عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين . واضاف كشك انه المحافظ يرى المبانى المخالفة بعينيه ودليل ذلك خلف استراحته الكائنة بمنطقة زيزينيا مباشرا تقام عمارة سكنية من 18 طابق تحجب الرؤية عن قصر المجوهرات الذى انفق عليه الملايين الجنيهات وهذا العقار مخالف للتراخيص ولم يتم اتخاذ اى اجراء ضده ونطالبه بتقديم استقالته لتقاعسه عن حماية المدنين .وأكد مصدر أمنى أنه من المتوقع وجود آخرين تحت الأنقاض الحاج أحمد صديق وفاطمة السيد صديق وأخرى تدعى أم منى ومصطفى محمود محمد وعلى حسنين وإحسان حمادة عبد الحق وأسماء محمود ومحمود على، وهؤلاء يبحث عنهم ذووهم تحت الأنقاض أثناء تواجدهم بالعقارات المجاورة للبرج.وقال العميد عماد خير مدير الحماية المدنية ان ضيق الشارع هو السبب فى تقاعس استخراج الضحايا من تحت الانقاض واننا قمنا بالاستعانة بقوات من الجيش والبحرية و 12 معدة من معدات الجيش والقوات البحرية وشركة المقاولين العرب لرفع انقاض العقار المنهار و العقارات الاخرى وتم انقاذ طفلان و رجل مسن و سيدة شاء لهم القدر خروجهم بعد 10 ساعات من تحت الانقاض كانت اهاليهم تتابع بعهم باجهزة المحمول حتى توصلنا الى اماكنهم وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج وأضاف أنه من المتوقع أن يكون هناك الكثيرون تحت أنقاض العقارات المنهارة، فيما يواصل رجال الإنقاذ جهود البحث بعد أن انضمت إليهم رجال القوات المسلحة، وعمال شركة المقاولون العرب.عبر اللواء خالد غرابة مدير امن الاسكندرية عن مدى حزنة لما حدث بشان اهالى العقار وقال ان الوضع مؤسف وغاية فى الصعوبة بسبب عدم امكانية ادخال معدات ثقيلة الى موقع الحادث نظرا لضيق عرض الشارع الى لم يتخطى متر و 70 سم وهو السبب فى ضيع ارواح العديد من المواطنين تحت الانقاض ولم نعلم كم عدد الافراد الذين مازالو تحت الانقاض ولكن يتردد بين الاهالى ان مازال العديد مفقودين ويتم البحث عنهم واكد غرابة ان رجال المباحث لم تهداء الا بعد القاء القبض على هذا المجرم صاحب العقار وانه اصدر تعليماته المشددة لادارة البحث الجنائى بسرعة القاء القبض عليه خاصا بعد ان وردت معلومات سرية بانه هرب الى ليبيا وتوجهت بتعليمات الى منفذ السلوم لضبطة . واكد محمد خير من اهالى المنطقة ان صاحب العقار المنهار قام ببناء 8 ادوار اخرى فوق طوابق العقار الثلاثة الذى قام ببناءهم على الرغم اننا شعرنا بميل خفيف فى العقار والاساسات بدات يحدث لها ترخى وقمنا بابلاغ الحى ولكن دون جدوى وبسبب ضعف الارض والعقارات المجاوره حدثت هذه الماساة كما اضاف خير انه من المفترض ان يوجد ضحايا كثيرة تحت الانقاض خاصا ان يوجد مخبز به 12 عامل تم الانقاض قام المخبز بالاشتعال فور انهيار العقار و هولاء العمال من المؤكد ان تم احتراقهم بالكامل . كما اتهمت الحاجة نعمة السيد من اهالى الضحايا تحت الانقاض رجال الشرطة بالتقصير فى عدم السرعة بانتشال الضحايا من تحت الانقاض وذلك لانهم لم يصلون الى مكان الحادث الا بعد 3 ساعات من انهيار العقارات ولم تستطيع الدخول بكامل معداتها بسبب ضيق الشوارع .وتساءال حسنين محمد من سكان العقار المجاور للعقارات المنهارة ماهو ذنبنا نحن ان يصدر المحافظ قرار بازالة عقارنا من اجل الدخول بالمعدات لاستخراج الضحايا من تحت الانقاض اين نحن نذهب بعد ان يتم ازالة عقارنا من المفترض ان توفر المحافظة لنا بديل قبل اصدار هذا القرار .ا كد الدكتور حسنى منتصر رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفي الميرى، أن المستشفى تلقت حتى الآن سبعة مصابين، من بينهم طفلين، تم إخراجهم من تحت أنقاض عقارات حي الجمرك المنهارة في الإسكندرية، مؤكدا أن المستشفى لا تزال تستقبل باقي الحالات التي يتم رفعها من تحت الأنقاض. وأضاف منتصر إن من بين هؤلاء المصابين الطفل عادل السيد محمد 11 سنة، الذي سقط من الطابق العاشر مع والده 55 سنة، وكذلك الطفلة أسماء محمود فوزى 7 سنوات، مشيرا إلى إجراء الإسعافات اللازمة لهم حتى استقرت حالتهم. واوضح منتصر ان صرحت إدارة المستشفى بخروج 4 حالات بعد التأكد من استقرار حالتهم الصحية، في حين بقى 3 حالات تحت الملاحظة لحين استقرار حالتهم. وأوضح منتصر أن أكثر الحالات خطورة حتى الآن هو المصاب أحمد إبراهيم مشير. قال رئيس حي الجمرك عبد الرحمن الجزار إن العقار المنكوب صادر له 5 قرارات إزالة من قبل الحي لم يتم تنفيذها، وأضاف إن الكارثة التي شهدها حي الجمرك تهدد كل أحياء الإسكندرية نتيجة لكثرة العقارات التي تم بناؤها بدون ترخيص.