النهار
الجمعة 26 ديسمبر 2025 06:05 مـ 6 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير التعليم العالي يفتتح استديو جامعة بورسعيد بكلية التربية النوعية ببورسعيد أنغام وطنية وإبداع طلابي في حفل كورال جامعة المنوفية احتفالًا بعيدها الـ49 بحضور رئيس الجامعة مصدر أمنى ينفى تعرض أنصار المرشحة نشوي الديب لإجراءات تعسفية خلال الصمت الإنتخابي ”الإصلاح والنهضة” يعلن تعيين محمد فاروق نائبًا أول لرئيس الحزب الانقلاب الشتوي..خبير يوضح كيفية الوقاية من الاضطرابات المزاجية برلمانية: ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية هند رشاد: القوافل الإغاثية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي بنصرة الشعب الفلسطيني النائب أسامة شرشر ينعى الحاجة أم كلثوم احمد راضي هل تستغل الصين علاقتها الدبلوماسية مع السعودية لضرب أمريكا؟ تحرك أمريكي جديد لردع إيران.. تطورات مهمة في توقيت دقيق كيف كشف تفجير مسجد الإمام علي في حمص السورية عن ضعف الداخل السوري؟ رامي فتح الله: خفض أسعار الفائدة خطوة إيجابية تعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية وتدعم الاستثمار

عربي ودولي

أم سورية تواجه قاتل ولدها وتصفعه وسط دموعها

عندما يصبح القاتل بين يدي قتيله، في معادلة معكوسة ومربكة، تصبح جميع الاحتمالات واردة.في إدلب وفي قرية سلقين التقت أم مفجوعة بقاتل ابنها، هي كانت هناك عندما سحب حياته بدم بارد دون أن ينظر في عيني أمه.في إدلب أسر الجيش الحر السوري عدداً ممن يطلق عليهم شبيحة النظام، ولو انتهى الخبر هنا لصنف في عداد الأخبار العادية في سوريا، ضمن الكم الهائل من أخبار القتل والتنكيل الذي تزخر به جميع محطات الإعلام، إذ جرت العادة أن يأسر الجيش الحر شبيحة أو رجال أمن لاستبدالهم بمعتقلين من المنطقة، في حال كان النظام مهتماً بمن تم أسره، وإن لم يهتم فيتم تحويل أولئك الأسرى إلى محكمة بحسب ما يقول الجيش الحر.فتشت عنه ونادته باسمه وينو أحمد وأخو الحنش غازي، صارخة أنا أم سامر الباشي، ومالي خيفانة، وصفعت قاتل سامر على وجهه صارخة بوجهه أنتو ما بتخافو الله.. صفعة حملت ألم السوريين ولوعة الأمهات وشوق الزوجات وقهر الغياب.ظهر الشاب قاتل ولدها أميل إلى الاستكانة، وعندما اعترف بأنه قتله سارع إلى التبرير بأنه كان في العمل، وفي سوريا القتل أصبح مهنة كثيرين، والموت قدر الأغلبية.الشبيحة في سوريا معروفون، إذ إنهم غالباً يكونون من المدينة نفسها، يعرفونهم الأهالي ويخافونهم، لأنهم معروفون بوحشية تفوق عنف الجيش السوري الذي يقصف المدن والقرى بالمدفعية.للفجيعة في سوريا معنى ثانٍ، وأم سامر الباشي واحدة من كثيرات شاهدن سحب أرواح أولادهن بأعينهن، ولكنهن لم يستطعن أن يوجهن تلك الصفعة للقاتل كما فعلت هي.