النهار
الأحد 21 ديسمبر 2025 10:52 صـ 1 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أركاس لوجيستيك مصر.. انطلاقة جديدة من قلب الإسكندرية نحو آفاق عالمية ٢٨ شاشة عرض وتليفزيون بمراكز شباب عروس البحر لمشاهده مباريات كأس الأمم الأفريقية مؤسسة زاهي حواس للآثار تنظم ندوة تحليلية حول فرعون الخروج بين المصادر المصرية والكتب السماوية القوات المسلحة تنظم دورة تدريبية للكوادر من الدول الأفريقية بيت الشعر العربي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية في صالون أحمد عبد المعطي حجازي ملتقى خريجي وطلاب التصوير 2025 بالمعهد العالي للسينما.. يوم من الإبداع والتواصل بين الأجيال في أجواء مبهجة وإقبال جماهيري.. الثقافة تطلق الدورة الخامسة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب بالأقصر من المتاحف إلى المزادات.. خيوط نفوذ جيفري إبستين في عالم الفن تحت المجهر أحمد إسماعيل يكشف أسرار العلاقة بين الممثل وصانع الفيلم في ماستر كلاس بالقاهرة للفيلم القصير غدا حفل توقيع كتاب (وجوه شعبية مصرية) أحدث إصدارات المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عائشة بن أحمد: الصدفة قادتني للتمثيل… ومصر محطة صعبة لكنها تصنع النجومية موعد وصول أحمد الفيشاوي مصر لاسقبال عزاء والدته

ثقافة

جهاز التنسيق الحضارى يحتفل بأحدث إصدارات ”ذاكرة المدينة” فى حلقة نقاشية

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده، حلقة نقاشية حول كتاب "جاردن سيتي المدينة الحدائقية اسم ومعنى" ثاني إصدار للجهاز ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز للحفاظ على التراث المادي واللامادي للمدن المصرية ذات الطابع المعماري المتميز وهو كتاب "جاردن سيتى المدينة الحدائقية اسم ومعنى".

وتحمل طيات هذا الكتاب تشريحا دقيقا لنشأة هذا الحي الراقي على يد إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وكيف تم تخطيطه ليحاكى نظرية المدينة الحدائقية التي ظهرت في لندن في نفس الوقت، والتي تتميز بتخطيط الشوارع الدائرية العضوية، وتنتهى كلها بمياديين وتكسوها الأشجار والنباتات الكثيفة.

وكان أول ما تم إنشاؤه بجاردن سيتي هو القصر العالي بملحقاته الذي كان مقرا لحكم إبراهيم باشا ، ثم سراي إسماعيل الصغري والكبرى، وسراي زينب هانم ابنة إسماعيل، وسراي الأميرة نعمة الله توفيق مقر وزارة الخارجية وقصر الدوبارة، وقصر قازدوغلي. ثم أصبح هذا الحى قبلة للطبقة الأرستقراطية من السياسين ورجال الدولة لقربه من مراكز صنع القرار، ثم أصبح مقرا السفارات الأجنبية والتي من اهمها السفارة الأمريكية و البريطانية.

وقد ولد حى جاردن سيتى ملكيا وانعكس هذا على شكل العمران به الذي أثر على التكوين الديموجرافي له، فثقافته المشيده كانت انعكاس لثقافة قاطني هذا الحي من الناحية العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية و السياسية والاجتماعية.

ويجد القارئ في هذا الكتاب كما من التأريخ والتوثيق لهذا الحي ومعلومات قيمه يستعين بها الدارسين والباحثين في مجال التر اث العمراني حيث تم تقسيم الكتاب من حيث أهم المعماريين الذين شكلوا جاردن سيتي بما يتناسب لخلفاياتهم الثقافية سواء ايطاليين وروس ومجريين وفرنسيين ويونايين ، وكذلك المدارس المعمارية التي شكلت جاردن سيتى على الطراز والانماط الأوربية في ذلك الوقت سواء بالشكل الكلاسيكي للعمارة أو النيو كلاسيك أو الأرت ديكو أو التلقيطي أو الحديث أو الإسلامي المطور.

كما تعرض الكتاب لنشأة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لحي جاردن سيتى ولأهم الشخصيات التي قطنت هذا الحي من السياسين اللذين شكلوا الوعى الوطني والسياسي مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثيرين والاقتصاديين الذين كانت لهم بصمات واضحة مثل عائلة صيدناوي، والعديد من الفنانين اللذين أثروا الحياة الفنية في كل المجالات وكذلك العلماء والذي وثق لهم التنسيق الحضاري من خلال مشروعي عاش هنا وحكاية شارع واللذان هما ضمن مشروع أكبر وهو ذاكرة المدينة.