النهار
الجمعة 21 نوفمبر 2025 05:33 صـ 30 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة طنطا تدخل لأول مرة قائمة أفضل 350 جامعة عالميًا في تصنيف التايمز للعلوم البينية رئيس جامعة طنطا يشارك ف استقبال رئيس كوريا الجنوبية بجامعة القاهرة خلال أولى زياراته الرسمية لمصر مقتل مسجل خطر وضبط آخرين خلال مداهمة أمنية في بندر قنا أبو الغيط يرحب باتفاق مجلسي النواب والدولة الليبيين على البرنامج التنموي الموحد اتحاد المستثمرات العرب يشارك فى مؤتمر و معرض أوغندا ” لؤلؤة أفريقيا ” للسياحة .. كشريك استراتيجي لدعم... اليابان تفتح باب التسلح النووي.. ماذا يدور في الكواليس؟ تداعيات قرار الترويكا الأوروبية بمطالبة إيران تقديم تقارير دقيقة بشأن برنامجها النووي بالصور.. افتتاح مقر مودرن سبورت دبي ذوو الإعاقة السمعية يستغيثون.. معاناتنا لا تُقاس بالسماعات والمعينات لا تُلغي الإعاقة الوفد الثاني من المُلحقين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية يزور استديو أحمد زويل بماسبيرو إسرائيل إلى الزوال.. متى تختفي دولة الاحتلال؟ فضيحة فساد كبرى تهز أوكرانيا.. زيلينسكي يواجه ضغوطًا لإقالة مسؤولين كبار بعد اختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة

عربي ودولي

وزير الاتصال الجزائري يدعو لتكثيف التواجد الاعلامي العربي على الفضاءات الالكترونية لمواجهة مخططات الخارج

أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال الجزائري الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية اهمية تحقيق التكامل وتعزيز التعاون الاعلامي العربي للتعاطي مع القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه عالمنا العربي.
وقال في كلمته امام الدورة ال51 لمجلس وزراء الاعلام العرب التي انطلقت أعمالها اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية ان الإستراتيجية الإعلامية العربية التي تم اعتمادها بمناسبة ترؤس الجزائر للدورة ال 49 لمجلس وزراء الإعلام العرب، تشكل الإطار الأمثل لعملية التعاطي مع الواقع العربي مع التأكيد على مراعاة ثلاث سياقات متلازمة لإنجاح الإستراتيجية وهي:
أولا: السياق الوطني موضحا في هذا الصدد إن الجزائر تولي أهمية خاصة لدور الإعلام في التكفل بالشأن الداخلي وكذا في الدفع بالقضايا العربية، من خلال سياسة اتصال حديثة تقوم على الاهتمام المباشر بكل ما يعنينا، وعلى توظيف الرقمنة والإعلام الإلكتروني بنجاعة وعلى أوسع نطاق.
ولقد جسد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا التوجه، من خلال مخاطبته الآنية للمواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذا عن طريق إجراء حوارات منتظمة مع وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية.
وفي كل هذه اللقاءات، احتلت القضايا العربية موقعا محوريا، أكدت الجزائر من خلاله دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة، وترقية التعاون في مختلف المجالات بما فيها الإعلامية.

واضاف إننا نسعى من خلال هذه المقاربة، إلى تسخير وسائل الإعلام والاتصال للمشاركة الإيجابية في تفعيل فرص التنسيق والتكامل، وتشكيل جبهة موحدة للتصدي لمحاولات تشتيت وإضعاف دور الإعلام العربي في التفاعل مع قضايانا المصيرية وفي مقدمتها "أم القضايا -القضية الفلسطينية".

ثانيا: السياق العربي
واشار في هذا الإطار الى إن الاستثمار في مؤسسات التعاون والعمل العربي المشترك، من شأنه بلورة الجهود الهادفة إلى ضمان المواكبة الإعلامية الفعالة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي وصفها الأمين العام للجامعة مؤخرا بكونها "الأولى والأكبر".
وإن الدفاع عن حقوق الإنسان والالتزام بحمايتها وترقيتها كمؤشر من مؤشرات التنمية المستدامة، من المهام البارزة لوسائل الإعلام والاتصال لاسيما في إطار متابعة "الخريطة العربية للتنمية المستدامة 2030".
من هنا فإننا نؤكد، ضرورة تكثيف دورات تكوين الصحافيين العرب في مجال حقوق الإنسان والإعلام الجديد.
ثالثا: السياق الدولي
وفِي هذا الصدد أشار وزير الاتصال الجزائري الى ان المشهد الإعلامي العربي يرتبط ارتباطا وثيقا بأداء وسائل الإعلام العالمية، وبما تكتسبه من خبرة ومن هيمنة على التكنولوجيات الحديثة التي توظف في عدد من الحالات بشكل سلبي، يستهدف الوعي والتلاحم العربي.
ولقد أصبح العالم الافتراضي، مجالا خصبا ومباحا للترويج لمختلف الجرائم، ولتشجيع خطاب العنف والإرهاب والكراهية الذي استهدف بشكل خاص المنطقة العربية معطلا بذلك انطلاقتها المأمولة نحو التطور رغم ما تزخر به من قدرات وكفاءات في شتى المجالات.
ولعل حروب الجيل الرابع أو ما يعرف بالحروب السيبرانية، هي أخطر ما يواجهنا حاليا حيث تخصص جهات معروفة بعدائها التقليدي للعرب نخبها الإلكترونية وترصد ملايير الدولارات لزرع الفتن وللتأثير على رواد الفضاء الأزرق الذين تجاوز عددهم السنة الماضية، أكثر من أربعة (4) ملايير شخص عبر العالم.
ولما كان جل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي من فئة الشباب، ونظرا للانتشار الآني والواسع لما يتداول فيها لاسيما المعلومات المغلوطة ومحاولات الجوسسة واختراق الإعلام العربي، بات من المستعجل تحصين أنفسنا بضمان سيادة سيبرانية للمواقع والمنصات الإلكترونية، تسمح بإنتاج محتوى رقمي عربي موحد ومؤمن.
ويتعين ألا تقتصر هذه العملية على التحكم في الرقمنة، وإنما تتعداها لتشمل آليات ومقاربات مكملة منها: سن وتفعيل قوانين مشتركة لمحاربة الجريمة الإلكترونية في زمن المعلومة السريعة والأخبار المؤثرة على تشكيل الرأي وعلى توجهات وقناعات المؤسسات والأفراد.
ولفت الى ان هذا الواقع المعقد وإسقاطاته السلبية على أمن واستقرار وتنمية بلداننا، يفرض علينا ضرورة تبني خطة عمل وتنسيق وتعاون مع شركات الإعلام الدولية المسيطرة على الإنترنت سعيا إلى تعزيز البعد الأخلاقي والتضامني في هذا المجال.
ونبه الى إن التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية في مختلف المجالات، تفرض التكيف مع كافة المستجدات والرهانات لاسيما عن طريق ضمان إعلام عربي محترف قادر على المرافعة على قضايانا المشتركة والمصيرية. ولأجل هذا، فهو مطالب بالتواجد النوعي في كافة الفضاءات لاسيما الإلكترونية منها وذلك لشغل المساحات والوسائط التي يستغلها أعداؤنا للمناورة والتخطيط من أجل التأثير على خياراتنا الكبرى لبلوغ التطور ونشر القيم الإنسانية المثلى.
وتشكل "الإستراتيجية الإعلامية العربية" و"خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج"، أبرز الآليات الواجب تعزيزها وتقييمها باستمرار، باعتبارها ورقة طريق مشتركة لإنجاح مهمة الإعلام العربي، في ظل منافسة شرسة وأحيانا غير أخلاقية ولا مهنية لبعض وسائل الإعلام الأجنبية.