الأربعاء 24 أبريل 2024 10:11 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غادة إبراهيم: مش بشوف نفسي ست مثيرة للجدل.. وفي ناس حطاني في دماغها الديوان الملكى السعودى: خادم الحرمين الشريفين يغادر مستشفى الملك فيصل التخصصى بجدة إتحاد الكرة ينعى سعيد الشيشينى نجم المقاولون العرب السابق نوران جوهر تتأهل الى نصف نهائى بطولة الجونة الدولية للاسكواش محمد صلاح أساسيا فى تشكيلة ليفربول فى مواجهة إيفرتون بالدورى الانجليزى تدريبات تأهيلية لـ حارس الزمالك لعودته مرة أخرى للتدريبات الجماعية المشدد 5 سنوات لشقيقين لإحداثهم عاهه لشخص بسلاح نارى بشبرا الخيمة بيراميدز يتقدم بهدف نظيف ضد البنك الاهلى فى الشوط الاول ”الجيزاوي” يناقش خطة العمل المستقبلية لمركز إبداع مصر الرقمية ” كريتيفا ” الصحه وكيل وزارة بالقليوبية يجري جوله مرورية مفاجئة بالوحدة الصحيه بسندنهور أوباما يشارك تدريجيا فى تدريبات الزمالك للعودة لمباريات الفريق المقبلة الخارجية الأمريكية: لا شرعية للمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والجنائية الدولية تُصدر مذكرة اعتقال نتنياهو

عربي ودولي

وزير الاتصال الجزائري يدعو لتكثيف التواجد الاعلامي العربي على الفضاءات الالكترونية لمواجهة مخططات الخارج

أكد عمار بلحيمر وزير الاتصال الجزائري الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية اهمية تحقيق التكامل وتعزيز التعاون الاعلامي العربي للتعاطي مع القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه عالمنا العربي.
وقال في كلمته امام الدورة ال51 لمجلس وزراء الاعلام العرب التي انطلقت أعمالها اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية ان الإستراتيجية الإعلامية العربية التي تم اعتمادها بمناسبة ترؤس الجزائر للدورة ال 49 لمجلس وزراء الإعلام العرب، تشكل الإطار الأمثل لعملية التعاطي مع الواقع العربي مع التأكيد على مراعاة ثلاث سياقات متلازمة لإنجاح الإستراتيجية وهي:
أولا: السياق الوطني موضحا في هذا الصدد إن الجزائر تولي أهمية خاصة لدور الإعلام في التكفل بالشأن الداخلي وكذا في الدفع بالقضايا العربية، من خلال سياسة اتصال حديثة تقوم على الاهتمام المباشر بكل ما يعنينا، وعلى توظيف الرقمنة والإعلام الإلكتروني بنجاعة وعلى أوسع نطاق.
ولقد جسد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا التوجه، من خلال مخاطبته الآنية للمواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذا عن طريق إجراء حوارات منتظمة مع وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية.
وفي كل هذه اللقاءات، احتلت القضايا العربية موقعا محوريا، أكدت الجزائر من خلاله دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة، وترقية التعاون في مختلف المجالات بما فيها الإعلامية.

واضاف إننا نسعى من خلال هذه المقاربة، إلى تسخير وسائل الإعلام والاتصال للمشاركة الإيجابية في تفعيل فرص التنسيق والتكامل، وتشكيل جبهة موحدة للتصدي لمحاولات تشتيت وإضعاف دور الإعلام العربي في التفاعل مع قضايانا المصيرية وفي مقدمتها "أم القضايا -القضية الفلسطينية".

ثانيا: السياق العربي
واشار في هذا الإطار الى إن الاستثمار في مؤسسات التعاون والعمل العربي المشترك، من شأنه بلورة الجهود الهادفة إلى ضمان المواكبة الإعلامية الفعالة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي وصفها الأمين العام للجامعة مؤخرا بكونها "الأولى والأكبر".
وإن الدفاع عن حقوق الإنسان والالتزام بحمايتها وترقيتها كمؤشر من مؤشرات التنمية المستدامة، من المهام البارزة لوسائل الإعلام والاتصال لاسيما في إطار متابعة "الخريطة العربية للتنمية المستدامة 2030".
من هنا فإننا نؤكد، ضرورة تكثيف دورات تكوين الصحافيين العرب في مجال حقوق الإنسان والإعلام الجديد.
ثالثا: السياق الدولي
وفِي هذا الصدد أشار وزير الاتصال الجزائري الى ان المشهد الإعلامي العربي يرتبط ارتباطا وثيقا بأداء وسائل الإعلام العالمية، وبما تكتسبه من خبرة ومن هيمنة على التكنولوجيات الحديثة التي توظف في عدد من الحالات بشكل سلبي، يستهدف الوعي والتلاحم العربي.
ولقد أصبح العالم الافتراضي، مجالا خصبا ومباحا للترويج لمختلف الجرائم، ولتشجيع خطاب العنف والإرهاب والكراهية الذي استهدف بشكل خاص المنطقة العربية معطلا بذلك انطلاقتها المأمولة نحو التطور رغم ما تزخر به من قدرات وكفاءات في شتى المجالات.
ولعل حروب الجيل الرابع أو ما يعرف بالحروب السيبرانية، هي أخطر ما يواجهنا حاليا حيث تخصص جهات معروفة بعدائها التقليدي للعرب نخبها الإلكترونية وترصد ملايير الدولارات لزرع الفتن وللتأثير على رواد الفضاء الأزرق الذين تجاوز عددهم السنة الماضية، أكثر من أربعة (4) ملايير شخص عبر العالم.
ولما كان جل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي من فئة الشباب، ونظرا للانتشار الآني والواسع لما يتداول فيها لاسيما المعلومات المغلوطة ومحاولات الجوسسة واختراق الإعلام العربي، بات من المستعجل تحصين أنفسنا بضمان سيادة سيبرانية للمواقع والمنصات الإلكترونية، تسمح بإنتاج محتوى رقمي عربي موحد ومؤمن.
ويتعين ألا تقتصر هذه العملية على التحكم في الرقمنة، وإنما تتعداها لتشمل آليات ومقاربات مكملة منها: سن وتفعيل قوانين مشتركة لمحاربة الجريمة الإلكترونية في زمن المعلومة السريعة والأخبار المؤثرة على تشكيل الرأي وعلى توجهات وقناعات المؤسسات والأفراد.
ولفت الى ان هذا الواقع المعقد وإسقاطاته السلبية على أمن واستقرار وتنمية بلداننا، يفرض علينا ضرورة تبني خطة عمل وتنسيق وتعاون مع شركات الإعلام الدولية المسيطرة على الإنترنت سعيا إلى تعزيز البعد الأخلاقي والتضامني في هذا المجال.
ونبه الى إن التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية في مختلف المجالات، تفرض التكيف مع كافة المستجدات والرهانات لاسيما عن طريق ضمان إعلام عربي محترف قادر على المرافعة على قضايانا المشتركة والمصيرية. ولأجل هذا، فهو مطالب بالتواجد النوعي في كافة الفضاءات لاسيما الإلكترونية منها وذلك لشغل المساحات والوسائط التي يستغلها أعداؤنا للمناورة والتخطيط من أجل التأثير على خياراتنا الكبرى لبلوغ التطور ونشر القيم الإنسانية المثلى.
وتشكل "الإستراتيجية الإعلامية العربية" و"خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج"، أبرز الآليات الواجب تعزيزها وتقييمها باستمرار، باعتبارها ورقة طريق مشتركة لإنجاح مهمة الإعلام العربي، في ظل منافسة شرسة وأحيانا غير أخلاقية ولا مهنية لبعض وسائل الإعلام الأجنبية.