النهار
السبت 27 ديسمبر 2025 10:43 مـ 7 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟ تداعيات اعتراف إسرائيل بجمهورية صوماليلاند على القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة توقعات مُرعبة.. تنبؤات ليلى عبد اللطيف لعام 2026 وزير الثقافة يتفقد مهرجان «كريسماس بالعربي» ويشيد بعروض الكورال والأوركسترا حنان مطاوع تنعي داوود عبد السيد بهذه الطريقة مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة وزير الثقافة من دار الأوبرا: “كريسماس بالعربي” نموذج للتكامل الثقافي.. وحفل شهري لطلاب الكونسرفتوار دعمًا للمواهب الشابة استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. دار الكتب والوثائق القومية تطلق ندوة متخصصة لتنمية مهارات العلاقات العامة والبروتوكول حبس مها الصغير شهرًا وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة اللوحات ضبط 13 طن لحوم ودواجن فاسدة بالعبور.. حملات بيطرية وتموينية مكثفة لحماية صحة المواطنين حبس «عِشّة» وصديقه لقتلهم شابًا بأعيرة نارية في مشاجرة مسلحة بشبرا الخيمة

عربي ودولي

رئيس الوزراء الفلسطيني: التاريخ يعيد نفسه فما يحدث من مذابح وتهجير رأيناه عام 1948

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن "التاريخ يعيد نفسه، فما يحدث في الشيخ جراح والضفة وقطاع غزة من مذابح وتهجير وعدوان رأيناه عام 1948".

جاء ذلك خلال كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في فعالية إحياء الذكرى 73 للنكبة الذي يقيمه مركز فلسطين للدراسات في جامعة كامبريدج البريطانية، اليوم السبت عبر الاتصال المرئي، بمشاركة العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية.

وشدد اشتية على أن ما يجري من هبة في الأراضي الفلسطينية يظهر أن الشعب الفلسطيني موحد ما بين الضفة غزة والقدس والشتات وأراضي الـ 48، ويقف وقفة واحدة من أجل الحق الفلسطيني.

وتابع رئيس الوزراء: "المعطيات على الأرض اليوم هي أن جميع أراضي فلسطين تحت الاحتلال، والشعب الفلسطيني أصبح في حال واحد، ما يظهر أن الصراع بدأ يعود للمربع الأول، وإذا كان نتنياهو لا يميز بين معاليه ادوميم وتل أبيب، فالفلسطيني لن يميز بين رام الله ويافا أو نابلس وحيفا".

وأضاف: "الفلسطيني منذ عام النكبة وهو يصارع، فالنكبة أحدثت مجموعة من النتائج حيث أنشأت إسرائيل على 78٪ من أراضي فلسطين التاريخية، وتشرد 920 ألف فلسطيني وسويت بالأرض حوالي 450 قرية ومدينة، وقتل حولي 10 آلاف فلسطيني وجرح ثلاثة اضعافهم".

واستطرد: "بناء على كل الرواية الصهيونية عن فلسطين، أصبح الفعل الصهيوني كأنه دفاع عن الذات، وأصبح الدفاع الفلسطيني عن الذات كأنه هجوم، ولذلك اليوم يتم تصورنا على أننا المعتدين أكثر من أننا ندافع عن حقنا وكرامتنا ووطننا".

وأشار: "بعد عام 67 شرد 250 ألف فلسطيني وهجروا للمرة الثانية، وقبل هذا العام لم يكن أي مستعمرة في الضفة الغربية، وأصبحوا اليوم 750 ألف مستوطن".

وأوضح رئيس الوزراء: "اليوم إسرائيل تشن علينا عدة حروب، حرب الجغرافيا التي تصادرها إسرائيل وتبني عليها المستوطنات وتفتيت لها، وحرب الديموغرافيا التي عنوانها منذ عام 48 عنوانها التهجير، وحرب الرواية وتزوير تاريخ الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، فالشيخ جراح نموذج للحروب الثلاث، وما يجري اليوم في قطاع غزة من مجازر هو جزء من التاريخ الذي يعيد نفسه".

وقال رئيس الوزراء: "هناك فشل سياسي هائل منذ مؤتمر مدريد للسلام إلى اليوم والعالم يحاول أن يصل لحل لهذا الصراع، ولا توجد إرادة دولية حقيقية لإنهائه، وإسرائيل لديها من القوة ما يمنعها أن تتنازل، والفلسطيني ليس لديه شيء يتنازل عنه لأنه لا يمكن لأي شكل من الأشكال التنازل عن أي حق من حقوقه".

وأضاف اشتية: "التقرير الذي صدر عن هيومان رايتس ووتش يظهر أن إسرائيل كيان عنصري ليس فقط معاملتها مع الفلسطينيين في الضفة الغربية ولكن أيضا معاملتها مع الفلسطينيين في أراضي الـ 48، وحقائق التاريخ اليوم تظهر ان إسرائيل تسيطر على فلسطين التاريخية من النهر الى البحر، ما يعني اننا منزلقون لحالة الدولة الواحدة".

وتابع: "اليوم أمامنا مجموعة من القضايا، حراك دولي لكسر الاحتكار الأميركي لعملية السلام، فالولايات المتحدة متحيزة استراتيجيا لإسرائيل ولذلك لا يمكن أن تكون طرفا نزيها في حل الصراع، وطالبنا بمؤتمر سلام دولي مستند للقانون والشرعية الدولية".

واستدرك: "مثلما إسرائيل تحرمنا في حقنا في ارضنا ومياهنا وحدودنا فهي تحرمنا من الانتخابات في مدينة القدس، ولذلك علينا الذهاب الى حوار وطني شامل".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "قتالنا يجب أن يستمر من أجل الانتخابات مثلما قتالنا مستمر من أجل الارض، ومثلما أن حق تقرير المصير هو حق، والانتخابات حق، والدولة حق، والقدس حق، والمياه حق، وحق العودة حق، كل هذه الحقوق متمسكون بها".