الجمعة 26 أبريل 2024 12:30 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

انخفاض 1000 نقطة في 14 جلسة بالبورصة المصرية

صرحت داليا السواح عضو لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن البورصة المصرية فقدت 1000 نقطة خلال الـ14 جلسة المتتالية بما يعادل حوالي 9% في غضون أيام قليلة، وفقدت غالبية الأسهم نسبة 50% من قيمتها وسط اختفاء طلبات علي بعض الأسهم في سابقة لا تحدث إلا في أوقات الأزمات الصعبة، رغم نجاح الحكومة في إدارة جائحة فيروس كورونا المستجد بمنتهي البراعة حتي في ملف سوق المال، وضخت سيولة نجحت في تعويض الخسائر في بداية الأزمة، ومنحت الثقة للمستثمرين سواء العرب أو الأجانب وصناديق الاستثمار لتشهد البورصة زيادة ملحوظة في قيم التداولات حتي في ذروة الأزمة الاقتصادية.

وأوضحت "السواح"، سبب تراجع البورصة المصرية إلى غياب الرقابة على معظم شركات تداول الأوراق المالية، التي منحت لعملائها من ذوي الملاءة المالية المرتفعة "مارجن" أو ما يسمي بالرافعة المالية ضعفي وثلاثة أضعاف حجم محافظها المستثمرة في البورصة متخطية الحد الأقصي، والذي يسمح بنسبة 100% حد أقصي على معظم الأسهم، ونسبة 80% علي أسهم أخري غير مباليين بأي احتمالات لانخفاض السوق والذي يتأثر مباشرة بأي مخالفة في القوانين، وقد تتسبب في انهيار السوق كما يحدث الآن نتيجة البيع الإجباري للعملاء من ذات الشركات للحفاظ علي أموالهم ودون النظر لصغار المستثمرين.

ونوهت داليا السواح، إلي أن بعض شركات الوساطة تضع قيودا على أسهم بعينها رغم أنها مصنفة في قائمة الأسهم النشطة لعدم إعطاء مارجن عليها بحجة أنها عاليه المخاطر مستغلية الصلاحية التي أعطاها لها القانون بحرية اختيار الأسهم التي يتم إعطاء تسهيلات عليها، مضيفًا أن زيادة المارجن تسبب في أن إيقاف شركة واحدة من كبري الشركات المقيدة في السوق المصري كارثة على المستثمرين؛ لأن مساهميها محملون بأضعاف بالمارحن ليكون كل هبوط يمثل 10% في السهم يسبب خسارة تتجاوز 30% في غالبية المحافظ المالية مما جعل السوق هش وضعيف أمام أي عوامل خارجية.

أشارت "السواح"، إلى أزمة شركة دايس للملابس الجاهزة، والتي تسبب إيقاف السهم عليها ثم عودة التعاملات وطلب قيمة عادلة للسهم وإيقافه مرة ثانية في حالة تخبط أمام المستثمرين، مطالبة الجهات المعنية التدخل لإيقاف هذا النزيف وطمأنة المستثمرين وعودة الثقة لهذا السوق الواعد.

وأكدت على ضرورة وجود صناديق استرتيجية لمواجهة تلك الأزمات سواء كانت مفتعلة أو حقيقية بالإضافة إلى مراجعة القرارات الحساسة واختيار توقيتاتها؛ لأن توالي الأخبار السيئة أثره السلبي بالغ الأثر علي هذا القطاع الذي يمثل مرآة اقتصادها.