النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 02:02 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد الأستورى طلاق عالهوا...مسلم يطلق زوجته بأحد البرامج ويدلي بتصريحات مثيرة للجدل أسرة” المداح” تدخل بلاتوه التصوير لأستكمال رحلتها بالجزء السادس قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025

أهم الأخبار

مرصد الأزهر يحلل كيفية استغلال داعش الأنماط الشخصية للمرأة فى تجنيد النساء

قال مرصدالأزهر فى تقرير له، إن بناء الشخصية من أهم التعاليم الدينية والركائز الأساسية فى الدِّين الإسلامي، ومن المعلوم أن هناك مجموعة من المقومات والعناصر التى تعمل على تحديد معالم الشخصيَّة السَّويَّة والهُويَّة الدينية فى المجتمع، وبما أن الشخصيَّة هى مجموع الخصال والطباع المتنوعة التى تميز الفرد عن غيره فى المجتمع، وتحدد هويته، فإننا من خلال ذلك نستطيع التنبؤ بتصرفات الأشخاص فى المواقف المختلفة فى الحياة الاجتماعية، بل والأحرى من ذلك نستطيع الوقوف على مدى ما يعترى الشخص من اهتمامات ماديِّة ومعنويَّة تجعل منه فريسةً سهلةً للإقناع العقلى تجاه فكرة معينة.

وتساءل المرصد: ما الأنماط الشخصية للمرأة التى يستغلها تنظيم داعش الإرهابى فى تجنيد النساء؟.

وكانت المرأة ذات الشخصية القيادية من أم تلك الأنماط، إذ أن من أهم صفات المرأة ذات الشخصية المستقلة الاعتزاز بالرأي، وحبُّ المدح والثناء على عقلها وتصرفاتها، وتبدأ مرحلة الاستقطاب من خلال إشباع رغباتها عبر الشبكات العنكبوتية، بالثناء على آرائها التى تدل على قوة شخصيتها، وقدرتها التحليلية على فنِّ الإدارة والتوجيه، يحدث هذا من التعليق على آرائها على إحدى الصفحات، حتى تأتى المرحلة النهائية بإقناع الفريسة بالانضمام إلى صفوفه؛ لتكون قائدة على نساء ضعيفات، لتجد نفسها بين نساء "الحسبة" داخل تنظيم داعش الإرهابي، فهن أشد النساء شرًّا وأكثرهن قسوة على الإطلاق بين صفوف النساء داخل التنظيم.

وأشار المرصد فى تقريره، إلى أن المرأة ذات الشخصية المتمردة، تلك المرأة التى تتصف بالتمرد فى شتى جوانب حياتها، سواء على العادات والتقاليد فى مجتمعها، أو على طريقة تعامل والديها معها، وتربيتهما لها، أو على أسرتها وأبنائها، أو على المجتمع كلِّه، ومن أهم مميزاتها أنها تهوى المغامرة البعيدة عن التقاليد الجامدة فى مجتمعها، والتفرد بالأفعال والأفكار، والسلوكيات - حتى وإن كانت خاطئة-، وكان إشباع رغبات تلك الشخصية على التنظيم أمرًا يسيرًا؛ فتوهُّم الزواج من البطل المغوار- على حدِّ ادعائهم- طُعمٌ سائغٌ يستهوى هذه الفئة من النساء، من هنا تُجتَذب تلك المرأة إلى تنظيم داعش الإرهابى من خلال التمرد على المجتمع الذى تعيش فيه، لتلحق بحياة المغامرة فى كنف التنظيم.

وأضاف المرصد نمط أخر وهو المرأة ذات الشخصية المحفزة، تلك المرأة النشيطة التى تستطيع تحقيق النجاح فى شتى المجالات الحياتية المختلفة سواء المهنية، أو الأسرية، أو الشخصية، وذلك لاستطاعتها العمل لساعات طويلة بكفاءة عالية، إلا أن هناك من الصعوبات التى تواجها فى حياتها الاجتماعية، كشغف الاحتواء والاهتمام بأمورها الماديَّة والمعنويَّة، واكتسابها خبرات جديدة تساعدها على إدارة وتنظيم شئونها بصورة أكثر نجاحًا، لنجد تنظيم داعش الإرهابى قد نصب شباكه عبر الإنترنت فى إصداراته المتطرفة؛ وفقًا لمعرفته بالسمات المميزة لتلك المرأة.

بالإضافة إلى المرأة ذات الشخصية المُسالمة، تلك المرأة التى تبحث عن السلام فى حياتها، وتهتم بشئون أسرتها، ومن أهم ما يميز ذلك النوع من النساء رقة القلب، وتدفق العاطفة التى تقيس بها سائر الأفكار والأفعال فى حياتها الاجتماعية، الأمر الذى يجعلها تنساق وراء ظاهر الحديث وليس مضمونه، وبخاصة عند الحديث المرتب الذى يتناول الرقائق الدينية، لذلك نجدها تُقْدِم على تصديق الأخبار الكاذبة والتشبث بها دون غيرها.

وأكد مرصد الأزهر على ضرورة النظر إلى المرأة باعتبارها إنسانة فاعلة فى المجتمع كما بيَّنت تعاليم الدين الإسلامي، وليست وسيلة لتحقيق أغراض معينة، مع التأكيد على رفض النظرة الدونية للمرأة باعتبارها أسيرة أو تابعة، بل هى كما جاء فى البيان النبوي: "النساء شقائق الرجال".