النهار
الأحد 23 نوفمبر 2025 12:36 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تكريم يحيى الفخراني وإبهار «الملك لير».. افتتاح استثنائي لمهرجان أيام قرطاج المسرحية وزير الإسكان يفتتح مؤتمر ومعرض المياه الدولي ويتفقد أجنحة الشركات المشاركة 2025 بعد إيقافه.. بكاء إسلام كابونجا في أول تعليق على أزمته مع الموسيقيين: حسبي الله ونعم الوكيل في أي حد بيأذيني في أكل... الزمالك يستعد لمواجهة زيسكو في الكونفدرالية.. غيابات بالجملة وتشكيل متوقع قوي ملايين على الدكة.. صيف 2025 يكشف أسوأ صفقات الأندية قبل الميركاتو الشتوي رسالة مصر للعالم من مؤتمر اليونيدو: تنمية صناعية شاملة وشراكات دولية لتعزيز الاقتصاد الأخضر من صلاح إلى مرموش وإبراهيم عادل.. ليلة مخيبة للمحترفين بعد هزائم مفاجئة وسيناريوهات معقدة مصر تستضيف العالم.. الانطلاق الرسمي لبرنامج الصناعات الخضراء لدعم الصناعة المصرية جولة مسائية لوكيل الصحة بالبحر الأحمر على مستشفى الحميات كلودمانيا (Cloudmania) تفوز بجائزة شريك مايكروسوفت في مصر لعام 2025 محافظ أسيوط: استرداد أكثر من 107 فدان خلال إزالة 29 حالة تعد بالمراكز وزيرة التضامن تصل الوادي الجديد لتفقد عدد من المشروعات التنموية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: رئيس تونس يواجه خفافيش الإخوان

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن ما يجرى فى تونس الخضراء من تظاهرات، ومظاهرات يجعلنا نعود للمربع صفر إبان ثورات الربيع العربى التى تفجرت فى البداية فى تونس أواخر 2010 على يد بوعزيزى، وطالت شظاياها مصر وليبيا وسوريا واليمن.

ولكن الجديد هذه المرة أن حزب النهضة الذى ينتمى للتنظيم الدولى للإخوان بقيادة راشد الغنوشى، مهندس تفجير الثورة التونسية، استغل حالة الحراك فى تونس وبث سمومه من خلال خلاياه وأدواته والمرتزقة التابعين له ليعيد إشعال الشارع التونسى وتفجيره من الداخل ليسقط النظام والحكومة ويحل البرلمان، بعبارة أوضح يريد أن تعم الفوضى فى الشارع التونسى وتبدأ حرب أهلية.

ولكن يقف لهم بالمرصاد قيس سعيد، الرئيس المنتخب من الشارع التونسى، والذى أكد على سيادة الدولة والشعب والقانون فى مواجهة هذا المخطط الإخوانى الممول من تركيا.

وكشف قيس سعيد المؤامرة التى تحاك من الداخل والخارج لإسقاط الدولة التونسية، معلنًا رفضه الدفع بوزراء فاسدين فى الحكومة تم ترشيحهم ودعمهم والتصويت عليهم من حزب النهضة داخل البرلمان التونسى، فهو أعلن صراحة رفضه حكومة فاسدة لأن راشد الغنوشى لا ينتج إلا فسادًا.

ووصل الأمر إلى الاعتصام أمام البرلمان وقيام قيادات من حزب النهضة بضرب عبير موسى، النائبة عن الحزب الدستورى الحر، وقيادات وطنية تونسية، وتحرك فورًا اتحاد الشاغلين التونسى ليكشف ويفضح هذه الفتنة التى بثها ويبثها حزب النهضة لمحاولة إشعال الشارع التونسى.

والتساؤل الذى يدور الآن: إلى أين تتجه تونس؟ وخاصة أن التجربة التونسية كانت تجربة استثنائية بالنسبة لثورات الربيع العربى، ولم يحدث بسببها فراغ دستورى خلال 10 سنوات بل كانت هناك مساحة كبيرة من حرية الإعلام والصحافة والرأى والرأى الآخر واحترام حقوق الإنسان التونسى.. ولكن خفافيش الظلام استغلوا الحاجة الاقتصادية وأزمة كورونا وانتشار البطالة فى بعض المناطق المهمشة وبدأوا فى عمل تظاهرات على الطريقة الإخوانية يتم الترتيب لها بعد منتصف الليل، فبدأت المكاسب السياسية التى تحققت فى تونس الخضراء فى التبخر، وأصبح الغليان هو سيد الموقف، خصوصًا أن الموقف فى الجارة الشرقية ليبيا غير مستقر أيضًا.

فهل يسبق الرئيس التونسى قيس سعيد الكل فى اتخاذ قرارات بحل الحكومة والبرلمان وعمل استفتاء بين الشعب التونسى الذى جاء به بأكبر نسبة أصوات ليكشف من خلاله راشد الغنوشى وحزب النهضة ويحافظ على الأمن القومى للدولة التونسية التى أصبحت فى مهب الرياح الإخوانية، وهو الأمر الذى تدعمه أيادٍ قذرة ويؤيده أردوغان، وهو ما تكشف بعد اللقاء غير المعلن بين الأخير والغنوشى منذ عدة أشهر.

وهل تنتصر إرادة الشعب التونسى العظيم ورئيسه الوطنى العاشق لتراب تونس الخضراء الذين يواجهون صراعات ومؤامرات من الداخل التونسى والخارج القطرى والتركى، وتلعب فيه قناة الجزيرة الدور الأكبر لإذكاء هذه الفتنة وإشعال أول شرارة فى شمال إفريقيا: تونس والجزائر والمغرب العربى؛ لتكون تونس هى كبش الفداء الأول لثورات الخريف العربى موديل 2021.

دعواتنا للشعب التونسى والمعارضة الوطنية واتحاد الشاغلين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين- للاتحاد فى مواجهة هذا المد الإخوانى الذى يعتبر سرطانًا يسرى فى الجسد العربى.

وتذكروا قول أبى القاسم الشابى:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر