النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 07:03 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة المنصورة يهنئ الطالب حمزة أبو الخير لانضمامه إلى قائمة Forbes Middle East 30 Under 30 لعام 2025 وزير الاتصالات يعقد مائدة مستديرة مع لجنة التحول الرقمى بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة استجاية لشكوى المواطنين.. محافظ قنا يوجه بتغيير عمود كهرباء آيل للسقوط بأبوتشت وتبديله فورًا محافظ البحيرة تُكرّم الفائزين في المسابقة القرآنية العالمية الثانية والثلاثين وثائق سرية تكشف خطة عسكرية لإعادة بشار الأسد عبر جيش ظل بدعم ايراني تصريحات متضاربة بين كييف وموسكو: يرماك يتهم روسيا بالاستهتار، وروسيا تقول إن التقدم مستمر رغم العقبات الغربية مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام والجراحة العامة في قطاع غزة لجنة السياسة النقديـة بالمركزي المصري تقرر خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس رئيس البرلمان العربي يرحب بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في الصومال أبو الغيط يرحب بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال ويدعو القوى السياسية إلى تغليب منطق الحوار والوفاق الوطني تريند ”ماسبيرو يحظر الدجل” يحتل المركز الأول على تويتر الحلال والحرام والمنطقة الرمادية.. الشيخ خالد الجندي يوضح مقام الورع ويحذر من التهاون في الشبهات

عربي ودولي

خلال مشاركته في حوار رفيع المستوى بين سكرتير عام الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الإقليمية

 أبو الغيط: جائحة كورونا كبدت المنطقة خسائر اقتصادية تتجاوز 150 مليار دولار 

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن كافة التحديات التي ترتبت على تفشي جائحة كورونا تستلزم إقامة مشاركة أوسع وأوثق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المختلفة لتنظيم الاستجابة الدولية متعددة الأطراف لمواجهة الجائحة وتداعياتها وتحجيم تأثيراتها على حالة السلم والأمن في مختلف مواقع العالم

جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط في الحوار رفيع المستوى الذي دعا إليه أنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة مع رؤساء المنظمات الإقليمية، والذي عقد بعد ظهر اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

واستعرض أبو الغيط في كلمته أمام الحوار مجمل الجهود التي أقدمت عليها الجامعة العربية لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، بدءاً بالدعوة المبكرة لإسكات البنادق في عموم المنطقة العربية لتكريس الجهود لمكافحة جائحة كورونا، وتبني المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة وغيره من مجالس وأجهزة الجامعة المتخصصة لحزم متكاملة من الإجراءات للاستجابة للجائحة على الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار أبو الغيط في هذا السياق إلى الأعباء الهائلة الإضافية التي خلفتها الجائحة على المنطقة العربية المثقلة أصلاً بالحروب والنزاعات المسلحة واللاجئين والنازحين داخلياً وغيرها من التحديات الهيكلية الضخمة التي تمس أمن واستقرار وسلامة العديد من دولها، إذ ساهمت الجائحة وتداعياتها إما في إذكاء الصراعات القائمة أو في تعقيد الجهود المبذولة لتسويتها أو في تفاقم الحالة الإنسانية العامة في مواقع الأزمات، وخاصة في اليمن وسوريا وليبيا وكذا في دول أخرى مثل السودان والصومال التي كانت منخرطة إما في إنجاح عملية انتقالها السياسي أو في تثبيت أركان الأمن والاستقرار على كامل أراضيها، فضلاً عن إسهام الجائحة في زيادة عدد المستضعفين والمحتاجين في الأراضي الفلسطينية والذين يعانون أصلاً من ظروف الاحتلال والحصار الإسرائيلي.

كما عدد أبو الغيط في كلمته الخسائر والأعباء الاقتصادية التي تكبدتها المنطقة العربية ككل جراء تفشي الجائحة، من حيث الانكماش المتوقع في إجمالي الناتج المحلي للمنطقة العربية بنحو 6 في المائة وبخسائر اقتصادية تزيد عن 150 مليار دولار، وفقدان نحو 17 مليون فرصة عمل، ودفع نحو 15 مليون عربياً إضافياً إلى الفقر، وتراكم 220 مليار دولار من الديون الإضافية على الدول العربية المثقلة أصلاً بعبء خدمة وسداد ديونها الخارجية.

وأوضح المصدر أن أبو الغيط شدد على أن كافة هذه التحديات تستلزم إقامة مشاركة أوسع وأوثق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المختلفة لتنظيم الاستجابة الدولية متعددة الأطراف لمواجهة الجائحة وتداعياتها وتحجيم تأثيراتها على حالة السلم والأمن في مختلف مواقع العالم؛ وطرح أبو الغيط عدداً من المقترحات في هذا الاتجاه لتعزيز هذه الشراكة المنشودة، بما في ذلك في سبيل توحيد الجهود الدولية والإقليمية لتأمين التوزيع المبكر والعادل والشامل للقاحات التي سيجري توفيرها وتدبير التمويل العاجل لتوريدها للدول النامية والأقل نمواً، وإطلاق نداء مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمات والتجمعات الإقليمية لدعوة الدول والمؤسسات الدائنة إلى إسقاط أو تخفيف الديون على الدول الأقل نمواً، وتطوير نظم الإنذار المبكر المختلفة لكي تشتمل على آليات محددة للتنبؤ بانتشار الأوبئة ومخاطر استفحالها في مناطق الصراع أو الدول الخارجة من النزاعات أو العرضة للاهتزاز.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة بأن هذا الحوار، الذي يدعو إليه سكرتير عام الأمم المتحدة كل عامين ويضم أكثر من 20 منظمة إقليمية ودون إقليمية من المنطقة العربية وأفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين وغيرها من التجمعات متعددة الأطراف، خُصص للتداول حول تداعيات جائحة كورونا على السلم والأمن الدولي وسبل تعظيم التعاون والعلاقة التكاملية بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لمواجهة هذه التحديات الكونية العابرة للحدود.