السبت 4 مايو 2024 11:27 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ كفر الشيخ يهنئ فريق بيلا بعد صعوده للدوري الممتاز «ب» بعد الفوز على الجونة.. كولر: قدمنا مباراة قوية.. وسعداء بالفوز على الجونة تامر عاشور ومحمود العسيلي يحييان حفل ”فاميلي بارك الرحاب” الجمعة 10 مايو المستشار منتصر هريدي يكشف تفاصيل إخلاء سبيل متهم بالاتجار بالنقد الأجنبي في الهرم الدوري الممتاز| متولي يتوج بجائزة رجل مباراة الأهلي والجونة بطولة إفريقيا للكرة الطائرة| الأنابيب الكيني يحصد المركز الثالث بالفوز على البنك التجاري ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد سوبر هاتريك هالاند أمام ولفرهامبتون بعد خسارة برشلونة.. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني بعد خسارة برشلونة مانشستر سيتي يدك شباك وولفرهامبتون بخماسية ويلاحق متصدر الدوري الإنجليزي السيناتور الأمريكي ساندرز: ينبغي محاسبة نتنياهو وقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين معاداة للسامية الإنسانية محافظ البحر الأحمر يوجه بزيادة التدابير الأمنية والسلامة في منتجعات العائلات لاستقبال الزوار في أيام الاحتفالات جامعة المنوفية فى المركز الرابع لتصنيف Research.com

تقارير ومتابعات

من العدد الورقى

وزير الإعلام «الفاشل» يمنح الجزيرة وأخواتها قبلة الحياة

وصف الصحفيين بأنهم «مخبرون»

قنوات الإخوان ترقص طربا لتصريحات الوزير.. والباز وموسى يطالبان باستقالته

شرشر لرئيس الوزراء: هل يجوز دستوريا جمع هيكل بين عمله في وزارة الإعلام ورئاسة مدينة الإنتاج الإعلامي؟

شرشر: لماذا لايرد هيكل المبالغ التى تقاضاها من مدينة الإنتاج الإعلامي أثناء توليه الوزارة؟

خالد صلاح لـ«هيكل»: «اختشى وشمر وادخل معانا المعركة»

ضرب تسونامى الغضب، الوسط الصحفى والإعلامى، بسبب التصريحات الطائشة وغير المسئولة من أسامة هيكل، وزير الدولة

للإعلام، الذى فشل فى قيادة سفينة الإعلام كوزير، فقرر أن يطلق عليها الرصاص ليغرقها قبل أن يغادر الكرسى الذى وصل إليه مسبوقًا بفشل آخر فى قيادة مدينة الإنتاج الإعلامى.

رصاصات أسامة هيكل، غير الدقيقة وغير العلمية وغير المهنية والخارجة عن اللياقة السياسية، جاءت على صفحته الشخصية وعلى الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حيث كتب قائلا: «الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلون حوالى 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالى من المهم التفكير فى نمط حياة هذه الفئات»، هذه الكلمات كانت كفيلة لتفتح الباب لإعصار من عناقيد الغضب التى صبها الصحفيون ورؤساء التحرير على رأس وزير الإعلام الذى أطلق بتصريحاته العنان لقضية ضخمة شغلت الرأى العام وتمثل "الإنجاز" الوحيد له كوزير منذ توليه منصب وزير الإعلام وهو انجاز فى الاتجاه المعاكس.. تصريحات هيكل منحت الإعلام المعادى بقيادة الجزيرة وأخواتها قبلة حياة بينما تلفظ انفاسها الأخيرة بعد أن فقدت ثقة المشاهد لكثرة أكاذيبها

لم يتأخر رد الصحفيين ومقدمى البرامج ورؤساء تحرير مختلف الإصدارات كثيرًا، وقاموا بفتح النار على الوزير باعتبار كلماته تصب فى خدمة أعداء الوطن ويمكن أن تمثل خدمات جليلة تتلقفها القنوات المعادية لمصر فى تركيا وقطر، لمهاجمة الدولة، ولكن هيكل لم يقف عند هذا الحد ولم يتراجع ولم يدع لنفسه مهلة التفكير، ومنحهم جميعا غنيمة على طبق من ذهب، بتماديه فى إهانة الإعلام المصرى والزعم بأنه موجه ويعمل بالريموت كنترول كما تروج قنوات الجزيرة وأذناب الإخوان، ويبدو أن هجوم الصحفيين والإعلاميين كان موجعا؛ مما أفقد الوزير القدرة على الرد بحكمة، وجاء كلامه غير متوقع ولا يتسم بأى حكمة أو روية سياسية، حيث قال: «فى توقيت واحد، وبنفس الكلمات، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسئولية؟ ولماذا لا أصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟ وأحدهم يتهمنى بأننى بتصريحاتى سأتسبب فى عدم إقبال المعلنين على الإعلان فى الصحف».

وأضاف: «لا إبداع على الإطلاق.. نفس الكلمات ونفس الأسماء، بل نفس التوقيت».

كما أشار هيكل فى تعليقه: «أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة أننى لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات.. ولكننى سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة فلم يترددوا للحظة واحدة، طمعًا فى الرضا والعفو والسماح، فإنهم إن لم يمتثلوا سيطاح بهم».

كلمات هيكل سكبت مزيدا من البنزين على النار المشتعلة فى أوصال المؤسسات الإعلامية وكان من الطبيعى ألا يصمت صخب ردود الأفعال، حيث تلقفتها ألسنة أذناب الإخوان فى تركيا وقطر لتردد أن الإعلام المصرى موجه كما قال وزير الإعلام بنفسه.

وكان طبيعيًا أن تتحول الحسابات الشخصية للصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعى إلى انتفاضة ضد هيكل، مؤكدين أن هذه التصريحات بمثابة هجمة جديدة من وزير الدولة لشئون الإعلام ضد الصحافة، تحمل فى طياتها منطق التنظير الذى يعتاده "هيكل"، وفى نفس الوقت تقليلًا من شأن الصحافة المصرية، وناشد عدد كبير منهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، التدخل لإيقاف تصرفات وتصريحات أسامة هيكل المستفزة ضد الصحفيين والإعلاميين.

وفيما يلى نستعرض أبرز فصول معركة الوزير ومنتقديه، والتى يبدو أنها مستمرة، وسوف نشهد لها فصولًا جديدة فى الساعات المقبلة.

وأكد الكاتب الصحفى أسامة شرشر، عضو مجلس النواب، أن هجوم أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، على وسائل الإعلام والصحافة والتليفزيون، دليل إدانة على أداء الوزير الباهت، وأنه لم يستطع خلال الفترة السابقة أن يقدم شيئا، أو أن تظهر له أى بصمة بحكم موقعه ومنصبه، كوزير للدولة للإعلام، ومسئول عن شئون الإعلام.

وتقدم شرشر بطلب إحاطة لمناقشته فى الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، ضد الوزير الذى سولت له نفسه الهجوم على الشعب المصرى والفئات العمرية، ويتهمهم باتهامات تدل على عدم وعيه وتضر بالإعلام وتضر بالشعب المصرى العظيم، وتمنح قبلة الحياة لإعلام الجماعات الإرهابية إذ ألمح وزير الإعلام بأن الصحفيين فى مصر مخبرون ويتحركون بأوامر! وهى إهانة بالغة للصحافة والإعلام فى مصر.

وأوضح عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان أن الوزير تجاوز كل الحدود بهذه التصريحات، موجها تساؤلا لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي: هل يجوز لوزير الدولة للإعلام دستوريا أن يجمع بين منصبه كوزير للإعلام وكرئيس لمدينة الإنتاج الاعلامى؟ وإذا كان الأمر به مخالفة دستورية، فلماذا لا يرد الوزير الأموال التى تقاضها من عمله في مدينة الإنتاج الإعلامي خلال فترة عمله بالوزارة؟

وقال شرشر: إذا كان الإعلام المصري والصحافة المصرية كما يصفها وزير الإعلام، فلماذا طالبت الوزراة بزيادة في المكافآت أثناء مناقشة موازنة العام الجاري، ولماذا طلبت الوزارة أسطولا جديدا للسيارات رغم أن العاملين بها 68 موظفًا فقط؟! ألا يعد هذا إهدارا للمال العام وفشلا ذريعا؟

من جانبه وجه الكاتب خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، حديثه لـ أسامة هيكل، عبر سلسلة من التغريدات قائلًا: "يعنى لا اتعلمت سياسة ولا إعلام، هل تبحث عن فرصة عمل أخرى فى واحدة من القنوات المعادية لمصر مثلًا؟ سيادتك عاوز تشتغل منظراتى على خلق الله وسايبنا فى معركة وطنية كبيرة دفاعًا عن وعى مصر والمصريين وقاعد ترمى الناس بالطوب".

وأضاف صلاح: "اختشى وشمر وادخل المعركة معانا، عشان مصر، مش عشان نفسك ومكتبك ونفوذك اللى ما عملتش بيهم حاجة قبل كده، ولا عارف تساعدنا حتى.. عيب".

فيما هاجم الدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، وزير الإعلام أسامة هيكل، قائلا: قلت لأسامة هيكل أن يتقدم باستقالته، فهذا أفضل وأكرم له، لكن الوزير الذى ليس له فى السياسة أو الإعلام يسير إلى حتفه بقدميه.

واستطرد: «فى أى شيء يختلف أسامة هيكل عن القبيح محمد ناصر أو التافه معتز مطر أو المختل حمزة زوبع، هؤلاء يقولون عن كل ما نقوله إنه بتوجيهات.. لقد دافعت عن مهنتى يا معالى الوزير، المهنة التى تنتمى إليها طوال عمرك انتسابا، والدليل أنك لا تعرف حدود دورك أو مقتضيات وظيفتك.. ثم أى وزير إعلام هذا الذى يضيق بالاختلاف فى الرأى، ويتهم من ينتقدونه بأنهم مدفوعون ضده؟!».

واختتم: «الأكرم لك يا سيد هيكل أن تستقيل من منصبك الذى بالفعل لا تستحقه».

كما هاجم الإعلامي أحمد موسى أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام لتصريحاته الأخيرة عن الإعلام المصري والتي أثارت جدلا وهجوما خلال الفترة الأخيرة.

وطالب موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد" يوم الاثنين، أسامة هيكل بتقديم استقالته بعد ما تسبب في حدوث قطيعة مع جميع وسائل الإعلام بحسب قوله، مضيفا :"هل يستقيم إن الإعلام في جانب ووزير الدولة للإعلام في جانب آخر، هل هذا طبيعي".

وتابع أن أسامة هيكل لم يقدم أي استراتيجية لمواجهة الإعلام المعادي منذ تعيينه في منصبه، لافتًا إلى أن الإعلام المصري سيبقى بجميع أشكاله حائط صد ضد مخططات الإعلام المعادي.

على جانب آخر، شن الإخوانى الأجير معتز مطر، هجومًا حادًا على الإعلام المصرى، مستغلًا فى ذلك تصريحات هيكل، المسيئة للإعلام المصرى.

وقال مطر فى لقاء عبر الأقمار الصناعية مع الجزيرة- بوق قطر الإعلامى- إن أسامة هيكل له تصريح أهم على قناة الغد منذ شهر، قال فيه إن هناك صحفًا فى مصر تعمل بنظام السوفت وير، أى أنها أنظمة استقبال، تتلقى المعلومة وتنشرها دون تغيير.

وتابع: «هيكل عندما كتب هذه التصريحات، قال إن أرقام التوزيع كارثية ولو خرجت هذه الأرقام يحاكم المسئول عنها».

وأضاف: "من يديرون الإعلام فى مصر يحاولون التمترس خلف الدولة، لدعمها ولكن الأرقام تؤكد أن هذا الإعلام المصرى فاشل بكل المقاييس، وأن كل تلك المليارات التى تنفق عليه تذهب هباء".