الثلاثاء 14 مايو 2024 10:20 صـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزراعة: مشروع مستقبل مصر هيضاعف حجم الرقعة الزراعية.. والدولة تهتم بالمحاصيل الاستراتيجية لتوفير العملة الصعبة برشلونة يفوز على ريال سوسيداد بهدفين ويصعد لوصافة الدوري الإسباني بمشاركة صلاح.. ليفربول يسقط في فخ تعادل مثير أمام أستون فيلا بالدوري الإنجليزي ميدو يكشف تفاصيل المعركة بين الأهلي وبيراميدز واتحاد الكرة بمشاركة صلاح.. ليفربول يتقدم على أستون فيلا بهدفين في الشوط الأول أتلفوا الجرارات.. التحقيق مع شقيقتين ووالدهما في واقعة إطلاق السيدات أعيرة نارية على أقاربهم بقنا المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لمهندس لإتجاره بالمخدرات في شبرا الخيمة ”الحماية المدنية” تسيطر على حريق في منزلين ببنها «فانلة الإسماعيلي» تجذب الإنتباه في مهرجان الربيع بالإسماعيلية وزير الرياضة يُشيد بنتائج منتخب الخماسي الحديث ببطولة العالم في بلغاريا تعرف على الجهاز الفني المعاون للإسباني مونزو مدرب منتخب مصر للطائرة الداخليك تكشف ملابسات تعدي سائق سيارة على سيدة بالقاهرة وضبطه

تقارير ومتابعات

والطب البيطري في الطراوة

الحمي القلاعية تهاجم قرية شطورة

حيوانات نافقة
حيوانات نافقة
سوهاج - حسن عبد القادرتشهد قرية شطورة بمركز طهطا محافظة سوهاج كارثة بيئة خطيرة ، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية الذ أصاب حيوانات القرية ، ونفوق المئات منها فى زمن قياسى وامتلاء الترع والمصارف بجثث الحيوانات التى أصبحت تشكل خطراً بيئياً جسيما على الحياة بالقرية ، خاصة أن الترع التى بها الحيوانات النافقة ترتبط ارتباطا مباشرا بنهر النيل ووجدها على بعد 500 متر من مصب تلك الترعة محطة مياه الشرب التى تغذى العديد من القرى.وأكد الأهالى أنهم شاهدوا عدداً من تلك الحيوانات متمركزة فى ماسورة الشفط الرئيسية الخاصة بالمحطة ، ما يعرض حياة المواطنين للخطر بعد شربهم المياه الملوثة بالمرض الذى تحمله أجسام الحيوانات بعد تحللها فى المياه، بالإضافة تعرض الثروة السمكية بنهر النيل لنفس المخاطر، حيث إن كل هذا يصب فى النهاية داخل جسم الإنسان من خلال أكله للسمك أو شربه للمياه أو استغلالها فى عمليات الزراعة ورى الأراضى.ورصدت الكاميرا انتشار كميات كبيرة من الحيوانات التى أصيبت بالمرض ونفقت بطول ترعة المرة وعرضها وعلى جنبات الطرق والتى أصبحت مرتعا للكلاب الضالة والطيور الجارحة والتى لم تسلم أيضا ونفقت.وقد بلغ عدد الحيوانات النافقة بالقرية على مدار الأيام القليلة الماضية وصلت 43 رأسا من الماشية داخل 35 أسرة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسر لم تفصح عن خسائرها من الحيواناتوقد أكد أحد الأهالي ويدعي بخيت داود على مزارع من القرية والدموع تملأ عينيه إحنا من 15 يوم والمرض منتشر عندنا والماشية بتاعتى ماتت، اتصلت بالوحدة البيطرية ولم ينظر إلينا أحد، أين المسئولون، أين الطب البيطرى، من ينقذنا من تلك المصيبة، وكذلك عمى نفقت ماشيته بعد 24 ساعة من شرائها بمبلغ 9000 جنيه، من يعوضنا الكل يتجاهل مشكلتنا أغيثونا حرام عليكم.فيما أشار المهندس أحمد عبد العزيز راتب من أهالي القريه - إلى أن الثروة الحيوانية كلها نفقت والوحدة البيطرية لم تتخذ أى إجراءات إلا بالتحصين بأمصال منتهية الصلاحية منذ 1 فبراير، وتم التحصين بها، ولم تسعف الحيوانات، كما أن الحيوانات موجودة الآن فى فوهة ماسورة محطة مياه الشرب، ما يعرض حياتنا للخطر من جراء شرب المياه المخلوطة بالحيوانات، كما أن المرض لم يقتصر على الثروة الحيوانية فقط بل إن كلبا كان موجودا فى نفس مكان رأس الماشية التى كنت أربيها نفق أيضا بعد ثلاثة أيام من نفوق ماشيتى.وقد طالب الأهالي المسئولين بسرعة التحرك لاستخراج تلك الحيوانات النافقة التى ملأت الترع ودفنها بطريقة صحية، حتى لا تتعرض حياتنا للخطر، ونحن نطالب بتدخل سريع للمحافظ لصرف تعويضات لنا، لأن تلك الحيوانات هى مصدر رزق لكافة الأسر.ومن جانب آخر أكد مصطفي عبد الرحمن - من أهالى القرية ، أن الكلاب الضالة التى أكلت من الحيوانات النافقة تعرضت للموت، وعلى الطرقات والترعة التى تم تصويرها ليست الترعة الوحيدة التى بها حيوانات نافقة، بل هناك العديد من الترع التى بها نفس القصة الخطر أصبح يحيط بنا من كل جانب والمسئولين فى غيبوبة تامة.أما زين عبد الحكم عضو منظمة الحرية والعدالة لحقوق الإنسان، يؤكد أن هناك كارثة أخرى من جراء قيام بعض الجزارين منعدمى الضمير من قرية مجاورة لقرية شطورة يقومون باستخراج الحيوانات النافقة حديثا، ويحملونها ليلا على عرباتهم ويقومون بذبحها وبيعها للمطاعم بسوهاج وتصديرها للمطاعم الكبرى بالقاهرة، ما ينذر بكارثة محققة قد تؤدى إلى تحول المرض من الحيوان إلى الإنسان، وبدلا من أن يدمر الثروة الحيوانية يدمر الثروة البشرية، أيضا أناشد المسئولين بسرعة التحرك حفاظا على الأرواح.ومن جانبه أكد الدكتور أحمد البدرى، مدير مديرية الطب البيطرى بسوهاج، أن الحمى القلاعية هى مرض فيروسى شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، وتظهر على الحيوان المصاب علامات البثور التى تؤدى إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب ونقص الشهية، وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب الوزن، ويقل إدرار اللبن، وقد يموت.وأضاف البدري : إن هذا المرض من أخطر الأمراض المعدية عند الحيوان، ولا يشكل خطرا على الإنسان، إلا أنه شديد العدوى بين الحيوانات، وتتمثل طرق العدوى بالحمى القلاعية فى استنشاق الفيروس الذى يفرز مع اللعاب عن طريق الجهاز التنفسى، واللبن الملوث والبراز والبول، وعن طريق وسائل النقل المختلفة والأدوات وأكياس العلائق والهواء الملوث بالفيروس الذى ينتقل لمسافات طويلة، وكذلك ملامسة المواد الملوثة بالفيروس والحيوانات الحاملة، حيث يظل الفيروس موجودا بمنطقة الزور، بعد شفاء الحيوان لأكثر من ثلاثين شهرا فى الأبقار والجاموس وتسعة أشهر فى الأغنام والماعز.وتتمثل الأعراض فى ارتفاع درجات الحرارة وفقد الشهية وارتعاش وهبوط شديد فى إدرار اللبن، وسيولة اللعاب وطحن الأسنان وعرج بالأرجل وحويصلات بالتجويف الفمى وبين الأطراف، ويمكن القضاء على الفيروس باستخدام المطهرات ودرجة الحرارة لأكثر من 50م.وعن طرق العلاج، أوضح البدرى أنه لا سبيل إلى ذلك إلا بأدوية خافضة للحرارة تقدم للحيوان، مع غسل جلده بالماء البارد وعلاج مناطق الإصابة فى الجلد المصاب، وأن المديرية من جانبها تقوم بتحصين الحيوانات بكل القرى من خلال عمل تجمعات وقوافل بتلك القرى, وأن المديرية مسيطرة تماما على الموقف وجارٍ عمل متابعات يومية لمحاصرة المرض الذى ظهر ببعض القرى .