النهار
الأربعاء 18 يونيو 2025 07:28 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أول يوليو...فتح باب التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهري مدير «تعليم» الجيزة لطلاب الثانوية العامة: «أبوابنا مفتوحة وهدفنا راحتكم...وضمان بيئة امتحانية عادلة» في جولة مسائية مفاجئة بشوارع طنطا.. المحافظ: لا تهاون في الإشغالات والنظافة ونسعى لمدينة تليق بالمواطن محافظ الدقهلية يترأس اجتماع اللجنة المختصة بتعديل وتطبيق الحدود الإدارية مع المحافظات اعتماد الأحوزة العمرانية لـ 70عزبة في7مراكز بالدقهلية أبرزها راجمة الصواريخ ”رعد 200” والمدرعة ”سينا 200”.. ”إنتاج وإصلاح المدرعات”.. أضخم مصانع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا| تفاصيل اليمن يشهد أسوأ أزمة تعليمية في تاريخه… وإضراب المعلمين يجمد العملية الدراسية أستاذ الفكر الشرقي: ليس لدينا تواصل جيد بالثقافة الإيرانية.. الجغرافيا ليس عذر او حائل للتواصل الثقافي سفير سنغافورة يشهد تجربة شتل الأرز بسخا: تعاون مشترك لتقييم صنف ”تماسيك” ومقارنته بالمصري ”الداخلية” الكويتية تكشف حقيقة تشغيل صافرات إنذار مع اشتعال الحرب بالمنطقة 105 جنيهًا للكيلو بعد تدخل الوزير.. بدء توريد الياسمين لمصانع شبرابلولة بالغربية لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء غدًا عن قريتين بكفر الشيخ

رياضة

مصر والجزائر والمغرب .. صوت الوطن الواحد في مدرجات استاد السلام .

بحماس وتفاؤل رفع "خالد" شاب من المغرب العربي علم بلاده المتسم باللون الأحمر والنجمة الخضراء، ليشجع فريقه خلال مباراته مع جنوب أفريقيا في استاد السلام بالأمس، في منافسة كأس بطولة أمم أفريقيا المقامة حاليًا مصر.

اصطحب "خالد" 4 من أفراد أسرته بعد أن وصلوا من المغرب في نفس يوم مباراة المنتخب المغرب لمشاهدتها خصيصًا، فور استخراجهم بطاقة الـ"فان اي دي" وحصولهم على تذاكر مجانية من سفارة بلادهم. 

لم يستغرق "خالد" وقتا طويلًا للوصول إلى الإستاد وصولًا إلى مقاعد مدرجات الدرجة الثالثة، للاستمتاع بأجواء مباراة منتخب بلاده، أمام خصمها الجنوب أفريقي، ملوحًا بعلمه وسط المشجعين المصريين والجزائريين، بنفس المدرجات في لحمة عربية نادرًا ما تتكرر.

أتى الشاب المغرب إلى مصر بعد أن قطع شوطًا من السفر الطويل من بلجيكا البلد المقيم فيها حاليًا، وصولًا إلى مصر بلده الشقيق بحسب وصفه 

لم يواجه خالد وعائلته أي معوقات لدخوله في المباراة بعد أن استغرق يومًا كاملًا لاستخراج بطاقة تعريف الهوية للمباريات، وذلك بعد تسجيله قبل المباراة بيوم، ليستقبل في اليوم التالي باقي أسرته من مطار القاهرة، مصطحبًا اياهم إلى مدرجات استاد السلام الدولي.

في حالة من القلق والتوتر تابع الشاب المغربي تفاصيل المباراة من أعلى المدرجات مترقب إحراز فريقه، أي هدف في شباك منافسه الأفريقي، مشاركًا هتافات المشجعين المغاربة.

وما أن أشارت عقارب الساعة للدقيقة 89 واقف "خالد" في تجلي وفرح صائح " جول لبلادي"، وذلك بعد ثوان من إحراز المنتخب المغربي هدفه الأوحد في شباك منافسه الجنوب افريقي، لتعم المدرجات بالفرحة والهتاف احتفاءًا بهدف المباراة.

وبعد دقائق من انتهاء المباراة حرص الشاب المغربي، على التقاط الصور التذكارية مع أسرته و المشجعين المصريين، الذين استقبلوا بحفاوة وحب، وكأنه في موطنه الأصلي.

بأنفاس يشبها الرضا، خرج "خالد" و أفراد أسرته من المدرجات المباراة، استعدادًا للخروج من الأستاد بعد ان اطمئن لفوز منتخبه فور إعلان الحكم نهاية المباراة الصعبة ، على حد وصف الشاب المغربي. 

نصف ساعة كانت كافية لدخول المنتخب الجزائر لساحة ملعب استاد السلام لخوض مباراته مع المنتخب التنزاني، في مشهد حافل بالجماهير الجزائرية التي ملأت المدرجات الثانية والثالثة وسط المشجعين المصريين و المغاربة لمؤازرة الجزائريين في تشجيع منتخبهم.

ووسط أجواء حافلة بضجيج الطبول و الهتافات التشجيعية، جلس "هلال بو غالي" شاب الجزائري بجوار زوجته "هدى" وطفلتهما التي لم يتعدى عمرها البضع أشهر، لمتابعة مباراة فريقهم الجزائري في حفاوة والثقة من الفوز.

هبط " هلال" إلى مطار القاهرة قبل أسبوعين منذ بدء بطولة أفريقيا، في رحلة عائلة للإستمتاع بمباريات فريقه الجزائري بكأس الأمم، في حالة من النشوة الكروية وطموحات فوز منتخب بلادها بالبطولة، 

وبلهجة جزائرية عصف " بو غالي"، بهتافات مختلطة بالحماس لتشجيع فريقه فكل هجمة ينفذه المنتخب الجزائري، نحو مرمى خصمه التنزاني، الذي كان بكامل قوته في الدقائق الأولى من المباراة.

وعبر 45 دقيقة من وقت الشوط الأول للمباراة، انتفض" هلال" وزوجته من الفرحة العارمة، بعد تسجيل منتخبه الجزائري هدفان في شباك منافسة التنزاني، في اوقات متفرقة من زمن المباراة.

أزاد حماس الشاب الجزائري وحمل علم منتخبه و ظل يلوح به في سماء الاستاد، ليشاركه في فرحته أحد المشجعين المصريين حاملًا معه علم الجزائر وبجواره علم مصر في مشهد يجسد، التقارب بين الشعوب العربية.

90 دقيقة من المتعة الكروية، اشتعلت فيها المدرجات بالفرحة العارمة، دفعت " هلال"، للاندماج بين المشجعين المصريين و المغاربة الذين ظلوا في المدرجات لتشجيع المنتخب الجزائري في ثلاثية، ادخلت البهجة في قالب الشاب الجزائري هاتفًا " مصر والجزائر والمغرب واحد"، ليردد من حوله كلماته التي خرجت بفطرة حبه للوطن العربي. 

وفي مشهد تجلى في اعيون حاضري المباراة ومنظميها فور انتهائها، تجمع عدد من المشجعين المصريين مرتدين تيشرتات النادي الأهلى والزمالك و بجوارهم عدد من المشجعين المغاربة والجزائريين، ليتغنوا بتشجيعهم على نغمات، الأغاني المصرية الشهيرة مطلقين العنان للارتجال في حب ومرح أضفى روح الوحدة العربية بأجواء الاستاد التي هزت مدرجاته هتافات المشجعين العرب.