النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 07:56 صـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الغيرة القاتلة” وراء مصرع تاجر أدوات كهربائية على يد طليقته بطعنة بمسطرد أكلوا فول وجبنة.. تفاصيل إصابة 6 صغار بتلبك معوي داخل منزلهم في قنا اللمسات الأخيرة قبل الإفتتاح.. محافظ القليوبية يعلن الإنتهاء من توريد الأجهزة الطبية لمستشفى طوخ بابا نويل البلجيكي يصل الغردقة للاحتفال بالكريسماس مع السائحين رغم حزنه على رحيل والدته.. أحمد الفيشاوي ينشر بوستر فيلمه سفاح التجمع أحمد فريد يطلق أحدث أعماله الغنائية جاي تلومني السبت القادم.. دياب ضيفًا في برنامج ليلة فونطاستيك مع أبلة فاهيتا علاء أبو الخير رئيسًا لغرفة الصناعات المعدنية.. هيمن عبد الله يتوقع طفرة بصناعة الصلب وزيادة الصادرات ”قتل وسرقة ونهاية مأساوية”.. إعادة إحالة أوراق لحّام شبرا الخيمة للمفتي «إندازول» يقود عاطلين للسجن المشدد.. حكم صارم من جنايات الجيزة رئيس شركة مياه البحر الاحمر يتابع سير العمل بمواقع الشركة بالمنطقة الجنوبية و روافع خط مياه قنا سفاجا محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصوره يتفقدون الأنشطة الثقافية وأعمال التطوير الجارية بمكتبة مصر العامة بالمنصورة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: كأس الأمم.. بطولة دولة

الإنجاز الذى تم من تجهيز الدولة والملاعب لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، فى فترة وجيزة هى 4 أشهر فقط، شهادة نجاح للدولة المصرية.

فمنذ إعلان فوز مصر بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019، بعد منافسة مع جنوب إفريقيا عقب سحب البطولة من الكاميرون، والبعض بدأ يشكك فى قدرة الدولة على إنجاز ما هو مطلوب لإقامة البطولة.

الدولة التى عانت منذ يناير 2011 من أزمات متتالية خاصة بعد كارثة استاد بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 شهيدًا، ومن يومها وكل البطولات يتم اقامتها دون جماهير. ومع إعلان فوز مصر بتنظيم البطولة بدأ التحدى، وتم الإعلان عن تجهيز وتطوير 6 استادات على الطريقة العالمية لاستضافة البطولة، وهى استاد القاهرة، والدفاع الجوى، والسلام، والإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس. وانتظر الشامتون ان لا تستطيع الدولة تحقيق هذا الإنجاز، حتى كانت المفأجاة والرئيس عبد الفتاح السيسى، ومعه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، يفتتحون هذه المنشآت بعد تطويرها وتطوير الشوارع المحيطة بها، فى مشهد «يشرح القلب»، ويرد على كل المشككين فى قدرة مصر على الإنجاز فى وقت قياسى، وهو أمر تكرر كثيرًا فى عهد الرئيس السيسى «الإنجاز فى وقت قياسى».

وإحقاقا للحق يجب أن نذكر الوزير الكفء النشط، أشرف صبحى الذى عمل ليلا نهارا، مدعوما من الرئيس السيسي، حتى ظهرت المنظومة الرياضية بهذه الصورة المشرفة لمصر، والمعبرة عن قدرات الشعب المصري، الذى إذا أراد فعل، وإذا خطط نفذ.

لقد أدرك الجميع أن كأس الأمم الإفريقية ليست مجرد بطولة كروية، بل هى بطولة دولة، ويكفيك أن تلقى نظرة على كل استاد من الاستادات الستة التى تم تجهيزها وتطويرها لتواكب أحدث الأنظمة العالمية، لتعرف حجم هذا الإنجاز الذى كان وراءه رجال يعملون ليل نهار بعيدًا عن الإعلام والإعلان والشعارات.

وأخطر ما فى هذه البطولة الأفريقية، أنها تعطى رسائل في كل الاتجاهات، أن مصر عادت بقوة، إلى محيطها العربي والأفريقي بشكل لم يتوقعه أحد، وأنها تنعم بالأمان الحقيقى رغم الهجمة المنظمة لمحاولة وقف مسيرة البناء لمصر الجديدة، والتنمية التى تسير بسرعة أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء، ونالت اعتراف المؤسسات الاقتصادية الدولية، أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح رغم أنها الدولة الوحيدة في العالم التى تواجه الإرهاب متعدد الجنسيات والمدعم بميليشيات إرهابية من كل بقاع الأرض لمحاولة إظهار الدولة المصرية على أنها غير آمنة.

فذلك جاءت الدورة الرياضية في توقيت هام لم يتم التخطيط له مسبقا، ولكنه جاء ليخرج الجينات المصرية التى تقبل التحدى وتذهل العالم، من خلال التنظيم والأداء في محافظات مصر وليس قاهرة المعز وحدها.

تعتبر هذه الدورة الأفريقية أخطر دورة نظمتها مصر خصوصا في هذا التوقيت الهام، لأنها تحظى برعاية الشعب المصري العاشق للحياة والتسامح ونبذ الكراهية والمؤمن بالمواطنة بمفهومها الحقيقي بعيدا عن لغة الشعارات والابتزازات والمنظمات الغير حقوقية والغير إنسانية التى يذهب عقلها عندما ترى مصر تتقدم في أي مجال من المجالات حتى لو كانت كرة القدم.

وتثبت هذه البطولة الأفريقية أن الشباب المصري ينتمى انتماءً حقيقيا لوطنه وأرضه بعيدا عن لغة التخويت والشائعات التى تحاول أن تلعب على القوى الناعمة لمصر وهم شبابها وفتياتها الذين يعشقون تراب هذا الوطن.