تتولى مصر خلال شهر ديسمبر المقبل الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن الأفريقى، وهو أحد أهم أجهزة الاتحاد الإفريقى، فى ضوء أنه المعنى بمهمة منع وإدارة وتسوية النزاعات، فضلا عن بناء وحفظ السلام فى أنحاء القارة.

 

 

قال خالد عفيفى القائم بأعمال المكتب الإعلامى بأديس أبابا، إن السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الإفريقى وسفير مصر لدى إثيوبيا، أكد أن مصر تولى أهمية كبيرة لعضويتها الحالية بمجلس السلم والأمن الإفريقى، فى إطار سياستها الرامية لإيجاد تسوية لمختلف الأزمات وبؤر التوتر فى إفريقيا، وسعيها للتعامل مع مختلف التحديات الأمنية التى تواجه القارة، من منطلق تطبيق مفهوم إيجاد حلول إفريقية للنزاعات الإفريقية.

 

وأضاف مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، أن مصر قد أعدت برنامجا مكثفا لهذه الرئاسة يتضمن عدة جلسات لمجلس السلم والأمن لمناقشة أهم القضايا الإفريقية، ومنها التطورات فى حوض بحيرة تشاد، والأوضاع فى منطقة الساحل والصحراء، وجهود إعادة البناء والتنمية فيما بعد الصراعات، لا سيما أن مصر ستستضيف مركز الاتحاد الإفريقى المعنى بجهود إعادة البناء والتنمية، فضلا عن عرض لتقارير آلية مراجعة النظراء الأفريقية، كما ستشارك مصر فى الاجتماع رفيع المستوى الذى ستحضره الدول الأعضاء بالمجلس بشأن أوضاع السلم والأمن فى إفريقيا، والذى سيعقد فى نيروبى بمشاركة الدول الإفريقية الثلاث الأعضاء حاليا بمجلس الأمن الدولى.

 

يأتى ذلك بالتزامن مع استعدادات مصر لتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال العام المقبل، حيث من المقرر أن يتسلم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد من الرئيس الرواندى كاجامى خلال قمة الاتحاد التى ستعقد فى فبراير المقبل فى أديس أبابا.