النهار
السبت 20 ديسمبر 2025 10:47 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد جدل إصداراتها.. جمعية الناشرين والكتبيين في العراق تشطب عضوية «دار ألكا» ثلاث سنوات الناس مش ناقصة هموم وفيها الي مكفيها.. كندة علوش تتحدث عن تجربة المرض أرسلت له صورها.. تغريم سيدة 120 ألف جنيه بتهمة إزعاج شاب عبر إنستجرام في قنا سبب لهما عاهة وكسور.. حماية الطفل في قنا تفحص استغاثة أم من تعذيب صغيريها على يد والدهما الاستثمارات الصينية تقود طفرة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بـ5.7 مليار دولار حتى نوفمبر 2025 لبنى عبدالعزيز للنهار: رحيل سمية الألفي ختم السنة بشكل سئ وربنا يصبر أولادها وأحفادها من الجيزة إلي الجمهورية .. انطلاق دوري الألعاب الشعبية والتراثية والبيئية بمشاركة 2000 لاعب وجوائز 50 ألف جنيه بالصور.. إبراهيم السمان يحصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف من أكاديمية الفنون «مسابقة زكريا الحجاوي» تنطلق لدعم دراسات الفنون الشعبية وإحياء التراث المصري وزير الثقافة يودّع سمية الألفي: رحيل فنانة تركت بصمة راسخة في الوجدان المصري موسيقى تركية على مسارح الأوبرا احتفالًا بمئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا منح إبراهيم السمان درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من أكاديمية الفنون

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ​​​​​​​سوريا يا عرب !!

الكاتب الصحفي أسامة شرشر
الكاتب الصحفي أسامة شرشر

يا عرب.. نقولها للتاريخ إن ما يجرى بشأن سوريا خطير جداً.. حيث يتم رسم مستقبلها بأياد غريبة وفى غيبة العرب.. يجتمع الخليفة التركى أردوغان مع إيران وروسيا ويتعاملون معها كوليمة يتم تقسيمها كمناطق نفوذ.. أين أخوية الدم والدين والهوية؟ أين العروبة؟ أين المصير المشترك والمصالح المشتركة؟.

لقد أسهمنا كعرب فى مأساة سوريا ومحاولات تدميرها وإسقاطها، فجلعناها أرضاً مباحة لكل التنظيمات والميليشيات الإرهابية حتى مزاعم دعم المعارضة الوطنية فلم تكن هناك أى معارضة وطنية بل متآمرون يسعون لتدمير سوريا لصالح الصهاينة، ولم يعد خافياً من موّل الإرهاب على أرض سوريا! فقد دخل للإرهابيين أسلحة بقيمة 600 مليار دولار عن طريق إيران وتركيا؟ ولم يعد خافياً أن جرحى الإرهاب يعالجون فى مستشفيات تل أبيب.

إن كارثة اللاجئين السوريين فى رقبتنا جميعاً كعرب، ويجب أن يكفّر الجميع عن جريمته ويتم إعادة هؤلاء اللاجئين السوريين لديارهم.. ويجب أن نحافظ على الجيش السورى الذى قاوم وواجه كل أنواع الميليشيات الإرهابية.. وحقق النصر، فهل تستمر سوريا وحدها فريسة لتركيا وإيران؟ أم أنه يجب أن يقوم العرب بدورهم وتقوم الجامعة العربية بدورها بعد أن خذلت سوريا كثيراً وخضعت للابتزاز القطرى باسم العداء لبشار وهو فى الحقيقة عداء لسوريا التاريخ والحضارة .

تعالوا يا عرب نقلب صفحات التاريخ ونقلب القواميس لنعرف من تكون سوريا.. سوريا التى كانت وما زالت وستبقى إن شاء الله وطناً لكل عربى شريف قبل أن تكون وطناً للسوريين وحدهم.. فسوريا وطننا جميعاً، فهل يليق بنا أن نتركها لأردوغان وإيران بعد أن نجح جيشها العربى فى هزيمة عصابات الإرهاب والقتل والتكفير العربية والعبرية التى قتلت البشر وأحرقت الشجر ودمرت الحجر ولم يسلم من إجرامها شىء. 

من المؤسف أن هناك من سعى لتقسيم وتخريب سوريا كما حدث بفلسطين، ولكن الله وبسالة الجيش والشعب السورى أفشلوا المخطط الإجرامى، وبقيت سوريا على مدى أكثر من سبع سنوات صامدة.. فهل يليق أن يستمر العرب على ذات الخطأ؟ هل يصح أن نترك أخواتنا اللاجئات السوريات بمخيمات النزوح فى هذا البلد أو ذاك حتى يصبحن سلعة متداولة يُبعن ويُشترين؟!.

إنها سوريا وهؤلاء أبناء سوريا، فهى فى الشرق تاج وهى آخر قنديل زيت.. هى بوابة العرب الشرقية القوية، فلا يجب أن نتركها للغرباء فتحلق فوق سمائها غربان الحقد والكراهية، وفوق أرضها تسير أقدام الغدر والحقد والإجرام والإرهاب والقتل.. كانت سوريا وما زالت رمزاً من رموز التضحية وهى الحصن العروبى الصامد حتى الآن فى وجه أعدائكم لم تستسلم.

إنها الأرض التى تكسّر عند قلاعها الشامخة الكثير من طغاة الأمم والمعتدين.. وإن مصيرها يقررها شعبها.. هو من يختار الرئيس بشار الأسد ليحكم أو يستبدله بآخر.. ولم ولن يقرر مصيرها لا أردوغان ولا إيران ولا حزب الله ولا روسيا بل شعبها الذى ندعو الله أن يحفظه، ويحفظ سوريا وجيش سوريا من كل مكروه.

 وأقولها لكم كما قلتها من قبل: ستفشل المؤامرة الكبرى على سوريا وأهل سوريا، وستبقى دمشق قلب العروبة النابض وحصناً من حصونها الشامخة .