النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 02:15 صـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

صحافة عالمية

وتحتفظ بلقب"القوةالعظمى"

أمريكا تفشل فى شق طريقها فى افغانستان والعراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
رأى الكاتب بصحيفة الاندبندنت البريطانية باتريككوكبرن، أن الولايات المتحدة الامريكية بترسانتها العسكرية الضخمة فشلت فى شقطريقها فى أفغانستان والعراق وتقوم بإخراج قواتها من هناك للحفاظ فقط على هيبتهاكـقوة عظمى بين الدول.وأشار الكاتب ومراسل الصحيفة أيضا لشئون الشرق الأوسط والمراسل الحربي إلىالعراق وأفغانستان ، فى مقال أوردته الصحيفة مساء اليوم على موقعها الإلكترونىإلى أن الولايات المتحدة الأمريكية - فى واقع الأمر- فشلت فى شق طريقها في العراقوأفغانستان على مدار العقد الماضى وأنه رغم نشرها لعناصر هائلة من قواتهاالعسكرية وإنفاق تريليونات الدولارات فى العراق إلا أنها وبطريقة استثنائية تقومبتدمير كيانها كقوة عظمى.وذهب كوكبرن إلى أن الوضع فى العراق لا يختلف كثيرا عنه فى أفغانستان ، إن لميكن متشابها ، فقد زادت الولايات المتحدة من تواجد قواتها العسكرية فى أفغانستانوإنفاق ما يربو على 100 مليار دولار سنويا ، لافتا إلى أنه لم يتمخض عن تلكالجهود المضنية هزيمة 25 ألفا من متمردى أفغانستان غير المدربين.وأرجع الكاتب البريطاني السبب وراء عدم تمكن الولايات المتحدة الامريكية منالفوز بحربها المزعومة على الإرهاب فى العراق وأفغانستان إلى عسكرية القراراتالسياسية - على حد تعبيره.وبمعنى آخر ، حسبما أوضح كوكبرن ، فإن القيادات العسكرية الأمريكية تدخلتوبصورة كبيرة فى عملية صنع القرار السياسي ، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكيةأصبحت كيانا ضخما جدا بين الوكالات الفدرالية الامريكية وذاع صيتها بقوة فى عمليةاتخاذ القرارات لاسيما التى تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.وأردف الكاتب أن القوى العظمي تعتمد على ما تشتهر به من قوة وأنها لا تقهرلكنها لا تتمتع بالحكمة الكافية عندما يتعرض صيت قوتها الذائع إلى اختباراتعملية.وذهب الكاتب البريطانى باتريك كوكبرن إلى أن الحال مع الامبراطورية البريطانيةلم يختلف كثيرا عنه مع الولايات المتحدة ، فعند تعرضها لاختبار عملي كهذا ، لمتتمكن من استرداد مكانتها تماما فى أعين العالم رغم الجهد الهائل الذى اضطرتلبذله من أجل القضاء على عشرات الآلاف من المزارعين فى أفغانستان ، على حد تعبيركوكبرن.وأشار الكاتب - بصحيفة الاندبندنت البريطانية - إلى أنه وسط مساع لحفظ ماءالوجه ، فمن المقرر أن يلتقى الرئيس الامريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراءالعراقي نوري المالكي غدا الاثنين فى واشنطن ، حيث أن الهدف من الاجتماع ليس بحثانسحاب آخر فوج من القوات الأمريكية من العراق فى غضون الأسابيع الثلاثة المقبلةإنما لبرهنة أن الولايات المتحدة خرجت قوية وتركت وراءها دولة عراقية قويةديمقراطية مستقرة ومزدهرة.وعلى حد تعبير كوكبرن ، فهذا غزل مخادع ، تمت حياكته بعناية وحرص شديدينللسماح للرئيس الأمريكي أوباما بخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية بقوة متباهيابانه أنهى حربا غير شعبية دون معاناة التعرض لأي خسارة.وقبل كل شيء ، بات جليا أن تأثير النفوذ الأمريكي على منطقة الشرق الاوسط آخذافى الانحسار ، فقد كانت الحرب العراقية كارثة ووبالا على الولايات المتحدة والحربفى أفغانستان ليست منها ببعيد ، فقد اثمر التواجد الكبير للقوات الامريكية هناكعن أرباح سياسية هزيلة لم تصب فى صالح حربها على الإرهاب .ونوه الكاتب البريطاني إلى أن النجاح الكبير الذى حققه الجنرال الأمريكي ديفيدباتريوس كقائد للقوات الامريكية فى العراق كان كفيلا بإقناع العديد من الأمريكيينبفوزهم فى الحرب على العراق إلا أنهم فى حقيقة الأمر لم يفوزوا ، كما أقنعهم أيضابأن الحرب انتهت رغم عدم انتهائها.وعمليا ، فانه من المحتمل ان يتعلق الحكم على الحرب الأمريكية على العراق علىعاتق السياسة الامريكية الخارجية لفترة طويلة قادمة .. ربما لا يوجد فائز محددللحرب على العراق ، لكن الحرب برهنت أنه ليس من السهل ترجمة أي قوة عسكرية عظمىعلى أنها نصر سياسي كبير.