النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 09:33 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين جديدتين من المعلمين ومديري المدارس بعد انتهاء فترة تأهيلهم محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية...صور رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يستقبل وفد المنصة اليابانية للبرمجة لبحث تعزيز التعاون ” أعمال إسكندرية”تناقش مع”حماية المستهلك” آليات حل النزاعات في قطاع التصنيع محافظ الدقهلية يكرم أبناء الدقهلية الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم رئيس جهاز العبور يتابع الخدمات على الأرض.. توجيهات عاجلة لتحسين جودة الحياة القلوب مكسورة عليها .. المئات يشيعون جثمان ايمان خضر أستاذ الأمراض العصبية بجامعة أسيوط إثر حادث أليم محافظ البحيرة تكرم عددا من الفرق الطبية لدورهم الفاعل في تقديم أفضل الخدمات الصحية انطلاق فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العربي للكاريكاتير بريشة المبدعين العرب بعد الأداء المتميز.. موقف إمام عاشور في لقاء زيمبابوي بكأس الأمم أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية دعم وتشجيع : حبك محفور في قلبنا المغرب يتقدم على الأردن بهدف عالمي في نهائي كأس العرب

مقالات

مونولوج المرأة التى اكتشفت الأناناس

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

بقلم : شعبان خليفة

" بارزو عبدوالرزوقوف " من طاجيكستان صاحب القصة التى تحمل العنوان أعلاه قراءتها مترجمة للعربية عن طريق المترجم عبدالله كرمون و بينما المؤلف لا تستطيع الحصول عن جملة واحده عنه على روعته فى عالم الأنترنت بما فى ذلك أسطورة البحث " جوجل " و لا نعرف عنه فقط سوى أنه كاتب و قاص من طاجيكستان فأن المترجم و بدون بحث هو ذائع الصيت فى عالم الترجمة يترجم عن لغات عديدة و ينشر فى اصدرات متعددة ..القصة القصيرة التى نحن بصددها و التى لا معلومات عن كاتبها سوى أنه من طاجيكستان واحدة من اروع القصص القصيرة التى تقوم على بطل واحد و هى أمراة جميلة كادت تصبح جدة وهى على اعتاب الأربعين ..سرقت منها طالبة جامعية فى السنة النهائية زوجها ثم تركته حتى أنها فى أخر القصة عندما التقت الشابة سألتها عن زوجها الذى سرقته  منها و من أبن وبنت على " وش " زواج فقط  لتشرب معه الخمر بالديون و تفقده وظيفته التى دفع المال للحصول عليها فما كان من الشابة الجالسة مع اصدقائها إلا أن اشارت باصبعها نحو جبينها وهى تقول " ليس مكتوباً هنا استعلامات " ليضحك اصدقائها ... فى القصة تصف المرأة التى لم نعرف حتى أسمها ما بذلته للحفاظ على جمال بشرتها بالكريمات و الوصفات الطبيعية وعلى شعرها الأسود الطبيعى  كما تصف ما صاحب حمل و انجاب الطفل الأول من معاناة  وكيف عذبت زوجها باشتهاء فاكهة لم تعرفها لتكتشف عبر التلفاز أن اسمها الأناناس وتروى عصبيتها أثناء الحمل و بعد الولادة و كيف أن هذا جعل زوجها الذى يحبها يضيق بها و يحل بينهما برود قاتل ينتهى باختفائه ..رغم أن المولود الثانى كان بنتاً أحبها الأب جداً و مع هذا كان الهاجس الذى يسيطر على الزوجة هو أن زوجها سيتركها لا محالة لأنها لم تعد محتملة و تندهش كيف أنها عادت غير قادرة على أن تقول له أى شىء بما فى ذلك كلمة " أحبك " التى كانت شعوراً صادقاً بداخلها مكتفية فقط بأن تهدأ من روعه كلما تسببت بإشعال غضبه خاصة و أنها كانت حسب تعبيرها تتحول لزلزال بمقياس 12 ريختر حين تحدثه عن المشاكل التى تواجهما وهى تتساءل كيف ققدت هذا الزوج الذى وصل حبها له لدرجة أنها فكرت لو أن ابنه لم  يكن يشبهه ربما قتلت الأبن رغم علمها أن هذه غريزة غير كيسة لكنها تناسب بهجة أمراة تشعر كونها  محبوبة كانت تعتقد أن الحب كافياً لحل كل مشاكل العالم لكن هذا فيما يبدو ليس صحيحاً .. ؟ لكن المصيبة  دائماً تحل حيثما لا نتوقعها مثل لصٍ متربصٍ  فى يده هرواة يهوى بها على كل منطقة بجسدنا كاعصار هائل  و قد كانت مصيبتها هى  فتاة بوجه شاحب فى السنة النهائية من دراستها سلبتها زوجها و تركتها أمراة محطمة مندهشة من هذه الفتاة التى تصفها بالغبية لأنها حتى فشلت فى الاختفاظ بالرجل الذى سرقته منها ..ربما يبدو أجمل ما فى الأدب أننا نستمتع به حتى ولو لم نعرف شيئاً عمن ابدعه .

موضوعات متعلقة