الإثنين 6 مايو 2024 09:46 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

العربي: العقوبات على سوريا سارية ولا توجد مهلات أخرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
اكد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ان العقوبات الاقتصادية التي اقرها الوزاري العربي يوم 27 نوفمبر الماضي أصبحت سارية على النظام السوري ولم تتوقف .وقال العربي في تصريحات للصحفيين هنا اليوم ان الامانة العامة للجامعة العربية تلقت يوم أمس الاحد رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم اوضح فيها ان سوريا مستعدة للتوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة ولكن وضعت شروطا وطلبات وهذه الشروط والطلبات يتم دراستها حاليا بالتشاور مع وزراء الخارجية العرب .واوضح العربي انه لا توجد مهلات اخرى لسوريا وان المقاطعة الاقتصادية تقررت بقرار من الوزاري العربي الذي اجتمع يوم 27 نوفمبر الماضي وهي سارية ولم تتوقف .وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الشروط السورية مخالفة لروح الوثيقة الخاصة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية وتفرغها من مضمونها قال : ان الشروط السورية تتضمن امورا جديدة لم نسمع بها من قبل .واشار العربي الى ان هناك اتصالاته تجريها الجامعة العربية مع وزراء الخارجية العرب وتم اطلاعهم على رسالة المعلم ولم يتقرر شيء حتى الآن بشأنهاوحول زيارته للعراق المقررة يوم الخميس المقبل قال العربي : ان هذه الزيارة مهمة للغاية باعتبار العراق دولة مؤسسة للجامعة العربية وسيتم خلال الزيارة التشاور مع القيادات هناك فيما يتعلق بالترتيبات الخاصة بالقمة العربية المقررة في بغداد في مارس المقبل .وكان وليد المعلم وزير الخارجية السوري قد بعث برسالة إلى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أشار فيها إلى أن الحكومة السورية تود أن يجري التوقيع بينها وبين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مشروع البروتوكول في دمشق استنادا إلى خطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة بتاريخ 30-10-2011 إضافة إلى الاستفسارات والايضاحات التي طلبتها سورية من الأمين العام للجامعة وردوده عليها فضلا عن المواقف والملاحظات التي تقدمت بها الجزائر الشقيقة وما صرح به رئيس اللجنة الوزارية والامين العام للجامعة تأكيدا لرفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري والتي تعتبر جميعها جزءا لا يتجزأ حسب فهمنا لمشروع البروتوكول.وجاء في الرسالة أن الحكومة السورية تعتبر جميع القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة بغياب سورية ومن ضمنها تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية والمجالس الوزارية العربية بحق سورية لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجانبين.كما تضمنت الرسالة دعوة الأمانة العامة للجامعة للقيام بإبلاغ أمين عام الأمم المتحدة برسالة خطية تتضمن الاتفاق والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول والطلب منه توزيع الرسالة على رئيس واعضاء مجلس الأمن وعلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كوثيقة رسمية.وأكد وزير الخارجية في رسالته أن النوايا الطيبة لجميع الدول العربية ومن بينها أعضاء اللجنة وسورية العضو المؤسس للجامعة ستلعب دورا هاما وناجعا في التنسيق بين الجانبين لإنجاز هذه المهمة والحرص والجدية في تنفيذ ما تم التوصل إليه بأفضل صورة ممكنة وهو أمر لابد وأن ينعكس إيجابا على العمل العربي المشترك ويعيد للجامعة العربية المكانة والفاعلية التي يطمح إليها كل مواطن عربي.