الجمعة 19 أبريل 2024 09:00 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

«أمهات مصر» يستنكر تطبيق نظام الثانوية التراكمي الجديد


استنكرت عبير أحمد، مؤسس «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، إصرار وزير التربية والتعليم على البدء في تطبيق مقترح نظام الثانوية التراكمي الجديد في سبتمر 2018، رغم عدم إعلان الوزارة بشكل واضح وصريح عن خطة المقترح كاملًا وكيفية تطبيقه وتمويله واستعداد المدارس له فيما يتعلق بالبنية التحتية والمعلم وإمكانية تعامل الطلاب مع الوسائل الإلكترونية الحديثة من عدمه.

وأعلنت «أحمد»، عن غضب الآلاف من أولياء الأمور من أسلوب الاستخفاف بالعقول، الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي في محاولة منها للحصول على موافقة أولياء الأمور على أي نظام جديد تريد تنفيذه حتى ولو كان بدون دراسة كاملة، مؤكدة أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بعد ما أعلن عن إعداد مقترح جديد للثانوية العامة التراكمي وآلاف من أولياء الأمور رفضوه بسبب عدم تقديم الوزير لخطة كاملة جاهزة للتنفيذ يستطيع أولياء الأمور إبداء رأيهم فيها بشكل واقعي.

ووجهت «أحمد»، سؤالًا لوزير التعليم قائلة: «سواء كانت ثانوية تراكمي أو ثانوية معدلة أو أيا كان المسمي، لماذا لم يتم عرض خطة المقترح كاملا على الرأي العام والمجتمع من خلال بيان إعلامي رسمي في الصحف نستطيع تقيم المقترح من خلاله قبل البدء في إجراء إي حوار مجتمعي؟».

وأشارت إلى، أن نسبة النجاح في الشهادة الاعدادية هذا العام بلغت 69.6%، 68.8% في محافظة القاهرة، و78.8% في محافظة الإسكندرية، 67% في محافظة أسيوط، 63% في محافظة بورسعيد، 66% في محافظة قنا، متسائلة: «هل نتائج هذه الطلاب تؤهلهم للالتحاق بنظام الثانوية التراكمي أو المعدل والذي يعتمد بشكل أساسي على التابلت وبنك المعرفة والوسائل الحديثة، والذي يريد الوزير تطبيقة العام المقبل؟»، مضيفه أنه بكل تأكيد الطلاب لن يجيدوا التعامل مع هذه الوسائل الحديثة في المقترح الجديد لأنهم لم يتم إعدادهم جيدًا منذ مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية.

وأكدت «أحمد»، أنه على الوزارة تطوير مرحلة رياض الأطفال في البداية ثم باقي المراحل فيما بعد، بحيث يطبق أي نظام جديد على الطالب الذي سيلتحق بمرحلة رياض الأطفال بداية من العام المقبل، بحيث يتدرب الطالب من خلاله على التابلت وبنك المعرفة والبحث والابتكار، إلى جانب توفير الأجهزة الإلكترونية مثل التابلت والإنترنت في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية خاصة في القرى والنجوع، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية في المدارس وإعداد المعلمين جيدًا، بدلًا من الاستعجال في تنفيذ مقترح جديد بدون الاستعداد له.