النهار
السبت 22 نوفمبر 2025 07:20 صـ 1 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انخفاض كارثي في تبرعات غزة.. صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة مسودة خطة سلام مفصلة تتألف من 28 نقطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائمة بيراميدز في مواجهة ريفرز النيجيري نادي بيراميدز يحتفل بتتويجه بلقب أفضل نادي في قارة أفريقيا لعام 2025 الأهلي يناشد جماهيره بالحضور أمام شبيبة القبائل.. التذاكر لم تنفد هل اتضحت ملامح التحالف والشراكة الاستراتيجية المصرية التركية للتكامل مع الحلف السعودي الباكستاني ؟ أحمد السقا لنزار الفارس: «أنا عمري ما رفعت يدي على واحدة ست… قاموسي لازم أمشي عليه» أحمد السقا لنزار الفارس: «أنا دائرة علاقاتي صغيرة لكن كل مصر أصحابي… أنا مش ملاك» «بزنس باي» تعلن إطلاق Business Ring منطقة محلات تجارية الأكثر فخامة بقلب الداون تاون العاصمة الجديدة «بزنس باي» تكشف سر تصميم ”وان باي”: كل الوحدات واجهة للاستفادة من ”نور ربنا” عبر بث مباشر.. ”حمزة نمرة” يكشف عن موعد طرح ألبومه الجديد عمرو .. حيث هناك وحده” .. قصة حياة عمرو دياب أحدث روايات الكاتب ابراهيم عيسى

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: حكاية شعب

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
الكاتب الصحفى أسامة شرشر

مؤتمر «حكاية وطن» الذى استعرض فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى أهم إنجازاته وإنجازات الدولة المصرية فى السنوات الأربع الماضية- هو تتويج لعبور مصر كل جسور النار التى أشعلها الأعداء والعملاء لإسقاطها تارة بالتمويل وتارة بإرسال الإرهابيين لإقامة إمارة إسلامية فى سيناء.. مليارات من الدولارات والأسلحة والمعدات من قطر وتركيا وغيرهما لتنفيذ مخطط خبيث بمشاركة ومباركة التنظيم الدولى للإخوان لكن مصر لم تسقط بل تجاوزت كل المخاطر وبدأت تستعيد عافيتها وقوتها. 
فالحقيقة التى لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد هى أن مصر خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى- عادت إلى الطريق الصحيح مرة أخرى على كل المستويات، ففى السياسة الخارجية أصبح قرار الدولة المصرية مستقلا غير تابع لأحد، وفى السياسة الداخلية، نرى الرئيس- قولا وفعلا- فى كل مناسبة يشدد على احترام دولة المؤسسات، وأنه لا أحد فوق القانون مهما كان منصبه، ومهما علا شأنه، أما فى الاقتصاد، فالحديث يطول عن المشروعات العملاقة التى تنير خارطة مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، فنحن أمام 11 ألف مشروع جرى إنجازها فى أقل من 4 سنوات بسواعد مصرية.
ولكن أكثر ما لفت انتباهى فى هذا المؤتمر هو تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على الدور الكبير الذى قام به الشعب المصرى العظيم، من أجل أن يحافظ على وطنه «الشعب المصرى استطاع فى أربع سنوات بتماسكه وتلاحمه أن يقف صامدا متحديا التحدى ذاته» ومجسداً «حكاية شعب» عظيم فى بلد عظيم .
فهذه المقولة بحق يمكنها أن تلخص السنوات الأخيرة، فهذا الشعب العظيم ثار من أجل عيش وحرية وعدالة اجتماعية، إلا أنه فوجئ بتسلل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى غفلة من الزمن، ليتصدروا المشهد، ويحكموا مصر، أقدم دولة على وجه الأرض، فلم يقبل أن يقف موقف المتفرج فيما يتم بيع وطنه على قارعة الطريق، ولم يمر عام إلا وانتفض معلناً عن غضبه وطرد هذه الجماعة من على كرسى مصر، الذى أهانته الجماعة ورئيسها فى كافة المحافل.
ثم هو الشعب نفسه الذى لم يقبل أن ينجر وراء ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية وشركائها سواء فى تركيا أو قطر، لإثارة الفوضى وتخريب وطنه فى أكثر من مناسبة، حتى بدأت الجماعة تدرك حجمها فعلا فى الشارع المصرى، وبدأت تخفض سقف طموحها درجة درجة، حتى لم يتبق لها إلا نشر الشائعات وتأليف الأكاذيب واللجوء لصحف أجنبية يدفعون لها ملايين الدولارات من أجل الترويج لأكاذيبهم وادعاءاتهم.
ودعونا لا ننسى أنه كانت هناك أكثر من مناسبة يمكن استغلالها لإثارة الرأى العام فى مصر ضد الدولة المصرية، وحشد الناس فى الشوارع، ثم استغلال هذه الحشود، لتندس عناصر إخوانية لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، ومن أبرز هذه المناسبات ارتفاع الأسعار الشديد الذى عانى منه الجميع بعد تحرير سعر صرف العملة، إلا أن الشعب المصرى بعبقريته المتفردة، وجيناته الأصيلة، لم ينخدع لدعوات الشغب والتظاهر، وإنما أعلن وقوفه التام مع الدولة المصرية فى قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، ورفع شعار «الوطن أولا وأخيرا»، وهو ما لم يكن ليتحقق، لولا ثقة المواطن المصرى فى قيادته السياسية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى إنما يعطى الدواء المر، لإعادة النشاط إلى جسد مريض. 
ناهيك عن وقوف أبناء الشعب المصرى يدًا واحدة ضد محاولات إثارة الفرقة بين المسلمين والأقباط، وهو الأمر الذى أثار ذهول الأعداء، وحيرة الأصدقاء، فأقباط مصر المخلصون، أعلنوها واضحة- سواء بعد محاولة الإرهابيين استهداف الكنائس، أو بعد محاولة الكونجرس الأمريكى الضغط على مصر بملف الأقباط- أنهم مصريون قبل أن يكونوا أقباطاً، وأنه لا يحق لأحد التحدث باسمهم فى أى محفل.
ومن هنا فإن هذا الشعب بشفراته وجيناته الأصيلة، كان وسيستمر حائط الصد الأول، أمام أى محاولة لإثارة الفتنة بين أبنائه، وهو الركيزة التى يرتكن إليها كل حاكم، طالما يضع الشعب نصب عينيه، والوطن أمامه فى كل قراراته.
حفظ الله مصر والشعب المصرى العظيم..
وهذه حدوتة و«حكاية شعب»
ولا عزاء للحاقدين..
وعجبى!!