النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 11:03 صـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

احتجاجات فى الريف المغربي للمطالبة بإسقاط الفساد وتنمية إحدى المدن

شهدت بلديات مدينة الحسيمة المغربية، إغلاقا شبه تام للمحلات التجارية، وذلك تحضيرا للإضراب العام الذى سينظمة أهالى "منطقة الريف" مساء اليوم الخميس، من أجل المطالبة بإسقاط الفساد وتنمية المنطقة اجتماعيا واقتصاديا.

وقال موقع "rue 20 " المغربى أن بلديات امزورن و بنى بوعياش شهدت اغلاقاً شبه كامل للمحلات التجارية منذ صباح اليوم، فيما شهد وسط مدينة الحسيمة حركية عادية، وحسب مصادر محلية، فإن السلطات تراجعت عن تحذير المواطنين من التظاهر، حيث ألغت قرار إحداث نقط تفتيش بالطرقات على المستوى الإقليمي، وسخرت القوات العمومية من أجل حماية المواطنين من أى انفلات أو تجاوزات.

من جهة أخرى، تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل إيجابى حيث أكدوا أن بوادر النجاح لعملية الإضراب مؤكدين أن المسيرة ستكون سلمية وبعيدة عن العنف لأن الهدف على حد قولهم هو  إنجاح الإضراب العام واسماع المطالب الاجتماعية للمسئولين.

فيما قال موقع أخبارنا المغربى أن استعدادات أمنية ولوجستية كبيرة تشهدها الحسيمة، قبل زيارة مرتقبة الملك محمد السادس للمدينة التى تأتى فى وقت يشهد فيه الريف غليانا اجتماعيا كبيرا.

و تعتبر مصادر مطلعة أن الهدف من الزيارة طمأنة أهل الريف بأن الملك مهتم شخصيا بمعالجة الإشكالات التاريخية التى تعانى منها المنطقة، وخصوصا بعد ازدياد الغضب الشعبى والحزبى من السلطات والمسؤولين الحكوميين، وهو ما ساهم فى استمرار الاحتجاجات، وكذلك الغضب من اتهامات بعض المسؤولين للحراك بأنه مؤامرة خارجية.

ومع استمرار الاحتجاجات بالمدينة على مدار الأيام الماضية سارع ائتلاف الأحزاب المشكلة للحكومة المغربية (التى يقودها حزب العدالة والتنمية) منذ يومين لعقد لقاء حضره وزير الداخلية عبد الوافى لفتيت لتناول مواضيع عدة على رأسها ما يقع فى الحسيمة.

عقب اللقاء، صرح رئيس الحكومة سعد الدين العثمانى بأن الحكومة اتفقت على تلبية المطالب الاجتماعية للساكنة والاهتمام بها ليس فقط فى الحسيمة، "بل فى مختلف مناطق المغرب التى تعانى من تأخر فى التنمية لأسباب متعددة"، مشددا على أن تعامل السلطة مع الاحتجاجات يجب أن يتم فى إطار القانون.

ودعا العثمانى المحتجين لتفادى الإضرار بالممتلكات العمومية أو الخاصة، و"الحذر من النزعات الانفصالية والحذر من أى علاقة بالخارج أو دعم منه، هذه أمور لا يمكن لبلادنا التسامح فيها"، وتعهد بتسريع تنفيذ البرامج التنموية التى أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقتها.