الببلاوي يبحث مع مبعوث الرئيس الفرنسي حزمة المساعدات لدول الربيع العربي

التقي الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية اليوم، الأربعاء، بالمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد بلادور ، لبحث موقف حزمة المساعدات التي أعلنت عنها دول مجموعة الثماني لدول الربيع العربي بقيمة 38 مليار دولار في إطار مبادرة شراكة دوفيل .وصرح الببلاوي بأنه طلب من المسئول الأوروبي معرفة حجم المساعدات التي ستقدم لمصر من تلك الحزمة وآليات تقديمها والجدول الزمني لذلك.وقال إنه أكد حاجة مصر لضخ سيولة عاجلة لتمويل عجز الموازنة العامة للعام المالي الحالي 2011/2012 ،للحفاظ علي الاستقرار المالي لمصر في الأجل القصير ، أما بالنسبة للأجل الطويل فإن مصر في حاجة لمزيد من التمويل الموجه لمشروعات البنية الأساسية والمشروعات التي تزيد من قدرات الاقتصاد المحلي.وأضاف أن اللقاء تطرق أيضا للوضع الاقتصادي في مصر والعالم في الوقت الراهن والصعوبات التي تواجه الاقتصاد المصري بسبب الأحداث الأخيرة ... بجانب خطط الحكومة المصرية لمواجهة ذلك وتنشيط الاقتصاد والتيسيرات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا لتحسين مناخ الأعمال.وأشار إلي أنه أوضح أن مساعدة مصر علي استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي سيسهم في ضمان استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط لأن مصر هي الدولة المحورية بالمنطقة وعدم استقرارها سيؤثر في المنطقة بأسرها.من جانبه أكد المسئول الأوروبي دعم دول شراكة دوفيل لجهود الحكومة المصرية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتجاوز تداعيات الاحداث الأخيرة التي أعقبت ثورات الربيع العربي، مشيرا إلي أنه علي اتصال بالدول الصديقة والمانحة لشرح تطورات الأوضاع الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد المصري وحثها علي تقديم المزيد من الدعم لمصر.وكشف عن مناقشة عدد من الأفكار والآليات الجديدة لحفز الاقتصاد المصري وجذب المزيد من المساعدات والاستثمارات للعمل بالسوق المصرية ، مثل تنظيم مؤتمر عن مستقبل الاقتصاد المصري بأحدي العواصم الأوروبية الكبري.يذكر أن دول مجموعة الثماني أطلقت مبادرة دوفيل لدعم ثورات الربيع العربي حيث تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 38 مليار دولار لعدد من الدول العربية تشمل الأردن ومصر وتونس والمغرب و ليبيا بخلاف نحو 35 مليار دولار خصصها صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتي عام 2013 ، لمساعداتها في برامجها الإصلاحية على المستوى الاقتصادي والسياسي ولتعزيز الديمقراطية.هذا وتضم مجموعة الثماني أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان وروسيا.