الخميس 28 مارس 2024 02:57 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

«ترامب» يتراجع في استطلاعات الرأي ويتوقع هزة تشبه «بريكست»

دشن المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية، الديموقراطية «هيلاري كلينتون» والجمهوري «دونالد ترامب»، الأسبوعين الآخيرين، حملة لهذا الاقتراع في «فلوريدا»، حيث قال قطب العقارات إنه يتوقع مفاجأة في صناديق الاقتراع بحجم الهزة التي أحدثها قرار بريطانيا الخروج من الإتحاد الأوروبي.

وقال «ترامب» في مهرجان انتخابي كبير في «تامبا» بولاية فلوريدا، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه خاسر أمام «كلينتون»: "إنها فرصة فريدة في حياتنا، فرصتنا الأخيرة، بعد 4 سنوات سيكون قد فات الأوان"، مضيفًا: "أطلب من الأميركيين التعالي فوق الصخب والضجيج".

وكان «ترامب»، صرح في تجمع أول في «سانت اوغستين»: "نحن نربح، ليس فقط في فلوريدا، سنربح كل شىء".

وعلى مستوى البلاد، تشير استطلاعات إلى أن وضعه ليس أفضل مما هو عليه في فلوريدا. فوزيرة الخارجية السابقة تلقى تأييد 45% من الناخبين، مقابل حوالي 40% لـ«ترامب» و6% لـ«ليبرتاري غاري جونسون». وهذا الفارق أكبر بكثير من ذاك الذي سمح بإعادة انتخاب «باراك اوباما» بسهولة قبل 4 سنوات.

وقال «دونالد ترامب»: "عندما ننتصر، سيسمع صوتنا في ممرات واشنطن وجميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "ما يحدث هو أقوى من بريكست" قرار بريطانيا الخروج من الإتحاد الأوروبي.

ودان المرشح الشعبوي بشدة، تواطؤ معاهد استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام ومعسكر «هيلاري كلينتون»، التي وصفها "بالكاذبة" و"الفاسدة"، كما دان في «تامبا» حصيلة أداء الرئيس المنتهية ولايته في مجال البيئة.

وقال: "سنلغي مليارات من المدفوعات للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، وسنستخدم الأموال لتحسين البنى التحتية البيئية في الولايات المتحدة، وخصوصا الثروة المائية في فلوريدا".

وقامت السيدة التي يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة، بحملة في «نيوهامشير» (شمال شرق)، حيث تؤكد استطلاعات الرأي أنها رابحة، وجاءت لتأييد المرشحة الديموقراطية لمجلس الشيوخ، «ماغي حسن».

ويرى الديموقراطيون، أنه يمكن استعادة مجلس الشيوخ في «الكونغرس» من الجمهوريين في انتخابات 8 نوفمبر؛ مما يمكن أن يساعد «كلينتون» في تمرير اصلاحاتها في حال انتخبت رئيسة.

وقالت «كلينتون»: "علينا أن نضع حدًا لحالات الخلل التي تشل واشنطن"، وذلك بعد أن سبقتها على المنصة السناتورة المعادية للوول ستريت «اليزابيث وارن» الديموقراطية التي تنتقد «ترامب» بفظاظة.

وتقوم كل شخصيات الحزب الديموقراطي بجولات في الولايات المتحدة؛ لمساعدة «هيلاري كلينتون» ومرشحي الحزب للكونغرس. ويزور «باراك اوباما» ولاية كاليفورنيا في هذا الإطار.

وقال «اوباما» في حفل استقبال لجمع تبرعات في «لا خويا»: "لا يكفي أن تفوز هيلاري، علينا مساعدتها لتفوز بفارق كبير من أجل توجيه رسالة"، مضيفًا: "لا نريدها أن تفوز بفارق ضئيل لا سيما عندما يبدأ الآخر بالحديث عن تزوير في اللعبة الانتخابية".

وبإمكان الناخبين في (شيكاغو، وواشنطن، وشارلوت، وميامي، ولاس فيغاس)، التوجه إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم، وهو خيار بات متاحًا على نحو متزايد في كل الانتخابات في أنحاء الولايات المتحدة، لكن هذه الأصوات لن يتم فرزها إلا في 8 نوفمبر، يوم الانتخابات رسميًا.

وقالت «هانا ويدلس»، 61 عاما: "لقد فعلت أمرًا جيدًا بعد التصويت لهيلاري كلينتون في المكتبة العامة في شيكاغو، حيث وقف 20 شخصًا في طابور".

ولماذا التصويت قبل أسبوعين؟ أجابت أنها ستكون متطوعة لمراقبة أحد مراكز الاقتراع في ولاية الاباما، وبسبب ظروف هذه الانتخابات التي تعطيني رغبة شديدة في التصويت هذا العام".

وفي ميامي، قال الناخب «ميغيل فوينتس»: "سيكون هناك طابور طويل يوم الانتخابات، في حين أن الأمر أسهل بكثير الآن".

وتقدم 37 ولاية أميركية من أصل 50، امكانية التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، كما أنها تقبل جميعها التصويت عن طريق البريد.

وإجمالا في العام 2012، ثلث الأصوات كانت عبر الاقتراع المبكر، وفقا لمكتب الإحصاء. ومن المتوقع تخطي هذا الرقم العام الحالي، بحسب معسكر كلينتون الذي بذل جهودا لحشد الناخبين المترددين.

وحتى الآن، أدلى 6 ملايين ناخب بأصواتهم، وفقا للأستاذ في جامعة فلوريدا «مايكل مكدونالد»، من أصل 130 مليونًا من الأصوات المتوقعة.