النهار
الأحد 3 أغسطس 2025 12:20 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أحمد زويل رحلة علم مصيرها الرحيل

كتب: أحمد عوض

حمل سلاح العلم كأي جندي يحمل السلاح لتحقيق رخاء واستقرار وطنه، هكذا كان العالم المصري الجليل الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء. 

ولد أحمد زويل عام 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وحصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء، وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.

  
بدأ تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بكفر الشيخ، حيث أكمل تعليمه الثانوي، بينما التحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي حصل منها على بكالوريوس من قسم الكيمياء عام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، حيث تم تعيينه معيدًا بالكلية.

  
سافر الدكتور "أحمد زويل" بعد ذلك في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974م، ثم عمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 - 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.

تدرج العالم المصري "زويل" في العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذا رئيسيا لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذًا للفيزياء بجامعة "كالتك".

 
وقدم الدكتور أحمد زويل للعلم العديد من الأبحاث المهمة والإنجازات، من أهمها ابتكاره لنظام تصوير يعمل باستخدام الليزر وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهي جزء من مليون مليار جزء من الثانية، حصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م لتوصله لهذا الإنجاز الذي ساعد في التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة.

 
وأنشأ زويل مدينة علمية تعليمية تحمل اسمه وتقع بمدينة السادس من أكتوبر.

ولقي العالم الجليل ربه، منذ قليل، بمنزله في مدينة "سان مارينو" بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، عن عمر يناهز الـ70 عاما تاركًا خلفه مجدًا سيظل مخلدًا إلى أن يرث الله الأرض.