النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 09:14 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتور عبد الغفار : خريجو الاكاديمية قادرون على المنافسة والابتكار في مجالات النقل والتجارة واللوجستيات داخل المنطقة العربية وخارجه السفارة التركية في القاهرة تحتفل بالذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس الجمهورية مذكرة ضد مدير معهد صحي بالتمييز في الحضور والانصراف للأطباء كاميرات تكشف الحقيقة وخلافات تتحول لإعتداء.. ضبط سائق ضرب زوجته بمكان عملها بالخانكة محمد مصيلحى يشارك فاعليات المؤتمر الجماهيري الحاشد وسط الإسكندرية لدعم وتأييد مرشحى القائمة الوطنية بعد فيديو أثار الذعر.. العبور توضح حقيقة “تسريب الغاز” بالمنطقة الصناعية جامعة أسيوط تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بمسابقة ”عباقرة الدمج: معًا نفكر... معًا نبدع” سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل بأحد أهم العادات و أكثرها تعبيرا عن ”الثقافة المكسيكية” ميناء العريش البحري يستقبل السفينة الإماراتية العاشرة للمساعدات الإنسانية إلى غزةبدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ”اليماحي”: المرحلة الراهنة تتطلب الانتقال من إدارة الأزمات إلى معالجة جذورها بحلول عربية مستدامة وكيلة ”تضامن الغربية” خلال المجلس التنفيذي: شراكة فعالة مع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وجامعة المنيا تطلقان برنامجًا تدريبيًا لتأهيل الكوادر على معايير اعتماد المستشفيات

مقالات

اعتصام نائب

البرلمان قديما كان بيت الشعب ولكن البرلمان حاليا بيت أحمد عز وشركاه، المشهد يدعو للأسي والحسرة علي حال برلمان مصر أقدم برلمانات العالم، والآن هو علي كف عفريت، أخشي في يوم من الأيام أن يتقدم أحمد عز بمشروع قانون لخصخصة البرلمان فيصبح برلمانا للأغنياء والنخبة والصفوة يناقشون فيه مشاريعهم واستثماراتهم وشركاتهم في الخارج ومع دول الشمال لتأمين أموالهم ومصالحهم خارج مصر وتوسيع دوائر نفوذهم السلطوية والمالية ولا مانع من احداث تآخٍ وتوأمة مع الكونجرس الأمريكي والكنيست الإسرائيلي واستخدام آلتهم الإعلامية ودوائر نفوذهم الاقتصادية لإعطائهم فيتو أو حصانة دولية إنهم أكبر من مساءلة البرلمان والقانون والدستور وكله بقانونهم الخاص جدا، أما الفقراء فلهم برلمانهم حيث قوانينهم ومشروعاتهم التي لاتري النور لأنها تعبر عن طبقة او شريحة كبيرة- ونحن منهم- اصبحت خارج حسابات برلمان الأغنياء ويجب تهميشهم من خلال برلمان الفقراء ليكون موازيا في أفعاله ونوابه مثل برلمان الطلائع للأطفال.كل هذا جعلني أخاف علي هذا البلد من الطوفان القادم لا محال فيه.الحكاية ببساطة ألايجد نائب في حجم ووزن مصطفي بكري البرلماني و الصحفي طريقا للتعبير عن الظلم الذي وقع عليه شخصيا وتصفية حسابات معه بسبب أدائه البرلماني المميز والمتميز ودوره الرقابي والتشريعي القوي والذي يعبر علي قضايا وهموم وفساد أمة ويدق أجراس الخطر عن الإمبراطور الجديد الذي يحكم البلد بالحديد والفكر الجديد ويقول بأعلي صوته تحت قبة البرلمان: هل أصبحت مصر عزبة لأحمد عز؟! ويستنجد برئيس الجمهورية لعودة حقه النيابي ودائرته التي ذابت في لحظة تحت وهم وكذب وبشاعة التوزيع الجغرافي الذي هو امتداد لتوزيعات أحمد عز التي تعطي صكوكا سياسية للمنح والمنع والنظام صامت والحكومة عاجزة والشعب في حالة ذهول من ظاهرة أحمد عز التي استفحلت وأصبحت كالسرطان في جسد الحياة السياسية والبرلمانية في مصر، فكان الحل الوحيد الذي رآه وارتأه مصطفي بكري أن يعتصم داخل البرلمان ويعلن أمام العالم في سابقة برلمانية خطيرة أنه يعتصم رغم أنه نائب برلماني ويضرب عن الطعام والشراب نتيجة عدم قدرته علي عودة دائرته والانتخابات البرلمانية علي الأبواب بعد شهور قليلة جدا، هذا هو مصطفي بكري، فما رأيكم يا سادة يا كرام ياجهابذة الحزب الوطني؟! ماذا يفعل المواطن العادي لحل مشكلته أو مظلمته وهو يجد نائبا مثل بكري .. يعمل صحفيا يفجر ويكشف قضايا الفساد والإفساد فإذا به يصل إلي طريق مسدود بسبب جبروت نائب زميله في البرلمان وليس له خلاف مع الحكومة أو النظام؟! والتساؤل الذي يدور في عقل المواطن المصري والشارع المصري هل أصبح أحمد عز فوق الحكومة والنظام والقانون؟ ومن الذي أعطي أحمد عز هذه القوة الخفية ليقول للجميع -كبيرهم قبل صغيرهم- كن فيكون؟- استغفر الله العظيم -ولكن نحن نعيش علامات الساعة فمن حق أحمد عز أن يفعل ما يريد ما ولا يريد لأننا ببساطة أصبحنا نعيش زمن أحمد عز فهل سيفيق النظام والجميع ويضعون حدا لهذه المهزلة العبثية التي تعبث بأقدم مؤسسة برلمانية وتشريعية وتستخف بمصالح الجماهير؟! اقترح أن يسمي بيت الشعب سابقا بيت أحمد عز ولا عزاء للشعب ولمجلس الشعب ونسأل الله الفاتحة علي روح الشعب!!