النهار
الخميس 18 ديسمبر 2025 01:29 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كرمها السيسي عام 2019.. مصرع الدكتورة إيمان خضر أستاذ الأمراض العصبية بجامعة أسيوط في حادث انقلاب سيارة ملاكي حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالدقهلية مجلس الوزراء وبنك الشفاء يطلقان إحدى أكبر القوافل الطبية بمركزى شبراخيت وحوش عيسى فى البحيرة شركة Sprints ضمن التحالف الفائز لقيادة مستقبل النقل الذكي المستدام في مصر المستشفيات التعليمية تناقش أحدث المستجدات فى طب وجراحة العيون بالمؤتمر السنوى للمعهد التذكاري للأبحاث الرمدية بعد حادثتي أيسل وزينة.. هل يكبل القانون المعتدين علي الأطفال؟ باريس تستضيف قمة ثلاثية حول لبنان: دعم الجيش ومصير سلاح حزب الله في صلب النقاش القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025 إسرائيل تعلن ضرب معسكرات ومواقع عسكرية لحزب الله في عمق لبنان صحة أسيوط تحسم 100% من شكاوى المواطنين في 2025 بتوجيهات رئيس جامعة المنوفية.. طلاب وباحثو الجامعة في مهمة قومية لدعم الاستقرار الأسري دعما لجهود الدولة محمد صلاح خارج القائمة النهائية لجائزة جلوب سوكر

مقالات

اعتصام نائب

البرلمان قديما كان بيت الشعب ولكن البرلمان حاليا بيت أحمد عز وشركاه، المشهد يدعو للأسي والحسرة علي حال برلمان مصر أقدم برلمانات العالم، والآن هو علي كف عفريت، أخشي في يوم من الأيام أن يتقدم أحمد عز بمشروع قانون لخصخصة البرلمان فيصبح برلمانا للأغنياء والنخبة والصفوة يناقشون فيه مشاريعهم واستثماراتهم وشركاتهم في الخارج ومع دول الشمال لتأمين أموالهم ومصالحهم خارج مصر وتوسيع دوائر نفوذهم السلطوية والمالية ولا مانع من احداث تآخٍ وتوأمة مع الكونجرس الأمريكي والكنيست الإسرائيلي واستخدام آلتهم الإعلامية ودوائر نفوذهم الاقتصادية لإعطائهم فيتو أو حصانة دولية إنهم أكبر من مساءلة البرلمان والقانون والدستور وكله بقانونهم الخاص جدا، أما الفقراء فلهم برلمانهم حيث قوانينهم ومشروعاتهم التي لاتري النور لأنها تعبر عن طبقة او شريحة كبيرة- ونحن منهم- اصبحت خارج حسابات برلمان الأغنياء ويجب تهميشهم من خلال برلمان الفقراء ليكون موازيا في أفعاله ونوابه مثل برلمان الطلائع للأطفال.كل هذا جعلني أخاف علي هذا البلد من الطوفان القادم لا محال فيه.الحكاية ببساطة ألايجد نائب في حجم ووزن مصطفي بكري البرلماني و الصحفي طريقا للتعبير عن الظلم الذي وقع عليه شخصيا وتصفية حسابات معه بسبب أدائه البرلماني المميز والمتميز ودوره الرقابي والتشريعي القوي والذي يعبر علي قضايا وهموم وفساد أمة ويدق أجراس الخطر عن الإمبراطور الجديد الذي يحكم البلد بالحديد والفكر الجديد ويقول بأعلي صوته تحت قبة البرلمان: هل أصبحت مصر عزبة لأحمد عز؟! ويستنجد برئيس الجمهورية لعودة حقه النيابي ودائرته التي ذابت في لحظة تحت وهم وكذب وبشاعة التوزيع الجغرافي الذي هو امتداد لتوزيعات أحمد عز التي تعطي صكوكا سياسية للمنح والمنع والنظام صامت والحكومة عاجزة والشعب في حالة ذهول من ظاهرة أحمد عز التي استفحلت وأصبحت كالسرطان في جسد الحياة السياسية والبرلمانية في مصر، فكان الحل الوحيد الذي رآه وارتأه مصطفي بكري أن يعتصم داخل البرلمان ويعلن أمام العالم في سابقة برلمانية خطيرة أنه يعتصم رغم أنه نائب برلماني ويضرب عن الطعام والشراب نتيجة عدم قدرته علي عودة دائرته والانتخابات البرلمانية علي الأبواب بعد شهور قليلة جدا، هذا هو مصطفي بكري، فما رأيكم يا سادة يا كرام ياجهابذة الحزب الوطني؟! ماذا يفعل المواطن العادي لحل مشكلته أو مظلمته وهو يجد نائبا مثل بكري .. يعمل صحفيا يفجر ويكشف قضايا الفساد والإفساد فإذا به يصل إلي طريق مسدود بسبب جبروت نائب زميله في البرلمان وليس له خلاف مع الحكومة أو النظام؟! والتساؤل الذي يدور في عقل المواطن المصري والشارع المصري هل أصبح أحمد عز فوق الحكومة والنظام والقانون؟ ومن الذي أعطي أحمد عز هذه القوة الخفية ليقول للجميع -كبيرهم قبل صغيرهم- كن فيكون؟- استغفر الله العظيم -ولكن نحن نعيش علامات الساعة فمن حق أحمد عز أن يفعل ما يريد ما ولا يريد لأننا ببساطة أصبحنا نعيش زمن أحمد عز فهل سيفيق النظام والجميع ويضعون حدا لهذه المهزلة العبثية التي تعبث بأقدم مؤسسة برلمانية وتشريعية وتستخف بمصالح الجماهير؟! اقترح أن يسمي بيت الشعب سابقا بيت أحمد عز ولا عزاء للشعب ولمجلس الشعب ونسأل الله الفاتحة علي روح الشعب!!