النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 10:43 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجموعة «ALCAN CIT»وشركاتها يشاركون في معرض CairoICT2025 لتوسيع شبكة شركائهم الاستراتيجيين أمطار وشبورة..الأرصاد تكشف موعد تقلبات الطقس وكالة الفضاء الصينية تعلن مهمة العودة لرواد فضاء ”شنتشو-20” تسير بسلاسة الشموع الليبي يدخل في مفاوضات مع الأهلي لضم حسين الشحات عمال قطاع البترول يشكرون الوزير كريم بدوي بعد تطبيق الحد الأدنى للأجور ويجددون مطلبهم بالتعيين مبادرة ”يوم بلا شاشات” في ندوة بمكتبة الإسكندرية إصابة 12 عاملًا في انهيار سقف مصنع قيد الإنشاء بالمحلة الكبرى وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بجامعة الزقازيق قرار جمهوري بتعيين الدكتور عادل محمد محمود عميدًا لكلية الزراعة بجامعة أسيوط وزير البترول يصدر توجيهات عاجلة لضمان حقوق عمال المقاولين وتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع ”تم إبلاغي بالطلاق على ستورى بعد 14 سنة زواج بدون ورقه أو إخطار مأذون” آن رفاعي تفجر مفاجأة بأنفصالها عن... المغامر الفرنسي ميكائيل سيركيرا دا سيلفا يبدأ رحلته من جدة إلى الرياض تحت شعار ”لا شيء مستحيل”

صحافة عالمية

"جارديان": واشنطن كانت على اتصال مع الخميني قبيل الثورة الإيرانية

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن المسئولين الإيرانيين ردوا بغضب على تقارير أمريكية صدرت مؤخرا عن مراسلات دبلوماسية سرية كشفت وجود اتصالات مكثفة بين مؤسس نظام ولاية الفقيه روح الله الخميني في إيران وإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قبل أسابيع من اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية.

وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم، السبت - إنه كان من المعروف سابقا أن روح الله الخميني، الزعيم الروحي للثورة الإيرانية، تبادل بعض الرسائل مع واشنطن من خلال وسيط خلال فترة إقامته في منفاه بباريس، بيد أن وثائق جديدة أكدت أنه ذهب إلى أبعد من ذلك وحرص على ضمان أن الأمريكيين لن يهددوا خططه بالعودة إلى إيران، وأنه حتى تواصل شخصيا مع المسئولين الأمريكيين.

وأضافت أن الوثائق أبرزت أن إدارة الرئيس كارتر انتبهت لتعهدات الخميني، بل ومهدت الطريق لأجل عودته من خلال الضغط على الجيش الإيراني بعدم العودة لطريق الانقلابات العسكرية من جديد، وتضمنت هذه الوثائق على مسودة رسالة كانت واشنطن على استعداد لإرسالها للخميني لأجل الترحيب بعودة الاتصالات المباشرة معه، لكنها لم ترسلها في النهاية.

وأردفت الصحيفة تقول "إن هذه الوثائق خلقت جدلا واسع النطاق في إيران فلو ثبت صحتها فإنها سوف تدمر أسطورة أن الخميني ظل طيلة حياته يقاوم بعنف وجود أي صلة مباشرة مع الولايات المتحدة، التي ظلت سيرتها من المحرمات لمدة ثلاثة عقود حتى جاءت المفاوضات النووية الأخيرة".

كان آية الله علي خامنئي، خليفة الخميني في إيران، دحض مطلع الشهر الجاري ما جاء بهذه الوثائق وقال إنها تستند إلى بيانات "ملفقة"، فيما أكد مستشاران سابقان بالبيت الأبيض إبان حكم كارتر (في تصريحات خاصة لـ"جارديان") إنهما لا يتشككان في صحة هذه الوثائق لكنهما استبعدا حقيقة أن الولايات المتحدة قد تخلت عن شاه إيران بسهولة.

كما قالت الصحيفة البريطانية إنه "بالتناقض مع خطبه الأخيرة عن "الشيطان الأعظم"، أظهرت رسائل الخميني إلى المسئولين الأمريكيين قبل أسابيع قليلة من عودته إلى طهران أنها كانت فيما يبدو استرضائية بشكل مذهل".

ورصدت "جارديان" ما جاء في رسالة أخرى أرسلها الخميني إلى واشنطن عن طريق أحد المبعوثين الأمريكيين؛ حيث حاول فيها تهدئة المخاوف الأمريكية بإمكانية تعريض مصالحهم الاقتصادية لخطر نتيجة تغير السلطة في إيران وقال: "ينبغي ألا يكون هناك خوف بشأن النفط، فمزاعم أننا لن نبيع النفط لكم غير صحيحة".

جدير بالذكر أن الخميني عاد إلى طهران في أول فبراير من عام 1979، أي عقب أسبوعين من مغادرة الشاه لإيران، بينما أعلن الجيش الإيراني - الذي كان في ظل النفوذ الأمريكي- ولاءه للخميني وفي غضون أشهر قليلة أعلن الخميني أنه أصبح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكانت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة متوترة منذ البداية، نظرا لقرب التواصل الذي كانت واشنطن تتمتع به مع نظام الشاه حتى انهارت تماما العلاقات مع واشنطن في نوفمبر 1979 عندما هاجمت مجموعة من الطلاب مبنى السفارة الأمريكية واحتجزوا 52 دبلوماسيا كرهينة لمدة 444 يوما.