السبت 20 أبريل 2024 12:31 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي ومازيمبي بأبطال إفريقيا «رجال سلة الأهلي» يفوز على أويلرز الأوغندي في أولى مبارياته ببطولة الـ«bal» وزارة التربية والتعليم تعقد التصفيات النهائية لمسابقة ”تحدي القراءة العربي” للعام الثامن بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة المئات يشاركون تشييع جثمان الطفل ”أحمد” أثر العثور عليه مذبوح بشبرا الخيمة سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين تفاصيل إصابة عمر جابر وغيابه عن الزمالك أمام دريمز الغاني قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة تفاصيل... العثور على جثة طفل مذبوح بكامل الجسد بشبرا الخيمة بسبب مشادة كلامية..سائق ميكروباص يمزق جسد طالب بسوهاج طالب يمزق جسد آخر بمطواة بسوهاج والسبب ”مشادة كلامية” بسبب النباشين .. الأهالي تشعل النيران في مقلب قمامة بمنطقة الثلاثيني بالإسماعيلية أربعيني يُنهي حياته بقرص الغلال السامة بسوهاج

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : السفارة ليست في العمارة

حالة الرفض الشعبي التراكمي للشعب المصري لوجود السفارة الإسرائيلية علي نيل مصر يجعلنا نعيد النظر في اتفاقية كامب ديفيد والعلاقات المصرية- الإسرائيلية لأنها ليست قرآنا أو إنجيلا أو توراة غير قابلة للإلغاء لأن شعارات ثورة الشعب وتحطيمه للجدار العازل أمام السفارة -رغم رمزية الحدث ودلالاته الوطنية الرائعة- يذكرنا بتحطيم القوات المسلحة أسطورة خط بارليف -مع الفارق في التشبيه- فإسرائيل بتركيبتها لا تحترم إلا الاقوياء. والفيتو الأمريكي لها هو الجدار الدولي الذي تسقط أمامه عودة الحقوق والأراضي والحدود والسيادة للدول العربية.. وتعجبت من البعض الذي يعتبر الهجوم علي السفارة الإسرائيلية هو انتهاك للقوانين والقواعد والاتفاقيات الدولية لأن مقرات السفارات في الأعراف الدولية هي مكان سيادة دبلوماسية للدولة صاحبة السفارة وهذا لا يختلف عليه اثنان، ولكن هذه الأصوات النشاذ التي تدافع عن الهجوم علي سفارة الكيان الصهيوني نقول لهم: أين أنتم وأين أنتم وإسرائيل تخترق كل القوانين والاتفاقيات وهي تهاجم وتقتل الجنود المصريين؟ وأين كنتم وإسرائيل تشن حرب إبادة وتستخدم القنابل العنقودية المحرمة دولياً في تدمير غزة والجنوب اللبناني والجولان؟أين أنتم يل من تتحدثون عن سيادة للسفارة الإسرائيلية وهي تقتل وتدمر كل العناصر والكوادر ورجال المقاومة وتغتالهم من خلال أجهزة استخبارتهم لأنها دولة قذرة لا تحترم أحداً وتعطي اشارات بأنها فوق القانون والأعراف الدولية والبشر لأنها كما تدعي شعب الله المختار؟ كيف لا تتحدثون ووجدناها في قلب ميدان التحرير وثورة 25 ينايرللشعب المصري -التي ستدرس رغم كل محاولات التشويه والتمويل والاختراق- وهي ترسل جواسيسها ليخربوا في هذا البلد الآمن؟ فمصر ستظل في رباط إلي يوم الدين رغم أنف الأمريكان والأوروبيين.ففيلم السفارة في العمارة هو إسقاط شعبي يؤكد أن السفارة الإسرائيلية مكانها الطبيعي خارج الأراضي والحدود المصرية فمهما فعلوا وحاولوا أن يخلقوا ثغرات كعادتهم للوقيعة بين الشعب المصري الأبي الذكي والجيش المصري المشهود له علي مر الأيام والتاريخ بالوطنية والعكسرية منذ أيام أحمد عرابي ومحمود البارودي وجمال عبدالناصر وعبدالمنعم رياض وأحمد إسماعيل وسعد الدين الشاذلي وأبو غزالة وآلاف من رجالات الجيش المصري. ويحسب للمشير طنطاوي وعنان أنهما انحازا للشعب المصري ضد مبارك وكانا سبباً في دخوله قفص المحاكمة رغم الضغوط والتهديدات الدولية والعربية لمحاولات تفريغ الثورة المصرية -بصفة خاصة- من سلميتها ونقائها وثوريتها للقضاء عليها بكل طرق التمويل والتخوين ونشر الأخبار الكاذبة حتي لا تكون ثورة الشعب المصري مستقبلياً تهديداً للدول الكبري التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان لأن الشعب المصري فجر براكين الغضب وأطلق إشارات لكل الدنيا إذا الشعب أراد فلن تقدر ترسانات الأسلحة والقوانين أن توقف المارد الشعبي فالسفارة الإسرائيلية ليست في العمارة ولكنها في صناديق القمامة ومزبلة التاريخ.