الجمعة 29 مارس 2024 05:48 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مقتل رائد وإصابة 6 جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلى فى معارك غزة ما هو موقف الغرب والامم المتحدة من خطة نيتنياهو لاستقطاع 16% من مساحة غزة كماطق امنة ؟ لماذا تحولت المتطوعات الاوكرانيات في الجيش الاسرائيلي الي وليمة جماعية للنزوات الجنسية لجنود الاحتلال ؟ لماذا لا تمارس امريكا ضغوطا ايجابية علي تل ابيب لأنجاز صفقة الاسري ووقف النار ؟ الخطيب يزور أحمد رفعت بعد نقله لمستشفي وادي النيل الهلال ينفرد بصدرة ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات الجولة 25 جمال علام: لا أزمة بين حسام وصلاح.. والمنتخب يحتاج للدعم الإعلامي والجماهيري محافظ المنوفية يتابع انتظام العمل بسوق السيارات ويقرر مد العمل بالسوق لفترة مسائية ضبط عامل جراج لسرقته إحدي الشقق السكنية بالعبور محافظ المنوفية: ضبط 2 طن لحوم ودواجن وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي خلال شهر مارس ضبط عاطل لقيامه بسرقة سيارة بأسلوب المفتاح المصطنع بشبرا الخيمة موعد مباراة الهلال والشباب في الدوري السعودي والقنوات الناقلة والتشكيل

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : قراءة في قفص مبارك

لا شك أن محاكمة مبارك تعتبر نهاية عصر وعهد لن يطل علي مصر مرة أخري فمحاكمته كتبت نهاية تأليه الحاكم الأوحد الذي لا يساءل أو يحاكم أو يراقب ولا يكون فوق القانون بل تحت أمر القانون، شريطة أن يكون القضاء المصري العريق مستقلاً استقلالاً كاملاً وبيده الأمر.فكلمات مبارك من قفصه: أفندم أنا موجود، لن تغيب عن ذاكرة الشعب المصري والأجيال القادمة لأننا نصنع التاريخ، ولأن مصر تمصّر غيرها ولا تتمصر، ولن تكون إلا نموذجاً مصرياً خالصاً، لأنه شعب له خصوصيته وعبقريته بحكم التاريخ والجغرافيا.وقراءتي لمحاكمة مبارك أنها تمت في عدم وجود دستور للبلاد معطل، بالإضافة لعدم وجود مجالس نيابية والتي ابتلينا بها علي مر الأيام- ناهيك عن الفراغ والانفلات الأمني اللذين مرت بهما البلاد، مع وجود حكومة خارج الخدمة.ورغم كل هذه المعطيات، شهادة حق تحسب أمام التاريخ أن هذا الحدث التاريخي يحسب للمجلس العسكري الحاكم للبلاد، والذي شكك الكثيرون في إمكانية وضع مبارك في قفص الاتهام حتي اللحظات الأخيرة والدقائق قبل المحاكمة التي أذهلت العالم؛ الأصدقاء والأعداء بهذا الشكل الحضاري والعدالة الكاملة للمتهمين.ثانيها: أن هذه المحاكمة لم تتم في ضوء القوانين الاستثنائية التي تقمع ولا تعدل، فكانت رسالة واضحة للعالم أن هذا الشعب يختلف عن كل شعوب العالم المتقدم والمتأخر.. إنه شعب لا يثأر ولا ينتقم، ولكنه يريد عدالة القصاص والمحاكمة بعيداً عن شهوة ولغة الانتقام والثأر والأحكام الاستثنائية.وهذه نهاية كل ظالم، تخيل أنه فرعون مصر، فوق المساءلة والمحاكمة وسبحانه المعز المعذل لعباده.أخيراً: يجب علينا أن نهدأ ونفكر لبناء مصر الجديدة سياسياً بشكل توافقي، واقتصادياً بإعادة ثروات هذا البلد لشعبه، وأن نبني مصرنا الغالية بالأفكار والإنتاج والعمل الحقيقي. فشهداء ثورة 25 يناير أعيدت إليهم حياتهم بعد مثول مبارك ونجليه وحبيب العادلي في القفص.الشعب المصري وحده الذي سيظل شاهداً علي أسوأ حقبة تاريخية مرت بها مصر.. وربنا يستر.