النهار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 05:00 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقسيم سوريا.. تفاصيل الاتفاق بين الشرع وإسرائيل النيران تشتعل في سيارتين على الطريق الدائري.. والحماية المدنية تتدخل في اللحظة الأخيرة السفير عبدالله الرحبي يعلن تفاصيل الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتمور والعسل 45 دولة وأكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية يجتمعون في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي جامعة طنطا تكرم أوائل الثانوية العامة من أبناء الغربية وتؤكد دعمها للمتفوقين الصحة تثقل مهارات الصحفيون الطبيون.. وورش مكثفة لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030 سياسيون وأحزاب: البرلمان لن يشهد تغيرًا كبيرًا الفترة القادمة القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات يوجّه الشكر لوزير التعليم العالي ويؤكد مواصلة مسيرة التطوير شركة البناء العربي تُعلن عن خصومات حصرية 100 ألف جنيه لأعضاء النقابات المهنية بمعرض إسكان نقابة التجاريين برلماني: الوحدة الوطنية خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التحريض والتشويه منصة إلكترونية جديدة لتسهيل إجراءات الحصول على الوحدات البديلة العالم على حافة الحرب: الصين تعلن خطوطها الحمراء وتضع أمريكا أمام معركة القرن

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : قراءة في قفص مبارك

لا شك أن محاكمة مبارك تعتبر نهاية عصر وعهد لن يطل علي مصر مرة أخري فمحاكمته كتبت نهاية تأليه الحاكم الأوحد الذي لا يساءل أو يحاكم أو يراقب ولا يكون فوق القانون بل تحت أمر القانون، شريطة أن يكون القضاء المصري العريق مستقلاً استقلالاً كاملاً وبيده الأمر.فكلمات مبارك من قفصه: أفندم أنا موجود، لن تغيب عن ذاكرة الشعب المصري والأجيال القادمة لأننا نصنع التاريخ، ولأن مصر تمصّر غيرها ولا تتمصر، ولن تكون إلا نموذجاً مصرياً خالصاً، لأنه شعب له خصوصيته وعبقريته بحكم التاريخ والجغرافيا.وقراءتي لمحاكمة مبارك أنها تمت في عدم وجود دستور للبلاد معطل، بالإضافة لعدم وجود مجالس نيابية والتي ابتلينا بها علي مر الأيام- ناهيك عن الفراغ والانفلات الأمني اللذين مرت بهما البلاد، مع وجود حكومة خارج الخدمة.ورغم كل هذه المعطيات، شهادة حق تحسب أمام التاريخ أن هذا الحدث التاريخي يحسب للمجلس العسكري الحاكم للبلاد، والذي شكك الكثيرون في إمكانية وضع مبارك في قفص الاتهام حتي اللحظات الأخيرة والدقائق قبل المحاكمة التي أذهلت العالم؛ الأصدقاء والأعداء بهذا الشكل الحضاري والعدالة الكاملة للمتهمين.ثانيها: أن هذه المحاكمة لم تتم في ضوء القوانين الاستثنائية التي تقمع ولا تعدل، فكانت رسالة واضحة للعالم أن هذا الشعب يختلف عن كل شعوب العالم المتقدم والمتأخر.. إنه شعب لا يثأر ولا ينتقم، ولكنه يريد عدالة القصاص والمحاكمة بعيداً عن شهوة ولغة الانتقام والثأر والأحكام الاستثنائية.وهذه نهاية كل ظالم، تخيل أنه فرعون مصر، فوق المساءلة والمحاكمة وسبحانه المعز المعذل لعباده.أخيراً: يجب علينا أن نهدأ ونفكر لبناء مصر الجديدة سياسياً بشكل توافقي، واقتصادياً بإعادة ثروات هذا البلد لشعبه، وأن نبني مصرنا الغالية بالأفكار والإنتاج والعمل الحقيقي. فشهداء ثورة 25 يناير أعيدت إليهم حياتهم بعد مثول مبارك ونجليه وحبيب العادلي في القفص.الشعب المصري وحده الذي سيظل شاهداً علي أسوأ حقبة تاريخية مرت بها مصر.. وربنا يستر.