النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 12:15 مـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة رئيس الأركان يشهد إنطلاق فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الخامس للإتصالات شوبير: صفقات الأهلي ”بين البينين”.. وعبدالقادر إما الرحيل ببيع أو البقاء بشروط وفاة لطفي لبيب.. قدم أكثر 380 عمل في ذهن الجمهور نجم الأهلي السابق يفتح النار على الخطيب.. النادي يدار بالشللية والصحاب مسئولو ”قطاع الإسكان” يزورون محافظة أسوان لتقديم الدعم الفني ومتابعة المشروعات ميادة الحناوي تشعل أولى حفلاتها في مهرجان جرش حملات موسّعة لإزالة 89 مخالفة بناء بالشروق مع التوسع في مدن جديدة مانشستر يونايتد يخفض السعر النهائي لسانشو إلى 17 مليون جنيه إسترليني مانشستر يونايتد ينسحب من مفاوضات ضم نيكو جاكسون بسبب السعر المرتفع الدكتور سويلم يتابع موقف ”مشروع تأهيل المنظومة المائية” الممول من بنك التعمير الألماني ريو فرديناند يوجه رسالة دعم مؤثرة إلى مبيومو بشأن مانشستر يونايتد

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : قراءة في قفص مبارك

لا شك أن محاكمة مبارك تعتبر نهاية عصر وعهد لن يطل علي مصر مرة أخري فمحاكمته كتبت نهاية تأليه الحاكم الأوحد الذي لا يساءل أو يحاكم أو يراقب ولا يكون فوق القانون بل تحت أمر القانون، شريطة أن يكون القضاء المصري العريق مستقلاً استقلالاً كاملاً وبيده الأمر.فكلمات مبارك من قفصه: أفندم أنا موجود، لن تغيب عن ذاكرة الشعب المصري والأجيال القادمة لأننا نصنع التاريخ، ولأن مصر تمصّر غيرها ولا تتمصر، ولن تكون إلا نموذجاً مصرياً خالصاً، لأنه شعب له خصوصيته وعبقريته بحكم التاريخ والجغرافيا.وقراءتي لمحاكمة مبارك أنها تمت في عدم وجود دستور للبلاد معطل، بالإضافة لعدم وجود مجالس نيابية والتي ابتلينا بها علي مر الأيام- ناهيك عن الفراغ والانفلات الأمني اللذين مرت بهما البلاد، مع وجود حكومة خارج الخدمة.ورغم كل هذه المعطيات، شهادة حق تحسب أمام التاريخ أن هذا الحدث التاريخي يحسب للمجلس العسكري الحاكم للبلاد، والذي شكك الكثيرون في إمكانية وضع مبارك في قفص الاتهام حتي اللحظات الأخيرة والدقائق قبل المحاكمة التي أذهلت العالم؛ الأصدقاء والأعداء بهذا الشكل الحضاري والعدالة الكاملة للمتهمين.ثانيها: أن هذه المحاكمة لم تتم في ضوء القوانين الاستثنائية التي تقمع ولا تعدل، فكانت رسالة واضحة للعالم أن هذا الشعب يختلف عن كل شعوب العالم المتقدم والمتأخر.. إنه شعب لا يثأر ولا ينتقم، ولكنه يريد عدالة القصاص والمحاكمة بعيداً عن شهوة ولغة الانتقام والثأر والأحكام الاستثنائية.وهذه نهاية كل ظالم، تخيل أنه فرعون مصر، فوق المساءلة والمحاكمة وسبحانه المعز المعذل لعباده.أخيراً: يجب علينا أن نهدأ ونفكر لبناء مصر الجديدة سياسياً بشكل توافقي، واقتصادياً بإعادة ثروات هذا البلد لشعبه، وأن نبني مصرنا الغالية بالأفكار والإنتاج والعمل الحقيقي. فشهداء ثورة 25 يناير أعيدت إليهم حياتهم بعد مثول مبارك ونجليه وحبيب العادلي في القفص.الشعب المصري وحده الذي سيظل شاهداً علي أسوأ حقبة تاريخية مرت بها مصر.. وربنا يستر.