السبت 4 مايو 2024 03:26 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الكنيسة: البابا لم يخالف قرار المجمع المقدس في زيارة القدس

أكد المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، أن موقف الكنيسة ثابت من عدم سفر الأقباط للقدس إلا مع إخوتهم المسلمين، مشيرا إلى أن سفر البابا تواضروس للقدس، صباح اليوم الخميس، جاء لمهمة استثنائية من صميم عمله الرعوي وتستهدف الصلاة على جثمان مطران الكرسي الأورشليمي الراحل فقط.

وتابع المتحدث الرسمي للكنيسة"، إن زيارة البابا ليس لها أي هدف آخر سوى إتمام عمل هو من صميم عمله الرعوي كبابا للكنيسة، وهو الصلاة على ثاني مطران بعد البابا في ترتيب أعضاء المجمع المقدس، حيث يعتبر كرسي الكنيسة القبطية الأورشليمي هو ثاني كرسي بعد كرسي الإسكندرية طبقا لتقليد الكنيسة.

وأضاف أنه حتى الساعة الثامنة مساءً لم يكن من المقرر أن يسافر البابا للقدس، وقد أعلن البابا في اجتماعه أمس إرسال وفد كنسي لإحضار الجثمان إلى مصر، إلا أننا عند فتح وصيته وجدنا أنه أوصى أن يبقى ويدفن في القدس، فقرر البابا أن يسافر على رأس ذلك الوفد للصلاة على جثمان ثاني مطران بعد البابا في مجمع الكنيسة.

وعن ردود الأفعال الغاضبة التي قد تأتي من الزيارة قال: "نحن كنيسة وطنية دورها رعوي في المقام الأول، ونتصرف على هذا الأساس، وبالتالي لا ننظر إلى أي معادلات أو اعتبارات سياسية طالما نحن واثقين من سلامة موقفنا، خاصة وأن موقفنا لم يتغير، وما قام به البابا هو من صميم عمله الرعوي كبطريرك وليس زيارة بهدف التطبيع أو حتى زيارة الأماكن المقدسة هناك".

وأوضح حليم أن المجمع المقدس لم يستثن أحدا من عدم السفر للقدس سواءً من الإكليروس أو غيرهم إلا في المهام الرعوية، قائلا: "على الناس ألا تنسى أننا لنا كرسي إيبارشية مازال قائما هناك، فعند تجليس الأنبا إبراهام كمطران ذهب معه وفد من الأساقفة لإتمام طقس تجليسه هناك، وعند نياحة مطراننا السابق بالقدس الأنبا باسليوس، ذهب وفد من الأساقفة لإحضار جثمانه ليصلي عليه البابا شنودة، ولكن هذه المرة بسبب وصية الأنبا إبراهام بأن يبقى هناك سيسافر البابا على رأس هذا الوفد ليصلي على جثمانه".

وكان سكرتير المجمع المقدس قد أعلن رحيل مطران الكنيسة القبطية في القدس الأنبا إبراهام عن عمر ناهز الـ72، وقد أعلن البابا تواضروس تشكيل وفد من الأساقفة والكهنة والشمامسة للصلاة على جثمانه وإحضاره إلى مصر، إلا أن الكنيسة أعلنت بعد ذلك سفر البابا على رأس هذا الوفد.

وتعد زيارة بابا الإسكندرية إلى القدس، هي الأولى من نوعها، منذ الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967. وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرر مقاطعة زيارة المواطنين الأقباط للقدس عام 1980