النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 09:05 صـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

اسماء عصمت تكتب: عن اللى كان “حُب” أحدثكم

...وكما عرفته موسوعة ويكبيديا “الموسوعة الحرة”
الحُبّ: هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شىء ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين اثنين، ومن المعروف أن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بـ”هرمون المحبين” أثناء اللقاء بين المحبين.
وفى اللغة يقال إن كلمة حب مأخوذة من الحُباب وهو الذى يعلو الماء عند المطر الشديد، فكأنَّ غليان القلب وثوراته عند الاضطرام والاهتياج إلى لقاء المحبوب يُشبه ذلك.
وقيل: بل هى مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهى لباب الشىء وأصله، لأن القلب أصل كيان الإنسان ولبّه، ومستودع الحُبِّ ومكمنه.
وإضافة لكلام القواميس والموسوعة الحرة أضيف لكم تعريفا متواضعا من قاموسى الخاص عن الحب: الحب ما هو إلا شعور إنسانى ينجذب فيه شخص لآخر يمنحه ويهبه دون أنانية أو حقد أو غل ودون أن ينتظر أن يأخذ، ولا بد أن يكون هذا الشعور متبادلا بين الطرفين، أى أن المحبوب والمحب لا بد أن يكون بينهما عطاء متبادل دون أن يكون عطاء أحدهما رد فعل لعطاء الطرف الآخر أو مشروطا بعطاء الآخر.
وإذا حدث خلل فى هذا المعنى فلا بد من تجديد الحالة وإزالة آثار العدوان عليها, وإن فشلت محاولات التجديد فابتعاد الطرفين هو أفضل الحلول.
ولكن كما يتغير البشر وتتبدل النفوس, تبدلت المعانى والثوابت وتحولت المشاعر السامية إلى سلوكيات دنيئة منحطة لا تمت للحب بصلة، وفرغت كلمة الحب من محتوياتها الأساسية التى كانت..!!
فنرى الابتزاز باسم الحب وارتكاب جرائم أخلاقية باسم الحب.
والامتلاك يمارس على أنه حب والأنانية قد تكون لدى البعض حبا..
وأحيانا أخرى يرتبط الحب بالكره.. فى حين من يحب لا يعرف قلبه الكره أبدا.
غاب الحب بمعانيه القديمة وساد حب آخر من نوع آخر وبمفهوم آخر.. حب المصلحة.
أفيقوا أيها البشر وعودوا لرشدكم.. أحبوا كما كان الحب، فإن الحب الحقيقى «اللى كان» يرقق القلوب ويملؤها مشاعر جميلة حتما ستقودك للأفضل على جميع مستويات الحياة.