النهار
الأحد 4 مايو 2025 03:27 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزيرة البيئة تفتتح ندوة الشباب والاستدامة البيئية والتنموية بعد حصولها على المرتبة الفضية في تصنيف STARS العالمي: جامعة القاهرة تصدر تقريرها الرابع للاستدامة وزير التموين: إعادة إحياء العلامات التجارية الخاصة بشركة قها السعودية تستثمر 800 مليار دولار في القطاع السياحي وتستقبل 116 مليون زائر خلال العام الماضي لتعزز مكانتها رغم التنازل.. محكمة مستأنف بورسعيد تُسقط الستار عن جريمتي اعتداء على طفلتين وتؤيد الإدانة انطلاق فعاليات مؤتمر ”التعليم والإنتاج الإعلامي في الوطن العربي في ظل التطور التكنولوجي” مكتبة الإسكندرية تطلق ورشة عمل ”مهارات الوظائف المستقبلية للشباب” رئيس جامعة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي الأول لكلية الهندسة توجيهات رئاسية عاجلة بشأن زيادة عدد الحضانات.. أبرز الإجراءات جنايات شبين الكوم تؤجل محاكمة متهم بقتل سائق توك توك بمركز الباجور للخميس المقبل ”الذكاء الاصطناعى” محاضرة لنادى تكنولوجيا المعلومات بثقافة السويس إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة فى البحيرة

فن

ذكرى وفاة هند رستم..اليوم

ولدت هند حسن مراد رستم، والتي اشتهرت بألقاب «ملكة الإغراء» «مارلين مونرو الشرق»، في نوفمبر عام 1931 بحى محرم بك بمدينة الإسكندرية، وكان أول ظهور لها على شاشة السينما فى دور كومبارس عام 1954 حيث ظهرت فى مشهدين فقط فى دور فتاه «معتوهة» وذلك فى فيلم «الستات مايعرفوش يكدبوا»، للمخرج «محمد عبدالجواد» وكانت البطولة لـ«شادية»، «إسماعيل ياسين» و«شكرى سرحان» وقبل أن تصبح كومبارس ناطق كانت مجرد كومبارس صامت تردد الأغنيات فى فيلم «غزل البنات» مع الفنانة ليلى مراد.

 

وساقتها الصدفة إلى مكتب شركة الأفلام المتحدة عام 1946 لتشارك بعد ذلك بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين فى فيلم «أزهار وأشواك» عام 1947، ثم توالت بعد ذلك الأدوار الصغيرة حتى التقت بالمخرج حسن رضا الذى تزوجت منه وأنجبت ابنتها بسنت وبدأت رحلة النجومية فى السينما، حيث كانت تؤدى بعض الرقصات، إلى جانب التمثيل.

 

وعلى يد المخرج حسن الإمام الذى أسند إليها الأدوار البارزة فى تاريخ حياتها لم تمثل فى المسرح، قدمت «هند رستم » مع «إسماعيل ياسين» عـدة أعمال أهمها «ابـن حـميـدو» عام 1957 للمخـرج «فطين عبدالوهاب» ثم توهجت مع «صلاح أبو سيف» فى «لا أنام» عام 1957.. ووصلت إلى مرحلة النضج الفنى فى «صراع فى النيل» لـ«عاطف سالم» عام 1959.

 

استطاعت هند رستم أن تعبر عن تقلبات الأنثى ولهيب مشاعرها عبر الجسد الملتهب بالعواطف دون أن تعرى جسدها.. وهذا مــا فعلته أيضا فى «رجل بلا قلب» عـام 1960 أمــام «يحيى شاهين» وأيضـاً فى مشـــاهد قليلة مـن فيلم «إشـــاعة حب» فى نفس العام للمخـرج «فطين عبدالوهاب»، نجحت «هند رستم» فى أن تتميز وأن تبدو النجمة التى تهافت عليها الجميع لتكون بحق نموذج الفنانة الموهوبة فى السينما المصرية، الذى شكل حالة خاصة فى الأداء، فرغم أن أدوار البطولة الأولى كانت إغراء مثل «الجسد» إلا أنها لم تلبث أن غيرت من هويتها فى «باب الحديد» و«امراة على الهامش».

 

بعد ذلك عملت دورا كوميديا متميزا فى «حب وحب»، استفاد حسن الإمام من مواهبها وقدمها فى أحسن أدوارها كما لمعت فى دور قصير فى «كلمة شرف» كما ظهرت موهبتها التمثيلية من خلال فيلم «الخروج من الجنة» مع الفنان فريد الأطرش، حيث قامت بالتمثيل فقط فى الفيلم دون أداء أى استعراضات وحصلت على العديد من الجوائز عن أفلامها خاصة «الجبان والحب» عام 1975 وصارت هند رستم أشهر وأهم نجمة إغراء فى عالم السينما المصرية.

 

وتزوجت أيضا من الطبيب المعروف الدكتور محمد فياض اشتهرت بألقاب: «ملكة الإغراء» «مارلين مونرو الشرق» وفى أواخر السبعينيات قررت هند رستم اعتزال العمل الفنى، وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم «حياتى عذاب» عام 1979، وكان آخر ظهور إعلامى لها فى برنامج مصر النهاردة بعدما قررت إنهاء حالة العزلة التى فرضتها على نفسها عقب رحيل زوجها الدكتور محمد فياض.

 

ويقول الناقد والكاتب الصحفي طارق الشناوي أنه في الوقت الذي كانت فيه نجمات السينما يقدمن فيه رمز الرقة قدمت هي نغمة درامية مختلفة عن المطروح وقدمت الإغراء ليس على نحو مكشوف ولكن على نحو إيحائي يتسم بالعمق ويجسد الروح الخفيفة ويقدم الأنوثة إحساسا وروحا وتأمل مثلا رقصتها في أحد قطارات الدرجة الثالثة على أغنية فريد الأطرش يامقبل يوم وليلة ووهي لم تكن تخجل أنها بدأت كومبارس وهي تمتطي حصانا خلف ليلي مراد في فيلم غزل البنات في أغنية اتمختري ياخيل ولكنها سرقت الكاميرا في هذا المشهد ومما أذكره لها أن مهرجان السينما قد كرم فاتن حمامة ثم ماجدة وحين أراد تكريمها قالت ليس لدي مانع ولكن شادية أحق مني أولا ووجه سعد الدين وهبة نداء لشادية للحضور للمهرجان لتكريمها لكن الشيخ الشعراوي طلب منها عدم الذهاب للمهرجان والمتأمل لمسيرة هند رستم سيجدها غير مقتصرة على الإغراء بل كانت مسيرة غنية ومتنوعة.