السفير صبيح: القضية الفلسطينية ستنتصر رغم مخططات التهويد

اعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعدلدى الجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن تفاؤله بانتصار القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية مهما كانت الظروف وتعقيدات الوقت الراهن ، مشددا على ان الشعوب ستظل دوما هي المنتصرة ، منددا في الوقت ذاته بسياسة قلب الحقائق والتزييف التي تقوم بها اسرائيل ضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية التي تقر بالحقوق الفلسطينية .
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها السفير صبيح اليوم حول الصراع العربي الإسرائيليوالمراحل التاريخية التي مر بها، في مقر الجامعة العربية أمام المتدربين في الأمانة العامة من طلاب الجامعات في كل من : مصر ، العراق ، فلسطين ، الصومال ، السودان ، الأردن ، الجزائر ، سوريا و من إيطاليا، وذلك في إطار برنامج التدريب الصيفي السنوي لعام 2015م ، والذي تنظمه إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل في قطاع الشئون الإدارية والمالية بالجامعة العربية .
وأشار خلال المحاضرة الى العديد من الحقائق التاريخية ، وفي مقدمتها بأن التاريخ الدقيق يؤكد بأن الصهيونية تحاول صناعة تاريخ مزيف بامكانياتها الضخمة وكأنها حقائق على الأرض ، وتخالف نصوص التوراة الوضحة الرافضة لذلك، وجعلت من اليهودية جنسية بينما هي ديانه سماوية .
وفي تتبعه التاريخي ،اوضح السفير صبيح أن المنطقة كانت مستهدفة من قبل الإستعمار سواء كان البريطاني او الفرنسي ، وكانت حملة الجنرال نابليون بونابرت على مصر والشام (1798-1801م) تأتي في هذا السياق ، والتي هدفت الى تقسيم بلاد الشام و إنشاء قاعدة في مصر تقطع طريق بريطانيا مع مستعمراتها في الهند، ولكن هذه الحملة إنتهت بموقعة أبي قير البحرية وتدمير أسطول الحملة.
ومرت المنطقة بمؤامرات إستعمارية كان اشهرها اتفاقية وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا بتوقيعهما على وثيقة اتفاقية سايكس بيكو في 1916م على اقتسام الهلال الخصيب بينهما بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى.. ولم تتوقف الأحداث هنا ، بل في 2 نوفمبر 1917صدر وعد بلفور بإنشاء جسم غريب في المنطقة هو الكيان الإسرائيلي ...وقد حاولت الجيوش العربية في عام 1948 م التصدي لتقسيم فلسطين ، لكنها لم تكن في مستوى التجهيزات العسكرية الموجودة لدى العصابات الصهيونية .
وذكر السفير صبيح ان تقسيم عصبة الأمم المتحدة والتي نِشأت قبل الأمم المتحدة للدول جعل فلسطين ضمن الفئة الأولى القادرة على إدارة شؤونها وانه من حقها الإستقلال ومع ذلك الدول الإستعمارية منعت عنها هذا الحق ومنحته لناميبيا والتي تاتي ضمن الفئة الثالثة .
وفي ختام محاضرته تناول مبادرة السلام العربي التي اقرتها قمة بيروت عام 2002م ، واشار الى ذهاب وفد عربي الى اسرائيل لعرض المبادرة ، ولكنها قوبلت بالرفض من قبل إسرائيل ، والى الان اسرائيل ترفض هذه المبادرة ,وترفض قرارات الأمم المتحدة ومجلس الآمن الدولي والذي على اساس اعترافها بهذه القرارات تم قبولها عضوا في الأمم المتحدة.