السبت 4 مايو 2024 08:56 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

ربيع عبد الحميد يكتب : الخطر يطول الجميع

تخوض قواتنا المسلحة حربا باسلة ضد قوى الغدر والخيانة  التى تتآمر على شق وحدة الصف وتنوع أساليبها  الغاشمة للضغط على القيادة والمخلصين للإذعان لأوامر محور الشر وأصدقاء العملاء خارج حدود البلاد سواء بالاعتداء على الكمائن الكائنة برفح والشيخ زويد أو بالحرب النفسية القذرة وتكوين إمارة إسلامية برفع أعلام داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية التى تتمسح فى الإسلام وهم لايعرفون معنى كلمة إسلام .

أقول لمن لا يعرف أو يظن أنه بمنأى عن الخطر إن الخطر يطول الجميع وآلة الحرب لا ترحم ولا تفرق بين من مع مصر أو من ضد مصر فالنار حين توقد سعيرها تجتاح من يقابلها وتطول من أبرمها فاتقوا الله فى الأوطان التى تعيشون على ترابها وتنعمون بخيرها وحققتم أموالا وشركات ومصانع وممتلكات وأرصدة تعج بها البنوك فى الداخل وفى الخارج فهل هذا يكون الجزاء ؟ هل هو الحرب والتدمير؟ اعلموا أن جزاء الإحسان هوالإحسان هكذا يعلمنا ديننا التى ترددون أنكم تنتمون إليه فمصر أحسنت للجميع وفتحت أحضانها للجميع ما فرقت يوما بين من معها ومن ضدها للمصريين وغيرهم من العرب الذين لا يجدون مأوى إلا على ترابها وأخيرا نجد منهم من يخونها فهل هذا جزاء الإحسان؟

الحرب ليست لعبة أو هزارا، الحرب معناها القتل والدمار والتشريد والخراب وهذا سيطول الجميع وسيؤذى أولادنا نحن وأنتم ويهدد مستقبلهم ربما شرد أولادكم دون أن تشعروا فكيف لا تنظرون حولكم علكم تستوعبون هل تودون أن تصبح مصر مثلهم انقسامات وحروب طائفية لا يعلم مداها إلا الله.

أقول لكم لا وألف لا فمصر عاصية عن الكسر هى كالفولاذ الذى لا ينكسر ولا ينصهر، فنحن البوتقة التي ستحرق كل خاين وعميل أعداء الوطن وأعداء أنفسهم الذين لم يراعوا حرمة الشهر الكريم بل تمادوا فى القتل والدمار وسفك الدماء تحت مسمى الحرب المقدسة فأى حرب وأى تقديس أيها الغائبون عن الوعى والدين.

وحذارى من الأبواق الفارغة وقارعى الطبول ومدمنى الفضائيات المتعفنة التى لا ترى فى مصلحة الأوطان سبيلا وتشتريكم بالدينارات والدولار فى سبيل التطبيل لحرق البلاد التى تحتضن المحب والقاسى والحاقد وساكب العبرات من أجل الكرسى.

اغترفتم منه الأموال وتقولون هل من مزيد وأقول لكم مزيدا من الحياء والأدب وأرصدتكم ينعم بها القتلة والمرجفون وسياراتكم يقتلون بها خير أجناد الأرض وأنتم تصفقون وتضحكون كأنكم المنتصرون بل

تتواصلون مع الفضائيات المعادية فرحين مهللين متوعدين بأكثر من هذا ويالا الخيبة والعار على أمثالكم أحباء الدرهم والدينار والدولار أعداء الوطن.

حذارى من اللعب بالنار لأنها ستحرقكم إن شاء الله، ولا تتحالفوا مع شياطين الأنس الذين لا هم لهم إلا تنفيذ مخططات غربية أنتم عنها جاهلون لا يهمها إلا خراب الأوطان لتنفيذ ما قاله كيسنجر منذ سنوات طويلة داعما العدو الإسرائيلى.

نحن فى خندق واحد وإن لم يعجبكم عليكم بالرحيل وترك مصر لأحبابها المخلصين وكتب التاريخ لا ترحم وستسطر ما تفعلون وسيقرأه الأحفاد وقطعا سيلعنونكم يامن لوثتم أيديكم بالدماء وغدا ستقدمون كشف حسابكم للمولى عز وجل وستدفعون الثمن فى الدنيا قبل الخرة فالشعب عازم على تأديبكم ورب العرش فى انتظاركم ستدفعون الثمن وما  ربك بظلام للعبيد.