زيارة السيسي لبريطانيا تحطم النفوذ الإخواني في أوروبا

اعتبر هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة المملكة المتحدة، استثمار جيد لنجاح زيارة ألمانيا وتأكيد مضاعف على تحول العلاقة المصرية الأوروبية نحو الاستقرار والإيجابية، ونجاح هذه الزيارة لبريطانيا أيضا - وهذا هو المتوقع - سيكون موجها للاخوان وخسارة كبيرة لهم بالنظر إلى حجم حضورهم ونفوذهم فى أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص.

وقال النجار إن السبب الأساسى فى نجاح مصر فى اتجاه أوروبا، مقابل الإخفاق الإخواني، هو أن الزيارات تعزز حضور الدولة المصرية وتسعى لمصالحها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فى حين تسعى الإخوان لافشال كل ذلك وتقويضه والتشويش عليه، مشيرا إلى أن تفاصيل هذه الزيارات تؤكد على إحراز نجاحات كبيرة على مستوى الاتفاقات الاقتصادية، والتبادل التجارى والاستثمارات، بما ينعكس إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية المصرية فى مجالات الطاقة والإسكان والطرق والمواصلات وتحديث القوات المسلحة، في الوقت الذي تركز فيه جماعة الإخوان على أشياء هامشية تافهة متعلقة بالصورة والمظهر وبعيدة عن المضمون والجوهر.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشئون الأمن القومي، في حضور السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي، والسفير البريطاني بالقاهرة جون كاسون.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن "داروك" نقل للرئيس تحيات وتقدير رئيس الوزراء البريطاني، وتطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات، وزيادة التنسيق في ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.

ونقل مستشار الأمن القومي البريطاني للرئيس السيسي دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لزيارة بريطانيا لمواصلة التشاور والتنسيق بشأن تطوير العلاقات الثنائية وتناول القضايا الإقليمية.

ورحب الرئيس بدعوة رئيس الوزراء البريطاني، معربا عن تطلعه لزيارة بريطانيا والتباحث مع "كاميرون" بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما وجه الرئيس الدعوة لرئيس الوزراء البريطاني لحضور حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.