طفل الإسماعيلية..دفع حياته ثمن عشقه لـ "السيلفي"

لم يكن يدري أنها آخر صورة يلتقطها بهاتفه قبل أن يطيح به قطار ركاب بورسعيد على بعد أمتار من قضيب السكة الحديدية.
قصة "طفل" انتهت بوفاته أمس الاثنين، بعد معاناة حوالي 15 يوما تحت الأجهزة الطبية بمستشفى الإسماعيلية رغم محاولة الأطباء إنقاذه ومحاولة والده توفير له أكبر أطباء جراحة المخ.
وحاول الطفل "محمد إبراهيم" ذي الـ 12 عام التقاط صورة "سيلفي" مع قطار قرب مزلقان الشيخ زايد، إلا أن القطار فتح هواء القطار لإبعاده عن الرصيف بدلاً من صدمه بحسب شهود العيان.
وكان محمد يهوى الصور "السيلفي" ولم تمر مناسبة له دون أن يلتقط عدة صور له، فانتشرت صورة على صفحات التواصل الاجتماعي تارة في المدرسة وتارة مع أصدقائه وتارة أخرى مع دراجته.
وبحسب أطباء في مستشفى الإسماعيلية كانت حالة محمد حرجة للغاية استلزمت خلال عدة أيام أكثر من 25 كيس دم منهم 10 أكياس في يوم واحد.
وقال أحد الأطباء إنه كان يعاني من نزيف حاد ونزيف بالمخ وبعض الإصابات الجسدية حاول الأطباء علاجها، إلا أن حالته كانت حرجة وصعب نقلها من مكان لآخر.
وعاش محمد تحت الأجهزة أكثر من 15 يوما بين دعاء والدته وأصدقائها له، وانتقل خلال أيامه بالمستشفى ليصبح حديث موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ورحل محمد قبل مشاركته لصورته "السيلفي" مع القطار مع أصدقائه، وبقيت آثار دمائه قرب مزلقان الشيخ زايد وصوره على مواقع التواصل الاجتماعي.