النهار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 04:49 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقسيم سوريا.. كل الطرق تؤدي إلى الحد من الدور الإيراني مستشار رئيس حزب المؤتمر: الجمهورية الجديدة تحتاج دورتين برلمانيتين لترسيخ الاستقرار السياسي رئيس حزب الغد: البرلمان المقبل أكثر وعيًا في اختيار أعضائه.. والقائمة الوطنية دعمت التكاتف من أجل مصلحة الوطن ناجي الشهابي: مصر بحاجة لبرلمان يعبر عن إرادة الشعب لا أن يكون صدى للحكومة ندوة لمؤسسة مصر الخير والجامعة البريطانية بمصر لتحفيز الطلاب على المشاركة في العمل الخيري ناجى الشهابي: سنختار أفضل المرشحين الذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة حققت شهرة واسعة ورحلت في صمت.. من هي الإعلامية الراحلة يمنى شري؟ وفق الدستور الجديد.. الشروط القانونية للترشح في انتخابات البرلمان 2025 المجلس القومي للمرأة يثمّن ملتقى ”أولادنا” الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة: نافذة عالمية للإبداع آخرهم جودى أحمد سعد ... أبناء مطربين أختارو الغناء تحت شعار” سأعيش في جلباب أبي ” أهديه للشعب الصامد ... درة تهدى تكريمها بمهرجان بورسعيد السينمائي الأول لفلسطين خالد سليم : لم أستقر علي عمل لدراما رمضان.. وسعيد بتجربتى مع المهرجان الصيفي بالإسكندرية بعد عامين من الغياب

تقارير ومتابعات

نقابة «المهرة» لحماية المهن التراثية من «الدخلاء»

كيف لبلد كان معقل الحِرف اليدوية التراثية أن تندثر فيه حرفة تلو الأخرى؟ كيف ينتهى جيل الحرفيين المهرة، وينتهى معه أصل المهنة؟ كيف نسمح للمنتج المستورد أن يدمر تراثنا؟ أسئلة كثيرة ألحت على عدد من شيوخ المهن الحرفية في مصر، قرروا معها إنشاء نقابة للعاملين «المهرة» في الحرف اليدوية التراثيه، لحماية تلك الحرف وأصحابها.

تأسيس النقابة لم يكن وليد الأمس القريب، لكنه يعود إلى أكثر من 3 سنوات، إلا أن ترسيخ مبدأ المهارة هو جديد تلك النقابة، كما يقول النقيب علاء عبدالصادق: «نحن نعمل في العمل النقابى، منذ أكثر من 3 سنوات، لكننا وجدنا مشاكل مع بعض الذين يتعاملون مع الحرف اليدوية على أنها مجرد تجارة، فقررنا أن تكون النقابة لأبناء الحرف المتأصلين فيها بعيدا عن الدخلاء، بحثنا عن الحرفيين المهرة لأنهم بدأوا يقلون، ويختفون، بحثنا عنهم ليوصلوا علمهم وفنهم لأجيال جديدة لديها رغبة حقيقية للعمل في الحرف».

وأضاف عبدالصادق: «هدفنا في الحفاظ على التراث من الانقراض التقى مع هدف وزارة الصناعة بتشجيع الشباب، وتحديدا المرأة بالانخراط في المشاريع الصغيرة، ولذلك عقدنا عددا من الدورات التدريبية لهن بالتعاون مع المجلس التدريبى، ولا ينتهى الأمر بالتدريب، ولكننا نوفر للمتدربات رعاية شاملة، وندعوهم للمشاركة في المعارض، ونفتح لهم فرص عمل، والمتميزات منهن يكون لهن الحق في الانضمام للنقابة».

ارتياح شديد شعروا به بعد اتخاذ قرار الحكومة وقف استيراد المنتجات ذات الطابع التراثى: «شعرنا أن مطلبنا الذي تحدثنا فيه كثيرا تحقق، فهذا الاستيراد دمر المنتج المصرى الأصيل، وبالرغم من صدور القرار، إلا أننا لن نشعر بإيجابيته إلا بعد عامين أو ثلاثة، فهناك للأسف مخازن مكدسة مليئة بالشغل الصينى».

أحمد عبدالوهاب، نائب رئيس النقابة ونجار عربى قال: «هل يعقل أن 750 ألف ورشة نجارة عربى تنتهى إلى 750 ورشة على مستوى مصر كلها؟ هل يعقل أن تنقرض صناعة الجبلان والسيرما والكليم والزجاج البلدى؟ لكل هذا قررنا عمل النقابة للحفاظ على الحرف وفنانيها، لكننا نريد اهتماماً أكثر من الدولة للحرفى ولقيمته، الحرفى يحتاج إلى نظام معاشات وتأمينات كريم، يحتاج لعلاج، فكل حرفة من تلك الحرف لها أمراض ناتجة عنها».

يضيف عبدالوهاب: «لإعطاء الحرفى جزءاً من حقه عملنا قائمة بالمسميات الوظيفية، واعتمدناها من القوى العاملة والأحوال المدنية، وأصبحت هناك مسميات مثل نحات تشكيلى أحجار، نحات تشكيلى أخشاب، مصمم نجارة عربى، لكن تلك المسميات توقفت، منذ عهد الإخوان حتى اليوم للأسف».