الجمعة 17 مايو 2024 06:38 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

ضحية جديدة للإهمال الطبى بمستشفى الغردقة العام

 

استكمالاً لمسلسل الإهمال الطبى فى المستشفيات، ظهرت ضحية جديدة أضيفت إلى السجلات، حيث أطلق أهالى محافظة البحر الأحمر على مستشفى الغردقة العام "مستشفى الموت"، وذلك لما يشهده المستشفى من إهمال طبى ذريع على مدار سنواته الماضية حتى الآن. إجراء عملية فتاق له شهدت مستشفى الغردقة العام، الجمعة، وفاة طفل يبلغ من العمر 6 أشهر نتيجة إهمال طبى داخل المستشفى بعد إجراء عملية "فتاق" له. حررت أسرة الطفل محضراً بقسم شرطة ثان الغردقة، يتهمون فيه الفريق الطبى بالمستشفى، بالإهمال الطبى، أثناء إجراء عملية "فتاق" لنجلهم، مما أودى بحياته. وقالت أسرة الطفل فى بلاغها: "إن الطفل توفى بسبب أزمة فى التخدير وتجهيزه للعملية، وأنه دخل فى غيبوبة لأكثر من يوم كامل داخل غرفة العناية المركزة"، مؤكدين أن سبب وفاته نتيجة إهمال طبى. تفاصيل وفاة الرضيع وسردت مصادر طبية،"، الواقعة تفصيلياً، قائلة: "إن الطفل عماد محمد البالغ من العمر 6 أشهر دخل إلى المستشفى العام مساء يوم الأربعاء الماضى، لعمل عملية "فتاق"، وقام أطباء قسم الأطفال بإجراء العملية له فى الثامنة من صباح الخميس، إلا أننا فوجئنا أن الطفل خرج من العملية فى غيبوبة تامة". وأضافت المصادر، أن الأطباء المختصين أدخلوه لغرفة العناية المركزة، منذ صباح يوم الخميس، حتى مساء يوم الجمعة، وهو فى غيبوبة تامة، وعند تفقد الأطباء له داخل العناية المركزة تبين أنه فارق الحياة. التخدير الخاطئ أوضحت المصادر الطبية"، أن تلك الواقعة بلا شك إهمال طبى، خاصة من طبيب التخدير، حيث إن عملية "الفتاق" ليست من العمليات التى يخرج فيها المريض فى غيبوبة، وأن سبب دخوله فى غيبوبة هو التخدير الخاطئ. وكان مستشفى الغردقة العام قد شهد الأسبوع الماضى، تجمهر العشرات من أهالى ربة منزل ماتت نتيجة الإهمال الطبى هى وجنينها، الذى مات قبلها بثلاث أيام والأطباء أهملوا فى إنزاله منها، ما تسبب فى تجلد دموى ونزيف فى أماكن مختلفة، مما أدى إلى موتها. من ناحية أخرى قالت مصادر طبية، من خارج المستشفى العام، إن المستشفى به أكثر من 150 طبيبًا، ولكنها تفتقد الرقابة من قبل المديرية والوزارة، فالكثير من أطبائه لا يعى عمله جيداً، وأيضًا الكثير منهم يعمل فى المستشفيات الخاصة، مقابل الأموال الأعلى من رواتب وزارة الصحة، وهو ما يجعلهم يتركون عملهم فى المستشفى العام الحكومى.