السبت 4 مايو 2024 06:51 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أسرار اعتراف قائد الحرس الثورى الإيرانى

 

أثار تصريحات قائد الحرس الثورى الإيرانى حالة من الإستفزاز لدى الأوساط السياسية العربية، حيث كان محمد بن على حعفرى قد أكد فى تصريحات صحفية، أن إيران هى التى صنعت الحوثيين، واصفا ميلشيات الحوثى بأنها أخر إنجاز للثورة الإيرانية، ومشروع تصديرها، فى حين تأتى تلك الإعترافات قبل أيام من عقد مؤتمر الحوار اليمنى بالقاهرة.


فى البداية أكد بهاء الدين عياد ،خبير العلاقات الدولية، أن هذا التصريح لا يحمل جديداً، لافتاً إلى أنه من المعروف أن إيران تدعم الحوثيين منذ سنوات وتعطيهم الدعم الإعلامى والعسكرى.


وأضاف "عياد" أن إيران تحاول السيطرة على العواصم العربية، مؤكداً على أن الأمر ليس بجديد، إلا أنه هذه المرة يحمل نوعاً من التصعيد الإيرانى، والدعم المعلن، لإن الأمر لم يعد يتحمل أى نوع من الإخفاء.


ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم ،رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا ،إن تصريح هذا الجعفرى ليس جديدا ،ومن قبله قلنا فى تصريحات كثيرة ،أنه طالما بقى نظام الخومينى فى حكم إيران، فلن يتخلى عن أطماعه لإعادة بناء الإمبراطورية الفارسية، على الأراضى العربية،مشيرا إلى أن قائد الحرس الثورى الإيرانى له تصريحات أخرى أكثر هجومية ،وهو الذى قال "طوينا سجادة الخليج ،بالعواصم الأربعة والجائزة الكبرى فى الطريق"، موضحا أن العواصم الأربعة هى بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء،والجائزة الكبرى التى يطمعون فى إسقاطها هى القاهرة.


وأضاف سويلم أن إيران هى التى صنعت الحوثيين مثلما تمول وتسلح حماس لتتحرش بحدود مصر الشرقية، وقائد الحرس الثورى الإيرانى هذا متورط فى تسليح وتدريب ما كان يسمى بالجيش المصرى الحر على حدود ليبيا، للهجوم على مصر أيضا، وهى تدعم الإخوان الإرهابيين، مثلما تصنع القلاقل من أن لأخر فى البحرين عن طريق بعض الشيعة ،وفى منطقة الإحساء السعودية، ومازالت تحتل الجزر اليمنية.


وإستخلص الخبير العسكرى مما سبق أننا فى حالة حرب عربية مع إيران، التى تبدأ دائما بالتحرش بالأمن القومى العربى، وبالتصريحات العدائية،لافتا إلى أن الحل هو تشكيل التحالف العسكرى العربى بين مصر ودول الخليج بقيادة السعودية ،لأنها دول بينها توافق إستراتيجى ،وتواجه الخطر الشيعى والمطامع الإيرانية،مشددا على أنه لولا نجاح "عاصفة الحزم"،لسقطت اليمن وتقسمت،مثلما تسعى إيران لتقسيم العراق،وسوريا ،ولبنان،إلى كيانات شيعية فى مواجهة دويلات سنية.


وإتفق معه السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية الأسبق،وسفير مصر السابق فى سوريا، مؤكدا أن إيران تحاول أن "تحشر"نفسها حشرا،فى الدول العربية ،وحاولت أن تتخذ من الحوثيين ركيزة لها فى شمال اليمن ،كما يفعل حزب الله فى جنوب لبنان، وكما تفعل فى سوريا، لافتا إلى أنه لا ينبغى أن تشارك أطراف إيرانية، فى مؤتمر القاهرة لمناقشة الملف اليمنى؛ لأنه لا دخل لها بالشأن اليمنى العربى، مؤكدا على أهمية أن تتصدى جامعة الدول العربية لهذا التدخل سواء من إيران أو تركيا، مشددا على أن ضرورة أن تحل وتناقش القضايا السورية واليمينة على أرضية عربية.

وفى سياق متصل صرح يوسف بدر الدين الخبير بالشأن الإيرانى، أن هذه التصريحات ليست جدية، مشيراً إلى أن الحرس الثورى يريد أن يوجه رسالة أنه ليس ببعيد عن ما يحدث داخل اليمن بشكل غير مباشر، مضيفاً، أن إيران تريد أن تثبت دائماً أن أى تطورات تحدث داخل المنطقة العربية هى سبب أساسى فيها.