النهار
الإثنين 25 أغسطس 2025 03:06 صـ 1 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ولي أمر بالمنوفية يحرر محضرًا ضد شاب من ذوي الهمم عض ابنه في الشارع هل سنشهد حربا أخرى بين إسرائيل وإيران في الأيام القادمة؟ الأمن يداهم ”شعوذة” في بنها.. لحظة سقوط مروج المخدرات متلبساً بالهيروين محافظ الدقهلية في جولته المسائية بالمنصورة:رفع كافة الإشغالات بشارع الجلاء رئيس جامعة المنصورة يفتتح الملتقى التمكيني الأول لطلاب الجامعة 4 جثامين و7 مصابين حالتهم خطيرة.. ننشر أسماء ضحايا حادث تصادم 3 سيارات في قنا مستشفى المحلة العام تنظم اليوم العلمي لقسم النساء والتوليد حول تصنيف Robson” تكريم حفظة القرآن والمتفوقين بالدقهلية بالفيديو..أسامة شرشر يؤكد: قوة النائب تأتي من قوة الشعب.. ولن أترشح للبرلمان إلا باتفاق أبناء منوف وسرس الليان ”طمأنتني إنها أصبحت أفضل” .. المايسترو هاني فرحات يتحدث عن حالة أنغام الصحية بعد التواصل معها محمود يعد يكشف سر علاج أنغام في ألمانيا عقوبات أوروبية مرتقبة على إيران.. حرب وشيكة أم سلام مُبهم؟

أهم الأخبار

ننشر خطبة الجمعة لمفتي الجمهورية لمسلمي باريس

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية- خطبة الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار فعاليات الجولة الأوروبية لفضيلته لتصحيح صورة الإسلام في الغرب.
وأكد مفتي الجمهورية في خطبته أن رسالة الإسلام قد جاءت عالمية لم تتوقف عند حدود مكة فقط بل شملت العالم كله.
وأضاف فضيلته أن الإسلام من خلال هذه العالمية استطاع استيعاب الحضارات والأمم القديمة، بما تحويه من ثقافات متنوِّعة وأديان متعدِّدة وأعراف مختلفة، والتي تأكدت في آيات الذكر الحكيم، مثل قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً".
وأشار فضيلة المفتي إلى أنه بعد صلح الحديبية أرسل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسائله إلى كل الدنيا ملوكًا وشعوبًا متطلعًا في ذلك إلى نشر دعوة الإسلام في ربوع العالم، وقد كانت دعوته آنذاك بما يتناسب مع مقتضى العصر ومتطلبات الواقع، وبما لا يضع من مكانة الإسلام والمسلمين بين شعوب الأرض، وإنما هو عِزٌّ في لِينٍ وقوة مع نور ورحمة للعالمين، وإن رسالة المسلم كما بينها القرآن الكريم تتمثل في الوسطية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).
واستطرد فضيلته أن المتأمل للتاريخ الإسلامي سيرى أنه حيثما وجِد الإسلام والإيمان الحقيقي في وطن من الأوطان، وجدت معه الرفاهيةُ والرخاء والرحمة في كل شئون البشر، ويتجلى هذا إذا قارنا الجزيرة العربية أو غرب إفريقيا أو إندونيسيا أو الهند قبل وبعد الإسلام، فالإيمان قد أضفى على هذه الأمم مسحة من الجمال والسماحة، وكل دولة كانت تحت الحكم الإسلامي مرت بما يسمى بالعصر الذهبي.
ووجه مفتي الجمهورية عدة رسائل مهمة للمسلمين في فرنسا حثهم فيها على ضرورة الاندماج الإيجابي في مجتمعهم الأوروبي مع الحفاظ على هويتهم وثوابتهم الدينية، مشددًا على أن الإسلام قد أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه دون تفريط في الثوابت الإسلامية.
وأوضح فضيلته أنه على نهج تلك الأسس ووفق هذه الثوابت يمضي المسلمون قُدُمًا في رسم الحضارة الإنسانية ومعايشة المستجدات التي تطرأ عبر التاريخ، وقد ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنا نماذج للتعايش مع الآخر داخل الدولة الإسلامية وخارجها.