السبت 11 مايو 2024 10:02 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

أغرب فتاوى السلفيين في الاحتفال بشم النسيم

 

لا يأتى عام إلا ويكرر فيه السلفيون فتاويهم القديمة من جديد بتحريم الاحتفال بشم النسيم وعيد القيامة وغيرها من فتاوى ورغم أن الدعوة السلفية غيرت كثيرا من فتاويها وأفكارها بما يتناسب مع لعبة السياسة إلا أنها وفى ركابها باقى التيار السلفى تصر على نشر الفتاوى القديمة دون أن تفتى من جديد في مسائل مثل شم النسيم مثار الجدل حاليا حتى لا يتعرض قياداتها لانتقاد مثل "لماذا تضمون الأقباط للحزب؟" ففي هذا تناقض غريب لمواقفهم السياسية .

صفحات التيار السلفى ومواقعهم على فيس بوك تداولوا خلال اليومين عدد كبير من الفتاوى القديمة لمشايخ التيار السلفى وهم يحرمون الاحتفال بشم النسيم رغم أنهم أكدوا انه ليس احتفالا دينيا لكنه عادة مصرية قديمة منذ الفراعنه إلا أنهم أصروا على تحريمه .

حيث نشر موقع أنا السلفى التابع للدعوة السلفية فتوى للشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ردا على سؤال أعضاء الدعوة حول حكم الاحتفال "بشم النسيم" حيث أفتى بتحريم احتفال المسلمين بهذا اليوم.

وأكد برهامي أن أكل سمك الرنجة، وإقامة الحفلات في هذا اليوم من المحرمات، وأن أكل الرنجة قبل شم النسيم بيوم واحد هو اعتراف بعيد النصارى المسمى بعيد القيامة، ولا بد ألا يرتبط الاحتفال بتلك الأيام.

وأضاف أن شم النسيم اعتاد الناس على أنه يوما للفسحة والخروج وهو ليس من أعياد الإسلام بل من أعياد المشركين ولا يجوز للمسلمين اتخاذ يوم الكفار عيدا.
 
نشرت عدد من صفحات السلفيين فيديو لفتوى الشيخ أبو إسحاق الحوينى يفض فيها الاحتفال بشم النسيم ويؤكد حرمة الاحتفال به مؤكدا انه تشبه بالمشركين وهو ما آثار جدلا بين المتابعين .

وانتقد الحوينى في الفيديو خروج المسلمين للتنزه، فى يوم "شم النسيم"، مؤكداً أن جميع العلماء حرموا مشاركة المسلمين المشركين أعيادهم، وآثموا فاعله.

وأضاف الحوينى أنه "يحرم" على أى بائع أن يبيع فى هذا اليوم أى طعام يقوم به فى هذا العيد، فلا يجوز بيع البيض أو الفسيخ والرنجة، قائلاً "ومن يفعل ذلك فهو آثم" .

وعلى النقيض تماما أعلنت الجبهة الوسطية مشاركتها في الاحتفالية الرسمية لعيد القيامة التي يترأسها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالكاتدرائية بالعباسية.

وقال الدكتور صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، إن الجبهة تلقت دعوى رسمية من الكنيسة لحضور احتفالات عيد القيامة، ما رحبت به الجبهة وأوفدت عدد من قياداتها لحضور الاحتفالية، لتهنئة البابا تواضروس والأقباط بعيد القيامة.

وأضاف "القاسمي" إن الجبهة ثمنت الدعوة الرسمية التي تلقتها من الكنيسة للمشاركة في احتفالات أعياد القيامة، وتهنئة مسيحيي مصر، بعيدهم، وشكلت وفدا من قياداتها يضم منسق الجبهة الوسطية، وأحمد راشد ، عضو الأمانة العامة للجبهة الوسطية، والمهندس ياسر سعد، رئيس اللجنة الدينية للجبهة الوسطية.

وأكد منسق الجبهة الوسطية، إن الجبهة ستسلم البابا تواضروس شهادة تقدير، تكريما له وإيمانا من الجبهة بدوره الوطني، وعمله على كافة الأصعدة الوطنية للتأكيد على الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، إضافة إلى جهوده الدبلوماسية الدينية في أزمة سد النهضة، التي كللها الرئيس السيسي بالنجاح بتوقيعه اتفاقية ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح "القاسمي" إن حرص الجبهة على تهنئة البابا تواضروس والمسيحيين باحتفالات عيد القيامة، يأتي تأكيدا على وحدة اللحمة الوطنية لعنصري الأمة المصرية، وتجسيدا لسماحة الإسلام، وقبوله أصحاب العقائد الأخرى، خصوصا المسحيين الذين هم "أقربهم مودة للذين أمنوا".

وأثنى على تهنئة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومؤسسة الأزهر للبابا تواضروس ومسيحي مصر بمناسبة عيد الميلاد المجيد، واصفا التهنئة بـ"الخطوة الجيدة من رجل مسئول"