قبائل مأرب تستعد لمواجهة الحوثيين بـ35 ألف مقاتل

أعلنت قبائل محافظة «مأرب» اليمنية، أمس، عن جاهزيتها القتالية لمواجهة مسلحى جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) والميليشيات التابعة للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، وأنها حشدت 35 ألف مقاتل لمواجهتهم. وقالت مصادر لقناة «العربية» إن القبائل أحاطت بالمحافظة من مختلف الاتجاهات تحسباً لأى طارئ أو تهديد من المسلحين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط. وأكدت اللجنة الأمنية فى «مأرب» برئاسة المحافظ سلطان العرادة، التزامها التام بالوقوف مع الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور. وفى المقابل، صرح القيادى بجماعة الحوثيين حامد البخيتى، فى اتصال لـ«الوطن»، بأن «المقاتلين الذين يتجمعون فى مأرب ما هم إلا عناصر القاعدة ويتزعمهم كذلك بعض قيادات جماعة الإخوان»، مضيفاً أن «بعض قبائل مأرب خرجت للتنديد بالهجوم السعودى على اليمن». ونفى «البخيتى» أى اتصال حتى الآن مع جماعته للدخول فى حوار أو إجراء مفاوضات سياسية للتوصل إلى حل للأزمة. وقال: «الحوار كان منعقداً فى اليمن، والسعودية أرادت نقله، ونحن مستعدون للحوار فى أى وقت ومع أى طرف».

يأتى ذلك فيما واصلت طائرات «عاصفة الحزم» قصفها مواقع عسكرية تابعة للحوثيين بصنعاء ومحافظات أخرى، حيث قصفت الطائرات عدة مواقع تابعة للحرس الجمهورى والدفاع الجوى الموالية لـ«صالح»، وفى «الحديدة» قصفت الطائرات، مساء أمس الأول، ميناء «الصليف» ومطار الحديدة وموقعاً عسكرياً فى منطقة «الكثيب»، أما فى «صعدة» -معقل الحوثيين- فتعرضت مواقع الحوثيين لقصف شديد فى مناطق «كتاف» و«العند» و«رزاح». وأعلن محافظ «أبين» الخضر السعيدى استعادة اللجان الشعبية السيطرة على مدينة «لودر» بالمحافظة. وقالت شبكة «سكاى نيوز» إن العشرات قُتلوا فى اشتباكات بين الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس هادى فى مدينة عدن، أمس الأول. وأضافت المصادر أن من بين القتلى 36 حوثياً و11 من اللجان الشعبية، إضافة إلى 5 مدنيين، كما أصيب آخرون بينهم أطفال، ووقع معظم الضحايا قرب ميناء عدن. وقُتل 15 من الحوثيين على الأقل فى غارتين شنتهما طائرات التحالف على «صنعاء» أمس. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن المعارك الدائرة فى اليمن أوقعت نحو 100 قتيل خلال 24 ساعة فى حين تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر صعوبات فى إدخال المساعدات الطبية إلى هذا البلد الذى تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية. وأضافت الوكالة أن المواجهات الدامية تركزت فى جنوب اليمن حيث قُتل 94 شخصاً على الأقل بينهم 57 فى عدن.

فى سياق متصل، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارى فجالى، لوكالة «رويترز»، أمس، إن السعودية وافقت على نقل شحنة مساعدات الصليب الأحمر إلى اليمن السبت الماضى إلا أنه ما زالت هناك مشاكل تتعلق باستئجار الطائرات ستؤخر على الأرجح وصول المساعدات إلى صنعاء، مضيفة: «لقد تلقينا إذناً من الائتلاف بدخول طائرتين حتى الآن، واحدة تحمل إمدادات والأخرى عمال الإغاثة». وكان من المقرر أن تصل الطائرتان إلى اليمن أمس.

على صعيد آخر، أطلق عدد من المنظمات الأمريكية موقعاً على الإنترنت لمساعدة المواطنين مزدوجى الجنسية «اليمنيين - الأمريكيين» المحتجزين فى اليمن بسبب ظروف الحرب هناك، وأنشأت هذا الموقع اللجنة الأمريكية- العربية لمكافحة التمييز ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، كجزء من حملة لتسليط الضوء على المخاطر التى يعانى منها الأمريكيون اليمنيون المحتجزون فى اليمن.