النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:34 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشيلسي يفوز على لوس أنجلوس 0/2 في كأس العالم للأندية بعد الإعلان عن تصنيعها محليا.. تعرف على المواصفات الفنية للسيارة سيتروين C4X سقوط ”الكحال والخياط وحلاوة وقورطان ويونس” في قبضة مباحث طوخ ريال مدريد يُجرى مرانه الرئيسى استعدادا للقاء الهلال ضبط أكثر من 13 ألف لتر سولار وبنزين 92 تم تجميعهم من السوق السوداء بغرض التربح بطوخ فتح باب التقديم لرياض الأطفال إلكترونيًا بالغربية للعام الدراسي 2025 / 2026.. اعرف الشروط والخطوات نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالغربية.. الإعلان خلال أيام ورابط الاستعلام برقم الجلوس حادث تصادم مروع بطريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي يسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم أطفال وزير الشباب والرياضة يكرم الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة ومدربي برنامج ”مشواري” اقبال كثيف من المواطنين على حمامات السباحة بمراكز الشباب بالدقهلية تشيلسى ضد لوس أنجلوس.. نيتو يتقدم للبلوز بهدف فى الشوط الأول لتوطين الصناعة في مصر.. ”العربية للتصنيع” تنتج 7 الأف سيارة ”سيتروين C4X” سنوياً بنموذجين.. تفاصيل

أهم الأخبار

بالفيديو .. كلمة لـ مبارك في ذكرى تحرير طابا

 

 

انفرد الاعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بنشر وثائق بخط يد الرئيس الأسبق حسني مبارك يتحدث فيها عن دوره في استرداد طابا، كتبها يوم 17 من الشهر الجاري من داخل غرفة بمستشفى المعادي العسكري.

وجاء نص خطاب "مبارك" كالتالي:

"وأنا استرجع ذكريات الأيام المجيدة التي عشتها في خدمة بلادي يظل يوم 19 مارس يوماً أعتز به، فبعد أن تركت منصبي وأصبحت في ذمة التاريخ بكل ما قدمت لوطني عبر مسيرة من العمل الكفاح والتضحية استمرت لما يزيد عن ستة عقود، أنا أخلد إلى نفسي واسترجع ذكريات هذا اليوم بكل فخر واعتزاز".

وقال " أتذكر الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام وما قدمه لهذا الوطن، وبسالته عندما اتخذ قرار العبور وحكمته عندما قرر تحرير الأرض بالسلام، كما أتذكر موقفه التاريخي عندما وقف أمام الكنيست الإسرائيلي معلناً إرادة مصر أن تسترد كامل أراضيها بالسلم بعد الحرب.. وأن يسترد الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في تحديد مصيره".

وأضاف "وأسترجع مشاعري وإدراكي للمسئولية الكبرى التي حملتها على عاتقي لكي استكمل المسيرة وأن أحافظ على المسيرةوأن أحافظ على كل حبة من تراب الوطن.. والتي ضحى فيها جنودنا بحياتهم، وأن أسترجع حكمة واقتدار المفاوض المصري من أجل أن تنسحب إسرائيل من آخر شبر من أرضنا المحتلة".
 

وتابع: "تحملت هذه المسئولية بشرف وإيباء وخاضت مصر ملحمة وطنية من أجل استرداد طابا تأكيداً لإرادتنا وتصميمنا في استرداد كامل أرضنا وحقوقنا، في ملحمة سياسية ودبلوماسية بعد أن خاض جيش مصر العظيم ملحمة عسكرية رائعة سيظل يذكرها التاريخ.. ولم يكن الطريق لاسترداد طابا سهلاً أو ممهداً ولم تكن فقط بمثابة سلسلة من المفاوضات فبعد انتصار أكتوبر 1973، وفض الاشتباك الاول في يناير 1974، وفض الاشتباك الثاني سبتمبر 1975، تم توقيع معاهدة السلام في 1979، والتي أصر فيها السادات على أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي المصرية التي أحتلت في 1967، وبدأت مشكلة طابا في مارس 1982 والتي لا تتعدى مساحتها كيلو متر واحد ونشب الخلاف حول النقط الحدودية وخاصة العلامة 91 ، وكان قراري واضحا أنه لا تفريط في حبة رمل واحدة من تراب أرضنا الغالية، وإصرار مصر على حق اللجوء للتحكيم الدولي لاسترداد كامل أراضنا".

واستطرد :"وواجهت مصر بكل الحكمة كل المراوغات التي حاول الجانب الإسرائيلي اللجوء إليها إلى أن أعلنت إسرائيل رضوخها لإرادة مصر وتمسكها بحق اللجوء للتحكيم  الدولي، وبعد 7 سنوات من الجهد المضني جاء الانتصار في معركة مصر السياسية والدبلوماسية والاحتكام إلى الشرعية والقضاء الدولي، وتمكنا بتمسكنا بالقانون الدولي وإيماننا بأننا أصحاب حق، في استرداد آخر شبر من أراضينا ومن إيماني بأن أحداً لا يملك أن يتهاون في حبة رمل من تراب مصر الطاهر ".

وقال :"في 19 مارس 1989 توج انتصار جيشنا الباسل في معركة الكرامة معركة العبور بانتصار جديد للمفاوض والدبلوماسية المصرية والكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية التي نجحت في تقديم البراهين والدلائل على حق مصر التاريخي في هذه القطعة الغالية من أرضنا "طابا المصرية" واستردت مصر طابا بانتصارها مرة أخرى في ملحمة تاريخية اعتز وأشرف بها.. لحظة مليئة بمشاعر العزة والفخر عشتها، وأنا أرفع علم بلادي على أرض طابا.. لحظة مليئة بمشاعر العزة والفخر عشتها وأنا أرفع عم بلادي على أرض طابا مستلهما كل ذكريات السنين بدءاً من الطائرة القاذفة وهي تُدمر على الأرض في الخامس من يونيو 1967 و لحظة العبور وما حفرته في ذاكرتي من مشاعر الفخر والانتصار، إلى لحظة رفع العلم على أرض سيناء إلى ساعات وأيام والليالي المظلمة التي عشتها مهموماً بحقوق بلادي، عشت كل هذه المشاعر الفياضة وأنا أرفع العلم على أرض طابا، وأحمد الله أني عشت هذا الانتصار".

واختتم الرئيس حديثه قائلاً :"استرجع التاريخ وأنا على ضفاف نيلنا الخالد وأحمد الله أني أديت الأمانة ولم أفرط يوماً في حقوق بلادي وسيادة وطني وعزة مصر التي شرفت برئاستها لثلاثة عقود .. وأترك للتاريخ بأن يحكم علي بما قدمته لوطني.. إنها مجرد تذكرة لأجيال لم تعاصر هذه اللحظات والأيام المجيدة من تاريخ مصر.. أيام انتصرت فيها مصر حرباً وسلاماً .. أياماً ستبقى في ذاكرة التاريخ حتى وإن رحل كل من قدموا كل غالي ونفيس من أجل أن تكتب بأحرف من نور في تاريخ مصر".