النهار
الخميس 1 يناير 2026 12:08 صـ 11 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غير مأهول بالسكان.. انهيار جزئي منزل بالطوب اللبن دون إصابات بشرية في قنا في عيد ميلاد متعدد المواهب” عمرو مصطفى ” رحلة إبداع وجوائز أستمرت ل25 عام ... و5 ألبومات عكست نجاحًا فنيا... أبوحتة: التحركات الدبلوماسية المصرية في 2025 أعادت تثبيت معادلة الاستقرار برلماني: توفير سكن بديل لـ13 أسرة متضررة بمنطقة إمبابة في الجيزة هدى: لقب حكيم البنات لا يزعجني ولم أتخيل أن أكون مطربة مشهورة هل يسقط النظام الإيراني في عام 2026 مع تزايد حدة الأوضاع الاقتصادية؟ تزامنا مع عرضه ضمن مبادرة سينماد.. صدور الإعلان التشويقي لفيلم فلسطين 36 تيسير مطر يوجّه التهنئة للرئيس السيسي وللشعب المصري بمناسبة العام الجديد ”محافظ القليوبية” يتابع تنفيذ مشروعات الخطة الإستثمارية ومنظومة النظافة بالخصوص تناولوا كنافة.. إصابة 3 صغار باشتباه في بأسيوط القس أندريه زكي :نصلي أن تكون السنة الجديدة بداية أمل ورجاء لجميع المصريين هدى: أول أجر حصلت عليه في حياتي 30 جنيه وبتعامل مع بنتي بشدة

صحافة عالمية

كتاب إسباني يكشف علاقة «الإخوان» بالإرهاب

قامت إحدى دور النشر بإسبانيا بإصدار كتاب باللغة الإسبانية تحت عنوان "الإخوان المسلمون" من تأليف الكاتب الإسباني سيرخيو كاستانيو ريانيو، حيث عرض المؤلف في كتابه الذي يقع في ستة فصول عددا من الموضوعات المتعلقة «بالإسلام والتيارات الإسلامية، الحركة الفكرية للإخوان المسلمين، عملية انتشار الحركة دوليًا، موقف الإخوان المسلمين من العنف، المشاركة السياسية للإخوان المسلمين، نفوذ الإخوان المسلمين في أوربا».

ممارسة العنف

واستعرض المؤلف في كتابه تحليل تطور الحركة الدولية للإخوان المسلمين وتاريخ عدد من المنظمات المرتبطة بفكر المؤسس حسن البنا وعلاقتهم بالإرهاب الجهادي، فضلًا عن الخلط بين الإسلام وشموله وبين تلك التيارات وتأثيرها السلبي نتيجة لأعمال العنف التي ارتكبها الإرهابيون، حيث يقول إنه لا يمكن إنكار أن التنظيم السري للإخوان قام بمارسة أعمال إرهابية.

لا سيادة للشعب

وتناول الكاتب ظهور جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 بزعامة مؤسسها حسن البنا والهدف من وراء تلك الجماعة من أجل إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية المنشودة تسعى من خلالها القضاء على النظم السياسية والسماح للجماعات الإسلامية للوصول للحكم ثم تهيئة الأجواء للسيطرة على مؤسسات الدولة، وفي مفهوم تلك الجماعة لا تكون السيادة للشعب وبالتالي رفض كل أشكال الديمقراطية.

حماس صنيعتها

كما أوضح "ريانيو" أن التاريخ يكشف العديد من أحداث العنف التي تورطت فيه جماعة الإخوان والأفكار المتشددة التي تبنتها تلك الجماعة ومن ضمنها وجوب المواجهة المسلحة مع الحكومات التي تعتبر في وجهة نظرهم كافرة، فضلًا عن القيام بسلسلة من الاغتيالات وفي مقدمتها اغتيال النقراشي باشا رئيس الوزراء والقاضي أحمد الخازندار، ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954، فضلًا عن القيام بعدد من أعمال العنف المسلح في سوريا من خلال تكوين جماعات مسلحة صغيرة تقوم بالاعتداء بشكل مباشر على كبار المسئولين بالحكومة. ووفقًا للمؤلف فإن الكثيرين يرون أن حماس صنيعة الإخوان المسلمين.

ويتحدث الكاتب عن الدور السياسي للإخوان ويقول إنه بمجرد تحليل تطور المشاركة السياسية للإخوان في الشرق الأوسط، يمكن إثبات أنه بالرغم من وجود نفس المبادئ الفكرية، إلا أن كل فرع من فروع الإخوان كان يوائم نشاطه السياسي بالمحيط الذي يعيش فيه.

الجماعة والغرب

واستعرض الكاتب الإسباني تطور جماعة الإخوان في الشرق الأوسط تم تطور فكرهم ليصل إلى الدول الغربية، حيث كانوا ينظرون إلى الغرب على إنه سبب كل المصائب والشرور التي يعاني منها العالم العربي والإسلامي وأن الغرب "دار حرب" ثم تحول الغرب فجأة إلى "دار دعوة" لنشر الإسلام وتخلي جماعة الإخوان عن بعض مبادئهم للوصول إلى أهدافهم.


استغلال المساجد

ووفقًا لسيد قطب الذي يعد المنظر الأساسي لفكر الجماعات الإسلامية المتشددة فإنها كان يهدف إلى قتال كل من في العالم الغربي والمجتمعات العلمانية والحكومات الكافرة التي تسيطر على العالم الإسلامي. وعندما انتشر العمل الدعوي في ألمانيا، فقد أدى فكر جماعة الإخوان في عدد من القضايا إلى تفسيرات متطرفة، وقد استغلت بعض الجماعات الجهادية المساجد في ألمانيا لنشر فكرها، ومن هنا برزت الجهود التي بذلتها المنظمات الإسلامية المعتدلة لتوضيح موقفها والابتعاد عن التطرف والتعصب.

واستعرض الكاتب بشكل مفصل تطور دور جماعة الإخوان في كل من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإسبانيا. كما يؤكد الكاتب أن الإلتزام الذي تبديه الجماعة نحو القيم الديمقراطية ونبذ العنف يتعارض مع الدعم المستمر للعمليات الإرهابية التي ترتكبها حماس وكذلك تبرير العمليات المتطرفة في العراق وأفغانستان ضد القوات الدولية.

التخلى عن المبادئ

وهنا يتساءل الكاتب هل الإخوان تخلوا عن مبادئهم من أجل تحقيق أهدافهم واتباع استراتيجية للسيطرة على اللعبة السياسية، حيث يقول إنهم وجدوا في السياسية الطريق الوحيد والسريع لتحقيق أهدافهم وقال إنها مجرد محاولة لبسط نفوذهم والتقدم بشكل تدريجي نحو تحقيق أهدافهم، وإنه لا ينبغي أن يتم النظر بأن هناك تطورا إيجابيا في فكر الإخوان، لأن الإخوان منذ البداية يدافعون عن فكرة استعادة الخلافة لتحل محل العلمانية والرأسمالية اللتين تحكمان العالم حاليًا ويتبنون الفكر الإرهابي والعنف لتنفيذ مخططاتهم.